كييف ـ وكالات: خرج الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش وقوات الأمن من العاصمة الأوكرانية كييف فيما تحرك المتظاهرون لما قالوا إنه (تأمين مؤسسات الدولة) فيما صوت البرلمان الأوكراني على قرار يحدد 25 مايو المقبل موعدا لانتخابات رئاسية مبكرة كما اتخذ البرلمان خطوات نحو تشكيل حكومة انتقالية وإطلاق سراح رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو.
وقال يانوكوفيتش إنه غير مستعد للاستقالة، بحسب ما ذكرته وكالات أنباء روسية.
ويوجد يانوكوفيتش حاليا في مدينة خاركيف شرقي أوكرانيا، حسبما قالت مستشارته هانا هيرمان لوكالة "إنترفاكس" الروسية. وتعد هذه المدينة معقلا لأنصار يانوكوفيتش. وقالت هيرمان إن الرئيس سيعود إلى كييف. وكانت تقارير إعلامية قد أفادت بأن العديد من وزراء الحكومة قد غادروا أوكرانيا.
وظل القصر الرئاسي في كييف مهجورا، وتحدثت قوات الأمن عن "يوم مفتوح" وسمحت للصحفيين بدخول المجمع.
ونفت السلطات الإماراتية الأنباء التي تحدثت عن هبوط طائرة الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش في مطار الفجيرة الإماراتي.
وقالت إدارة المطار في بيان إن "ما تم تناقله على شبكة التواصل الاجتماعي بشأن الطائرة الأوكرانية عار عن الصحة".
وأضافت أن "طائرة أوكرانية تقل رجل اعمال أوكرانيا كانت متجهة الى مطار دبي وهبطت اضطراريا في مطار الفجيرة"، مشيرة إلى أن "الطائرة تقل رجل أعمال أوكرانيا يتردد باستمرار على دولة الإمارات لأعمال تجارية".
من جانبه صوت البرلمان الأوكراني على قرار يحدد 25 مايو المقبل موعدا لانتخابات رئاسية مبكرة وذلك استنادا إلى أن الرئيس فيكتور يانوكوفيتش "لم يعد يمارس مهامه"، ما يعني عمليا إقالته.
وبحسب الرئيس الجديد للبرلمان أولكسندر تورتشينوف فإن النائب المعارض ارسيني ياتسنيوك أجرى اتصالا هاتفيا بعيد الظهر مع الرئيس بحضور نواب آخرين. وقد يكون عرض عليه تقديم استقالته على الفور الأمر الذي قد يكون رئيس أوكرانيا قبله.
غير أنه آثر ذلك ،غير الرئيس يانوكوفيتش رأيه ثم نشر فيديو يعلن فيه عدم نيته الاستقالة، بحسب رئيس البرلمان الجديد الذي عين في الصباح خلفا لمقرب من يانوكوفيتش.
وقال رئيس البرلمان "إن دولتنا لا يمكن أن تسير بحسب مزاج رئيس وضع نفسه جانبا ونجهل أين يوجد".
وقال في قرار تبناه النواب "إن يانوكوفيتش قام بنفسه بابعاد نفسه ولم يعد يتولى مهامه" مضيفا "تم تحديد موعد الانتخابات في 25 مايو". واعتمد القرار ب 328 صوتا من 450 نائبا.
كما صوت البرلمان على تعيين مسؤولين جدد هم نائب عام ووزير للدفاع ورئيس أجهزة أمن الدولة.
وجرى التصويت بحضور ممثل الاتحاد الأوروبي في أوكرانيا يان تومبينسكي.
من جانبها نددت وزارة الخارجية الروسية بمواقف المعارضة الأوكرانية بعد الاتفاق الذي وقع الجمعة مع الرئيس فيكتور يانوكوفيتش وحذرت من أي تهديد لسيادة أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن "المعارضة لم تف بأي من التزاماتها فحسب، بل تطرح مطالب جديدة عبر خضوعها للمتطرفين المسلحين واللصوص الذين تشكل أعمالهم تهديدا مباشرا للسيادة وللنظام الدستوري في اوكرانيا".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تحادث هاتفيا مع نظرائه الألماني فرانك فالتر شتاينماير والفرنسي لوران فابيوس والبولندي رادوسلاف سيكورسكي وعبر أمامهم عن "قلقه العميق إزاء عجز الموقعين على اتفاق الحادي والعشرين من فبراير في كييف" عن تنفيذ التزاماتهم.
ودعا لافروف الوزراء الثلاثة الى استخدام "نفوذهم على المعارضة للحصول على تطبيق سريع" لهذا الاتفاق.
وجاء في البيان أيضا أن الذين تحدث معهم لافروف "شاركوا روسيا قلقها وأقروا بأن المعارضة لم تف بتعهداتها ووعدوا باتخاذ اجراءات عاجلة لتطبيق الاتفاق".
وفي بيانين صدرا لاحقا في برلين وباريس، أكد شتايماير وفابيوس على ضرورة احترام الحكومة والمعارضة للاتفاق الموقع الذي يتضمن تنازلات مهمة للرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش.