رئيس (الشاباك) في حراسة القوات الخاصة إلى الباحات

رسالة فلسطين المحتلة ـ من رشيد هلال وعبد القادر حماد:
عزز المرابطون والمرابطات في المسجد الاقصى أمس من تواجدهم في المسجد مع الدعوات التي اطلقتها المجموعات اليهودية المتطرفة لإقتحام باحات المسجد فيما دفعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي لمزيد من القوات الخاصة حول المسجد وفي مدينة القدس مع اقتحام رئيس جهاز مخابرات الاحتلال 'الشاباك' يورام كوهين، امس الأحد، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسات معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة.
وأحبط المصلون مخططات الاحتلال ومنظمات ما يسمى 'الهيكل' في استهداف الأقصى امس، واضطرت قوات الاحتلال إلى فتح بوابات المسجد الأقصى، بعدما أغلقته أمام النساء من كل الأعمار والرجال دون سن الـ30 عاما.
هذا واضطرت شرطة الاحتلال قبل فتح بوابات المسجد الأقصى، الى اجبار المستوطنين اليهود على اتباع 'مسار الهروب' خلال اقتحامهم للأقصى، ما يعني اقتحامه من باب المغاربة والخروج من أقرب بوابة قريبة وهي باب السلسلة دون تنفيذ جولات استفزازية في مرافقه.
في الوقت نفسه، نظم المصلون والمرابطات مسيرة احتجاجية على حرق الرضيع علي دوابشة، من دوما في نابلس على يد عصابات المستوطنين، رفعوا خلالها صورا ولافتات خاصة بجريمة حرق الرضيع، وسط هتافات ضد الاحتلال وعصاباته الاستيطانية.
وحاولت قوات الاحتلال مصادرة صور الطفل الرضيع واللافتات، والاعتداء على عدد من المرابطات وسادت المسجد أجواء شديدة التوتر، سبقها محاولة من عناصر الوحدات الخاصة لاقتحام المسجد القبلي بعد اقتحام المسجد الاقصى، لإخراج المعتكفين منه.
الى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال، امس الأحد، الشيخ خالد المغربي، أحد علماء المسجد الأقصى المبارك، والذي يُعنى بإعطاء دروس دينية للأطفال في المسجد المبارك.
وكانت شرطة الاحتلال فرضت امس الأحد ، قيودا على دخول المسلمين الى المسجد الأقصى، بالتزامن مع دعوات لتنفيذ اقتحامات جماعية للأقصى تحت عنوان "العودة إلى جبل الهيكل".
وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية أن شرطة الاحتلال منعت الرجال الذين تقل أعمارهم عن الـ 30 عاما وكافة النساء من دخول الأقصى، واغلقت 4 ابواب للمسجد الأقصى (الأسباط - الفيصل- الغوانمه - الحديد القطانين)، ونصبت الحواجز الحديدية عند الأبواب المفتوحة.
وعند باب السلسلة اعتدت قوات الاحتلال بالضرب والدفع على المصلين المرابطين على الباب الذين منعوا من الدخول الى الأقصى.
وكانت "جماعات الهيكل" قد دعت كل مؤيديها من جنود "جيش الدفاع" لاقتحام الأقصى خلال يوم الأحد، وذلك بقيادة المتطرف الصحفي "أرنون سيجال".
وانتشرت دعوات بين أفراد جماعات الهيكل لارتداء زي الجيش ودعوة الأصدقاء لارتداء هذا الزي واقتحام الأقصى به .
ورفع المرابطون عند باب السلسلة –الذين منعوا من الدخول الى الأقصى- صورا للرضيع علي دوابشة (عام ونصف) الذي استشهد فجر الجمعة ، بعد إصابته بحروق شديدة، وأصيب والده ووالدته وشقيقه اثر هجوم شنه عدد من المستوطنين بالزجاجات الحارقة على منزلهم.
وساد التوتر الشديد محيط بوابات المسجد الأقصى الرئيسية 'الخارجية' وسط تكبيرات احتجاجية تصدح من حناجر المرابطات والمصلين الممنوعين من الدخول إلى الأقصى.
وكانت قوات الاحتلال نصبت في وقت مبكر من صباح امس ، متاريس حديدية قرب بوابات المسجد الأقصى للتدقيق ببطاقات المواطنين المتوجهين إلى الأقصى ولتطبيق إجراءات الاحتلال المشددة.
فيما اعتقلت شرطة الاحتلال امس الأحد ، 5 مقدسيين فور خروجهم من المسجد الأقصى المبارك.
وأوضح ناصر قوس مدير نادي الأسير في القدس أن شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب الأقصى اعتقلت 5 مقدسيين وهم:عبادة نجيب ، ومحمود نجيب ، ومحمد نجيب ، ومحمد أبو سنينة ، وعبد الكريم الحداد.
ويشار أن قوات الاحتلال فرضت قيودها على دخول المسلمين الى الأقصى منذ الساعة صباحا حتى حوالي الساعة 11 قبل الظهر، وخلال ذلك اقتحم 30 مستوطنا ساحات الأقصى عبر باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة التي اقتحمت باحات الأقصى في الصباح الباكر والقت بعض القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية باتجاه بعض الشبان المتواجدين عند المسجد القبلي، ولم تسجل أي إصابات.