دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
أكدت دمشق أن واشنطن اتصلت لتخبرها إن المقاتلين الذين دربتهم لقتال داعش فقط. وفيما كشفت مصادر عن بنود المبادرة الإيرانية المعدلة . أكدت موسكو استمرار دعمها للحكومة السورية. وتزامن هذا مع إعلان أنقرة قرب انطلاق معركة شاملة ضد "داعش" . من جانبه أكد المعلم في تصريح للصحفيين في طهران ردا على سؤال حول إعلان الولايات المتحدة نيتها تقديم الدعم الجوي لمعارضين معتدلين: بالنسبة لنا في سوريا لا توجد معارضة معتدلة وغير معتدلة وكل من يحمل السلاح ضد الدولة السورية هو إرهابي. وأضاف المعلم إن الولايات المتحدة اتصلت بنا قبل إدخال هذه المجموعة وقالت إنها لمحاربة داعش وليس الجيش السوري إطلاقاً ونحن قلنا إننا مع أي جهد لمحاربة داعش، وذلك بالتنسيق والتشاور مع الحكومة السورية وإلا فإنه خرق للسيادة السورية. مؤكدا أن “الأولوية لدينا في سوريا هي لمحاربة الإرهاب والفكر التكفيري ويجب بذل مختلف الجهود لتجفيف مصادر تمويله وممارسة الضغوط على الدول الداعمة والممولة له عملا بقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة”. من جانبه جدد ظريف موقف بلاده الداعم لسوريا وصمودها في محاربة الإرهاب وقال “إننا نقف إلى جانب الشعب والحكومة في سوريا ونعمل مع كل الأصدقاء في هذا المجال”. وأكد ظريف أن الحل الوحيد للأزمة في سوريا هو الحل السياسي الذي يقرره الشعب السوري دون أي تدخل خارجي داعيا إلى ضرورة استمرار التشاور والتنسيق لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين الصديقين وخاصة في مجال التصدي للإرهاب وتنظيماته المختلفة. وفي سياق متصل كشف مسؤول إيراني رفيع عن فحوى " المبادرة الإيرانية المعدلة" التي أعلن عنها نائب وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان وقال إن المبادة الإيرانية تنص على وقف فوري لإطلاق النار في سوريا ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية وبعدها إعادة تعديل الدستور السوري بما يتوافق وطمأنة المجموعات الاثنية والطائفية، ثم إجراء انتخابات بإشراف دولي وأممي. مشيرا إلى أن المبادرة جرى تقديمها والتشاور بشأنها مع تركيا وقطر ومصر ودول أعضاء في مجلس الأمن. بدوره أكد عبد اللهيان في طهران بعد مباحثاته مع المعلم في طهران أن أي شيء يتعلق بالمبادرة الإيرانية سيتم التشاور فيه والتنسيق الكامل مع المسؤولين السوريين، حيث سيتم في نهاية المباحثات والمشاورات الإعلان عنها للرأي العام وللأمين العام للأمم المتحدة قائلا "إن هذه المبادرة ستكون خيراً لسوريا وتعكس رأي الشعب السوري وكل الجهات المؤثرة في سوريا ووجهة نظر المسؤولين السوريين". مضيفا إن بلاده تدافع مستمرة في سياستها الداعمة للحكومة والشعب السوري. وشدد على أن "الحل الوحيد للأزمة في سوريا هو الحل السياسي” مشيراً إلى أن "الذين كانوا يسعون إلى تغيير النظام في سوريا وصلوا إلى النتيجة بأنهم كانوا على خطأ”. على صعيد آخر كشفت مصادر إيرانية عن تلقّى وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، دعوة رسمية من الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، يوسف بن علوي، لزيارة مسقط، وإجراء مباحثات ثنائية، تمهد للقاء المعلم بنظيره السعودي، عادل الجبير. وقد يحصل لقاء ثلاثي، خلال الزيارة نفسها. من جانبه أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف من طهران أن “موقف موسكو إزاء سوريا لم ولن يتغير”. وأضاف إن “موقف روسيا ليس شيئا قابلا للتغيير مع تغير الظروف ونحن متمسكون بالاتفاقيات والبيانات بما فيها بيان جنيف الصادر في الـ30 من يونيو 2012 فموقفنا حيال سوريا لم يتغير ونرى ضرورة إقامة حوار بين الحكومة والمعارضة على طاولة المفاوضات لتقرير مستقبل سوريا بما يحفظ مصالح الجميع”. وأعلن بوجدانوف عن “اجتماع ثلاثي سيعقد بين مساعدي وزراء خارجية سوريا وإيران وروسيا في طهران لبحث تطورات الأوضاع في سوريا” .