صدح صوته بميدان الفتح بالمضيبي وزاعت شهرته بمختلف ميادين الخليج
ـ على المعلق تطوير نفسه بشكل مستمر وعدم الانحياز وسرعة البديهة والثقافة العامة
ـ عملية التعليق تطورت مع تطور السباقات والتقنية الحديثة ساهمت في إبراز الموروث الحضاري

كتب ـ سهيل بن ناصر النهدي:
مع تطور رياضة سباقات الهجن على كافة المستويات والاهتمام الكبير من لدن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج الغربية بتطوير الميادين ووضع الجوائز التشجيعية الداعمة للهجن وملاكها ومضمريها ومحبيها باعتبار ان هذه الرياضة هي واحدة من الرياضات الراسخة بقلوب ابناء الخليج كافة وأبناء السلطنة بشكل خاص.
ومع تطور هذه الرياضة سطع في سمائها نجوم تألقوا بعالم التعليق على مجريات الأشواط فتردد صدى صوتهم بين جنبات الميادين ليصل إلى كل متابعين السباقات عبر القنوات الفضائية الناقلة ليكون المتابع والمشاهد والمستمع في عمق الميدان عبر نقل المعلقين لوقائع مجريات الأشواط من البداية إلى النهائية بأسلوب يدخل في النفوس الحماس والإثارة مع متعة الأشواط.
ولا يشعر المتابع والمشاهد للسباقات بمتعة الاشواط الا اذا استمع إلى تعليق مميز ومن بين المعلقين الذين سطعت نجوميتهم بعالم التعليق بسباقات الهجن المعلق سالم بن علي الحبسي من ابناء ولاية المضيبي الذي صدح صوته من ميدان الفتح بولاية المضيبي ليصل إلى كل ميادين الخليج ومن بينها ميدان الوثبة بأبوظبي والمروم والشحانية وغيرها الكثير.
وفي هذا الحوار مع المعلق سالم بن علي بن عبدالله الحبسي معلق سباقات الهجن نتعرف بشكل اوضح على بداياته بعالم التعليق وانطلاقته وبعض تفاصيل فنون التعليق حيث قال: بدايتي بعالم التعليق بدات منذ عام 2008م من ميدان الفتح بولاية المضيبي حيث يعتبر هذا الميدان من الميادين العريقة بالسلطنة.
وأوضح الحبسي ان البداية بالتعليق كانت ليست بتلك الصعوبة لكن وجدت نوعا من الارتباك في التعامل مع ناقل الصوت (الميكرفون) لكن سرعان مع انسجمت معه بشكل سريع حيث كان التعليق لي هواية امارسها ومع وجود البيئة المناسبة والمشجعة استطعت ان اتغلب على كل الصعوبات.
واكد المعلق سالم الحبسي على ان المعلق الناجح يجب ان يتصف بعدة مواصفات اهمها عدم انحيازه بالتعليق لأي شعار وسرعة البديهة بمختلف المسافات والربط بين التعليق والمخرج للسباق ليكون المشاهد والمتابع للشوط امام الصورة الحقيقية خصوصا في النقل المباشر للأشواط.
واشار الحبسي إلى ان رياضة سباقات الهجن محضوظه بمتابعة شخصيات بارزة مثل تواجد اصحاب السمو والشيوخ ومختلف الشخصيات المهمة بشكل دائم في معظم السباقات ومن هذا المنطلق نجد ان هذه الرياضة لها شعبية كبيرة وتحظى باهتماما بالغ.
وقال: شاركت بالتعليق بمعظم المهرجانات الكبيرة على مستوى الخليج وعلقت على اشواط رئيسية ولله الحمد اجد بأن التعليق يتطور بتطور الميادين ومعها تطورت السباقات، موضحا ان التعليق اليوم تطور بشكل كبير حيث تستخدم التقنية الحديثة (الاي باد ) بعملية التعليق بميدان المرموم بإمارة دبي مع وجود كاميرات متطورة منتشرة بمختلف اركان الميدان.
وقال: سابقا كانت توجد كاميرة نقل واحدة أو اثنتين اما اليوم فهناك كاميرات متطورة منها بالطائرات العمودية ومنها بعربات النقل واخرى محمولة بمعدات وكل هذه الأمور ساهمت في تطور عملية التعليق وتطلبت ايضا ان يقوم المعلق بتطوير نفسه لينسجم مع التطور الحاصل بالمعدات.
وبين سالم بن علي الحبسي ان عملية التعليق تختلف بين معلق وآخر وهناك اختلاف وتفاوت بالمستويات ولكن على كل معلق ان يبادر إلى تطوير نفسة عبر الثقافة العامة ومتابعة شؤون الهجن والعزب بشكل مستمر حتى إذا وصل يوم السباق وبدا بالتعليق تكون لدية فكرة عامة عن الهجن المشاركة والشعارات المرشحة وغيرها من اساليب النجاح لدى المعلق.
وفي ختام حديثه توجه سالم بن علي بن عبدالله الحبسي معلق سباقات الهجن بالشكر والتقدير لكل من يساهم ويدعم سباقات الهجن وخص بالشكر اصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس ورؤساء الاتحادات واللجان الخليجية القائمة على سباقات الهجن على ما يقدمونه من دعم وتشجيع لرياضة الهجن وكل ما يتعلق بها .