مسقط ـ (الوطن):
تقيم الجمعية العمانية للكتّاب والأدباء، مساء اليوم، بمقرها بمرتفعات المطار، أمسية خاصة تحمل عنوان (تأبين الكاتب علي الزويدي)، الذي ودع الحياة في السادس عشر من يونيو الماضي، وهو في العقد الرابع من العمر.
وتتضمن الأمسية عددا من الفقرات، منها كلمة الجمعية العمانية للكتّاب والأدباء، يقدمها خميس العدوي، رئيس الجمعية، سيتحدث من خلالها عن الجانب الإنساني الذاتي وبعضا من تفاصيل حياة الكاتب الأدبية، إضافة إلى علاقته بالواقع الثقافي العماني على مر السنوات الماضية. كما سيلقي محمد بن علي الزويدي (ابن الكاتب)، كلمة نيابة عن عائلته، والتي ستأتي كروح قصيدة يحفها وجد العائلة وشوق الأصدقاء. أما الاعلامي والكاتب محمد اليحيائي فسيأخذ الحضور في رحلة استقصائية لحياة علي الزويدي من خلال الورقة التي سيقدمها تحت مسمى (معارك علي الزويدي الرابحة .. ومعركته الخاسرة) وفيها يسلط الضوء على حياة الكتابة مع الزويدي وأيضا رحلته مع الواقع والتفاصيل التي واجهها في حياته. أما الشاعر مبارك العامري، فسيكون له حضور مغاير من خلال قصيدة نابضة بالشوق والاشتياق وجمال الصحبة بعنوان (رحيل موجع كما جرح غائر). وسيقترب الكاتب الدكتور المعتصم البهلاني من الحضور بورقته المعنونة (بن دارس .. الكتابة بغمر) حيث سيتطرق من خلالها إلى حقيقة الكاتب علي الزويدي وحضوره الكبير في وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، وصراعه الكبير مع الكثير من الأحداث المحلية والتي أثبت حضور المعرّف الإلكتروني (بن دارس)، على مدى سنوات طويلة. وفي الختام سيلقي الدكتور عبدالله الغافري ورقة بعنوان (الجانب الإنساني في شخصية علي الزويدي)، وسيقترب هو الآخر من حياة علي الزويدي وسيسرد المواقف الإنسانية المهمة والمحطات الاجتماعية التي تربطه مع العديد من أصدقاء الكتابة والبيت والمقهى.
الجدير بالذكر أن الكاتب الراحل علي الزويدي هو من أهم الكتّاب العمانيين الناشطين في المجال الإلكتروني وقد كتب العديد من المقالات، متطرقا إلى قضايا مجتمعية كثيرة، كما أنه من مؤسسي الجمعية العمانية للكتاب والأدباء وكان ضمن أعضاء مجلس إدارتها في بدايات نشأتها، وتشير المصادر إلى أن علي الزويدي بدأ في الكتابة من خلال بريد القراء منذ سنوات طويلة في عدد من الصحف المحلية، وكان مشرفا وناشطا إلكترونيا في عدد من المواقع المحلية المعروفة. كما عرف عنه بأنه كاتب في التنمية والاقتصاد وكان يشغل مدير سلامة الطيران بالسلطنة.