عدن ـ وكالات: شنت القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا أمس الاثنين هجوما واسعا لاستعادة قاعدة العند الجوية وأكبر قواعد تلك البلاد من المقاتلين الحوثيين وحلفائهم، في حين انتشر مئات من الجنود الخليجيين في مدينة عدن لتأمينها. وسبق الهجوم نشر مئات من المقاتلين والعسكريين في محيط القاعدة تؤازرهم الدبابات والمصفحات والعربات العسكرية المتطورة التي وفرتها قوات التحالف، وفق قائد القوات فضل حسن الذي أوضح أن طائرات التحالف العربي توفر غطاء جويا للقوات التي تقدمت من المنطقة الجبلية غرب القاعدة التي تبلغ مساحتها نحو 15 كيلومترا مربعا. وانطلقت هذه القوات من عدن التي تمت استعادتها في منتصف يوليو بعد معارك عنيفة بين المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي . وترتدي معركة استعادة قاعدة العند الاستراتيجية الواقعة في محافظة لحج على بعد 60 كيلومترا شمال عدن أهمية كبيرة، لأن استعادتها سيقطع إمدادات الحوثيين ويؤمن عاصمة الجنوب ويوسع المناطق التي تم استرجاعها منذ بدء عمليات التحالف العربي بقيادة السعودية قبل أربعة أشهر. وقال ضابط يمني طلب عدم ذكر اسمه "لقد وصلوا إلى المدخل الغربي للقاعدة والمدرج" متحدثا عن معارك عنيفة. وأضاف المصدر نفسه إن محاولة لشن هجوم عبر الجنوب لقيت "مقاومة شديدة" من قبل الحوثيين، مضيفا إن المهاجمين لم يتمكنوا من التقدم باتجاه المدخل الجنوبي للقاعدة وتجري المعارك خارج القاعدة موقعة "العديد من القتلى" من الجانبين. ومساء، تدخل طيران التحالف دعما للمقاتلين الموالين للحكومة اليمنية في جنوب القاعدة، وفق ما أفاد قيادي ميداني مؤكدا "أن الطائرات دمرت دبابتين وأربع آليات للحوثيين". وأفادت مصادر موالية أن نحو 70 حوثيا قتلوا خلال هذه المعارك، كما أسر 10 آخرون، في حين قتل 24 عنصرا من القوات الموالية للرئيس اليمني وأصيب 23 آخرون. وفي تطور آخر، أكدت مصادر عسكرية أن القوات الموالية لهادي استعادت الحوطة مركز محافظة لحج وطريق الرباط شمال عدن بعد مواجهات مع الحوثيين. في هذه الأثناء، نشر الاثنين "مئات من الجنود العرب الخليجيين" الذين نزلوا في ميناء عدن مع العشرات من الدبابات والمدرعات في محيط مدينة عدن "لتأمينها"، وفق مصدر عسكري.