توقعت نمو مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي لـ 2.8% العام الجاري
ـ أسعار الفنادق تعتمد على العرض والطلب و1500 غرفة جديدة ستسهم بتصحيح الأسعار
ـ الطرح الأولي لمشاريع الحزم السياحية وانخفاض أسعار النفط لن يؤثر على برامج وخطط وزارة السياحة

كتب ـ مصطفى المعمري:
توقعت سعادة ميثاء بنت سيف المحروقية وكيلة وزارة السياحة أن يواصل القطاع السياحي بالسلطنة تحقيق معدلات ايجابية من النتائج خلال العام الجاري وأن تصل نسبة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي هذا العام بين 6ر2 الى 8ر2%.
وقالت سعادتها أن الجهود التي تبذلها وزارة السياحية والمؤسسسات الحكومية والخاصة حققت العديد من الأهداف والتوجهات المرسومة في مجال التسويق والترويج للسلطنة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية مما رفع من معدلات السياح الزائرين للسلطنة خلال الفترة الماضية.
وأشارت سعادتها في تصريحات صحفية على هامش تدشين الطيران العماني للتوسعات الجديدة للدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال بمطار مسقط الدولي أمس الأول أن استراتيجية الوزارة السياحية هي الآن في مراحلها النهائية حيث يتم وضع الخطط التنفيذية والموازنات الخاصة بها لتقدم بعد ذلك للجهات المختصة لاعتمادها متوقعة البدء في تنفيذها خلال الخطة الخمسية التاسعة القادمة.
وفيما يتعلق بارتفاع أسعار الفنادق للسلطنة وانعكاس ذلك على السياحة الداخلية والخارجية قالت: أسعار الفنادق تعتمد على العرض والطلب وبالتالي تتغير بحسب هذه المتغيرات وهذا متعارف به بين كل دول العالم مشيرة الى أن معالي وزير السياحة كان قد أعلن خلال اليومين الماضيين عن غرف ايوائية سيتم تدشينها هذا العام بمعدل 1500 غرفة وبالتالي سيكون لذلك دور في تصحيح وخفض الأسعار.
وحول الاستثمارات الخارجية في القطاع السياحي بينت سعادة وكيلة وزارة السياحة أن هناك إقبالاً كبيراً جداً في الاستثمارات السياحية خلال الفترة الأخيرة سواء من قبل المستثمرين المحليين أو الدوليين لأن هناك توجهاً كبيراً من قبل دول العالم لاستثمار القطاع السياحي خاصة دول الخليج العربية موضحة أن السلطنة قامت بوضع حزم من المبادرات وأنه بوجود البنى الأساسية سيكون هناك استقطاب كبير للمستثمرين.
وذكرت أن وزارة السياحية قامت بطرح حزم لعدد من المشاريع السياحية في مختلف محافظات السلطنة عبر الشركات الصغيرة والمتوسطة ففي المرحلة الأولى طرحنا حزمة من المشاريع بعضها يركز على الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الخدمية في المحافظات وكان في بعضها ضعف الإقبال وقمنا بإعادة طرحها مرة أخرى والحمدلله كان الإقبال أفضل من المرة السابقة والآن في فترة تحليل العروض المقدمة ونأمل في أن تكون النتائج ايجابية واصفة القطاع بأنه قطاع "واعد" خاصة في ضوء توجه الحكومة نحو التنويع الاقتصادي.
وقالت سعادتها في ردها على اذا ما كان هناك من توجه لتقليص الانفاق على المشاريع السياحية وتأثير ذلك على الخطط الترويجية في ظل تراجع أسعار النفط: بالنسبة لوزارة المالية فيما يتعلق بالانفاق العام فعملت على تقليص الانفاق مجملا ولكن نظرا لأن قطاع السياحة واعد وله خصوصيته فهناك توجه حكومي للاهتمام بالتنويع الاقتصادي وبالنسبة للترويج فقد وضعت خطط وفق الموازنات معتبرة أن الطيران العماني وشركة عمران وبعض الشركات الأخرى السياحية تعتبر الذراع الأيمن للوزارة لتفعيل برامج التسويق والترويج وهناك تعاون مشترك بين هذه الجهات للترويج للسلطنة كواجهة سياحية أو واجهة للاستثمار.
وأضافت أنه تم طرح الحزم والمشاريع المشتركة بين هذه الجهات وهناك إقبال كبير من حيث حضور المعارض وحلقات العمل التي تسعى للترويج للسلطنة سواء أكانت مباشرة من قبل وزارة السياحة أو من قبل الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "اثراء" الجهة المعنية بالترويج للاستثمار للسلطنة التي قدمت حزمة كبيرة من حزم الترويج للسلطنة كواجهة سياحية إضافة الى هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.
وحول الاحصائيات الأخيرة التي أشارت لتجاوز أعداد السياح لـ 900 الف سائح في الأشهر الماضية من العام الجاري ورضاهم عن هذا الرقم قال سعادة وكيلة السياحية طموحا دائما أكبر لتجاوز هذا الرقم لكن لو نظرنا للفترة الأخيرة فأن السياحة تواجه الكثير من التحديات فالقطاع يتأثر بأقل القليل من الأحداث السياسية والاقتصادية لكنه في نفس الوقت يعتبر من القطاعات التي تعود بقوة لذلك لو نظرنا الى المعطيات الموجودة وعدد السياح والبنى التحتية فنحن في وتيرة جيدة ونتوقع أن يستقطب الربع الأخير عددا كبيرا من السياح بعد أن تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين الشركات السياحية والفنادق في هذا الجانب.
وبالنسبة لتأسيس الشركة المعنية بالمواقع التراثية "تراثنا" التابعة للشركة العمانية للتنمية السياحية "عمران" أشارت أنه تم مباشرة بعض الأعمال كوضع خطط الشركة وهيكلتها مشيرة الى وجود تنسيق بين وزارتي السياحة والتراث والثقافة وشركة "عمران" لنقل بعض تبعيات مكونات التراث من الحارات والقلاع الى شركة "تراثنا" لبدء الأعمال خلال الفترة المقبلة.