نيويورك ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
يستعد مجلس الأمن الدولي للتصويت على قرار بشأن سوريا تحت عنوان السماح بدخول المساعدات الإنسانية، فيما اتفقت الولايات المتحدة وحلفاؤها على آلية موحدة لدعم المسلحين.
وينص مشروع القرار ـ المدعوم غربيا وعربيا والذي يدعو إلى السماح بدخول المعونات الإنسانية بشكل فوري ووضع حد للعنف ضد المدنيين - على استخدام القوة في حالة عدم الامتثال.
لكن روسيا لا تزال تناقش المسودة التي تم الانتهاء منها في وقت متأخر من الأربعاء.
وقال دبلوماسيون إن المسودة ستطرح للتصويت في مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا في وقت مبكر من اليوم السبت.
ويتردد أن نقطة الخلاف الرئيسية بين روسيا و أعضاء آخرين هي شرط استخدام القوة.
وتفيد الأنباء أنه من المحتمل التصويت على المشروع بعد أن تسحب منه كافة الفقرات التي تخرج عن روح ومضمون بيان مجلس الأمن الدولي الرئاسي الذي صدر عن المجلس بالإجماع في ٢ أكتوبر الماضي.
وعلى رأس هذه الفقرات تلك المتعلقة بوضع سوريا تحت المادة ٤١ من الفصل السابع من ميثاق المنظمة، وهي الفقرة التي تقل بدرجة فقط عن السماح باستخدام العنف العسكري لفرض قرارات مجلس الأمن الدولي، لكنها تفرض وصاية على سوريا تتجاوز شروط السيادة.
كما سحبت من القرار أي إشارة إلى المحاسبة عبر محكمة الجنايات الدولية، ويجري العمل على حذف التنديد أو مجرد الإشارة إلى إستخدام البراميل المتفجرة.
لكن الدول الغربية قالت إنها تفضل عدم صدور أي قرار عوضاً عن صدور قرار ضعيف بمعاييرها، وهو ما ورد صراحة على لسان سمانثا باور الاثنين الماضي، باتت أكثر استعدادا لتقديم المزيد من التنازلات على غرار ما جرى في القرارات السابقة انسجاما مع كافة القرارات التي صدرت سابقا.
مردّ ذلك إلى أن هذه الدول تشعر بضعف الأوراق التي تحملها. فالمجموعات والتنظيمات المسلحة ليست في وضع ميداني يساعدها على فرض شروط.
وفي هذا الإطار ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن واشنطن وحلفاءها الرئيسيين من الأوروبيين والعرب اتفقوا على طريقة موحدة لتوفير المساعدة للجماعات المتمردة في سوريا. وقد صُنِّف هؤلاء بين من يجب أن يحصلوا على المساعدات، ومن هم غير مؤهلين لذلك بسبب روابطهم المتطرفة، ومن تحتاج أهليتهم للمزيد من النقاش. وفقا للصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى قول مسؤول عربي أن التصنيف سيُعدَّل دوريا وفق التغيرات في تحالفات المسلحين.
وكشفت إن مسؤولين من دول عربية وأوروبية شاركوا في اللقاءات، وتحدثوا عن تغيّر جوهري تجاه موقف أميركي أكثر عدوانية، ورغبة لدى الآخرين باتباع ذلك.
وعزت الصحيفة الأميركية أسباب هذا التغيير إلى تزايد التصدعات في صفوف المسلحين. مما سمح بتقويم أوضح لمن يمكن اعتباره معتدلاً للحصول على المساعدة. كذلك، هناك مخططات قيد التطوير لفتح طرق إمداد أقوى في الشمال عبر تركيا، معتبرة أن من يُسمون المقاتلين المعتدلين يقاتلون كلاً من الجيش السوري، والمقاتلين المتطرفين. على حد قولها.
في غضون ذلك وقعت معارك عنيفة في حي جوبر في شمال شرق دمشق بين الجيش السوري والمسلحين.