القاهرة ـ (العُمانية):
يعرض أكثر من 50 فناناً عربياً نماذج من أعمالهم في معرض ملتقى الفسيفساء الثاني الذي تنظمه إدارة المعارض والمقتنيات الفنية بمكتبة الإسكندرية، ويستمر حتى 22 أغسطس الجاري.
وتنوعت الأعمال المشاركة البالغ عددها 160 عملاً فنياً، بين لوحات الموزاييك والأعمال المجسمة واللوحات القائمة على الأشكال الهندسية والبورتريهات المصنوعة من الرخام والبازلت والزجاج الملون.
ووفقاً للمشرف على المعرض محمد سالم، فإن الأعمال المعروضة في الملتقى محمولة وليست أعمالاً جدارية، وهو ما يسهم في تصحيح مفهوم فن الفسيفساء بأنه زخرفة معمارية تدرَّس في كلية الفنون التطبيقية بهذا المعنى، إذ يكشف المعرض أن الفيسفساء تمثل تعبيراً ذاتياً عن فكرة الفنان ووجدانه كما هي حال وسائط التعبير الفني الأخرى.
وكشف سالم عن توجّه الفنانين المشاركين بالمعرض نحو تأسيس "جمعية فناني الفسيفساء في الوطن العربي".
ومن أبرز المشاركين بالمعرض: الفنان سعد روماني الذي قدم لوحة موزاييك تتناول الطبيعة وتأثيرها في الإنسان، والفنانة عزيزة فهمي التي قدمت لوحات تعبّر عن النسيج القبطي القديم، ود.عبدالسلام عيد الذي قدم ثلاث لوحات مستخدماً الرخام والبازلت بأشكال هندسية للتعبير عن الوضع الأسري للمحتمعات المعاصرة، ود.محمد شاكر الذي قدم لوحة طولها متر ونصف المتر صنعها من قطع خرداوات مع الموزاييك.
أما الفنان السوداني أبو بكر الشريف الذي يشارك كـ"ضيف شرف"، فعرض لوحتين واحدة امرأة تعمل في الغزل والنسيج رغم أن عمرها تجاوز 100 عام، والثانية لرجل نوبي يجسّد القواسم الحضارية بين مصر والسودان.
يُذكر أن ملتقى الفسيفساء الأول عُقد قبل سبع سنوات في مكتبة الإسكندرية.