دمشق ـ انقرة ـ وكالات:
أعلن مسؤول أميركي كبير أمس أن الولايات المتحدة وتركيا متفقتان على العمل معا لتطهير شمال سوريا من داعش، وتم الكشف عن الاتفاق الذي يمكن أن يغير قواعد اللعبة، فيما أثارت أنقرة غضب الأقلية الكردية على أراضيها بقصف مدينة يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا، وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في اجتماع مع عدد من محرري الصحف التركية إن التدخل التركي "سيغير التوازن" في المنطقة، إلا أنه استبعد إرسال قوات برية إلى داخل سوريا. وقال داود أوغلو إن مطالب أنقرة بإقامة منطقة حظر طيران تمت تلبيتها "إلى حد ما"، بحسب صحيفة حرييت. وقال "الغطاء الجوي مهم وكذلك الحماية الجوية للجيش السوري الحر وغيرها من العناصر التي تقاتل داعش"، هو الاسم المستخدم لتنظيم الدولة الإسلامية. وفيما تواصل طائراتها قصف أهداف الانفصاليين الأكراد في شمال العراق. وقال المسؤول الأميركي إن "الهدف هو إقامة منطقة خالية من داعش وضمان قدر أكبر من الأمن والاستقرار على طول الحدود التركية مع سوريا". وجاءت تصريحات المسؤول الأميركي الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أثناء مرافقته الرئيس الأميركي باراك أوباما في زيارة إلى إثيوبيا. وقال المسؤول الأميركي إنه "لا يزال يتعين العمل على وضع تفاصيل" هذا الاتفاق إلا أنه أكد أن "أي جهود عسكرية مشتركة لن تشمل فرض منطقة حظر طيران" وهو ما تريده تركيا منذ فترة طويلة. إلا أنه أضاف أن الاتفاق سيضمن دعم تركيا "لشركاء الولايات المتحدة على الأرض" الذين يقاتلون داعش .