فلسطين المحتلة ـ (الوطن) ـ وكالات:
شدد الفلسطينيون على رفضهم الأفكار التي طرحها وزير الخارجية الأميركي جون كيري باعتبار أنها لا تصلح أن تكون إطارا لاتفاق سلام مع الجانب الإسرائيلي، فيما تعتزم فرنسا دعم أفكار كيري بتنظيم مؤتمر للمانحين، في الوقت الذي أحيا فيه الاحتلال الإسرائيلي ذكرى مرور 20 عاما على مجزرة الحرم الإبراهيمي بحملة قمع واسعة في مدينة الخليل.
وصرح مسؤول فلسطيني أن الأفكار التي طرحها وزير الخارجية الأميركي على الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اجتماعهما الأربعاء والخميس الماضيين في باريس "لا يمكن قبولها أساسا لاتفاق إطار" بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وقال المسؤول الفلسطيني طالبا عدم كشف هويته إن كيري "طرح على الرئيس عباس عددا من الأفكار والمقترحات التي ما زالت في مرحلة النقاش مع الإدارة الأميركية خلال الاجتماعين اللذين عقدا في باريس".
وأكد أن "هذه الأفكار والمقترحات لا يمكن أن يقبل بها الجانب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية أساسا لاتفاق الإطار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لأنها لا تلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
وأضاف أن "الموقف الفلسطيني الذي أبلغ به كيري هو أن الأفكار المطروحة خاصة بموضوع المطالبة بالاعتراف بيهودية دولة إسرائيل أو وطن قومي لليهود وهي نفس الجوهر لا يمكن القبول به"، مؤكد أن "مبدأ الاعتراف بيهودية إسرائيل مرفوض جملة وتفصيلا ".
وقال المسؤول الفلسطيني إن كيري قدم طرحا حول القدس أيضا. وأضاف أن "هذا الطرح غامض ولا يذكر القدس الشرقية التي احتلت عام 1967 ولا نعرف ماذا يقصد بقوله في القدس وأين القدس التي يقصدها".
وأضاف أن عباس "أعاد تأكيد الموقف الفلسطيني ورؤيته للحل التي تستند لقرارات الشرعية الدولية وقرارات المؤسسات القيادية الفلسطينية وقرارات جامعة الدول العربية".
إلى ذلك عبرت فرنسا عن "دعمها الكامل" للولايات المتحدة في مبادرتها.
وعقب لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أمس الجمعة في باريس ضرورة التوصل إلى اتفاق سريع قائم على أساس اتفاقات دولية.
ووفقا لبيانات قصر الإليزيه، عرض أولاند تنظيم مؤتمر للدول المانحة في باريس لدعم التطور السياسي والاقتصادي لإقامة دولة فلسطينية.
ميدانيا شارك نحو ألف فلسطيني في تظاهرة أحياء لذكرى مرور عشرين عاما على مجزرة الحرم الإبراهيمي واحتجاجا على إغلاق شارع الشهداء في مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، الذي أغلقه الاحتلال منذ المجزرة التي استشهد خلالها 29 فلسطينيا.
وأقدم الاحتلال على قمع التظاهرة بحملة اعتقالات وإطلاق للغاز والرصاص.
كما أصيب عشرة فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت بعد ظهر الجمعة قرب الحدود مع إسرائيل في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة على ما ذكر الناطق باسم وزارة الصحة في الحكومة المقالة بقطاع غزة.