مسقط ـ الرياض ـ وكالات: أعربت السلطنة عن إدانتها واستنكارها الشديدين لحادث التفجير الإرهابي الذي استهدف المسجد التابع لمقر قوات الطوارئ الخاصة لمنطقة عسير في المملكة العربية السعودية الشقيقة والذي أسفر عن سقوط عدد من الشهداء الأبرياء . وجددت السلطنة في بيان لوزارة الخارجية أمس تضامنها الثابت ووقوفها إلى
جانب المملكة العربية السعودية في مواجهة الإرهاب معربة عن تعازيها لأسر الضحايا. ولقى أمس الخميس 15 شخصا حتفهم، بينما أصيب 7 آخرون، عندما فجر انتحاري نفسه في مسجد تابع لقوات الطوارئ السعودية في منطقة عسير بمدينة أبها جنوب غرب المملكة السعودية، وذلك أثناء أداء صلاة الظهر. حسبما أعلنت وزارة الداخلية السعودية، ومن بين القتلى 12 رجل أمن، وثلاثة من العاملين في الموقع. ويعتبر هذا الهجوم هو الأكبر الذي استهدف قوات الأمن منذ سنوات في المملكة العربية السعودية، وقال المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن تفجيرا وقع أثناء قيام منسوبي قوات الطوارئ الخاصة بأداء الصلاة في مسجد داخل مقر هذه القوات في عسير. وبحسب المتحدث، أسفر التفجير عن "استشهاد اثني عشر من منسوبي القوات إضافة إلى ثلاثة من العاملين في الموقع وإصابة سبعة آخرين"، مشيرا إلى أن ثلاثة من الجرحى "إصاباتهم بالغة". وأفاد المتحدث أنه عثر في المكان على أشلاء بشرية يعتقد أنها "ناتجة عن تفجير بأحزمة ناسفة"، مشيرا إلى أن "الحادث لا يزال محل متابعة الجهات الأمنية المختصة". وكان التليفزيون السعودي الرسمي أشار في وقت سابق إلى أن التفجير وقع في أبها، عاصمة عسير، مشيرا إلى أن مركز قوات الطوارئ يضم طلابا متدربين. كما بث التليفزيون صورا لأمير منطقة عسير متفقدا الجرحى في المستشفى. يأتي ذلك في أعقاب سلسلة من الهجمات شهدتها المملكة خلال الأشهر الأخيرة، وقد نسبت إلى "داعش". وتشارك السعودية في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على التنظيم المتطرف في العراق وسوريا، كما تقود تحالفا ضد الحوثيين في اليمن المجاور. وضاعفت السلطات السعودية في الأشهر الأخيرة عمليات الدهم والاعتقال التي تستهدف المتطرفين المشتبه بتحضيرهم لهجمات تهدف إلى تأجيج التوترات الطائفية. وخلال يومي جمعة متتاليين في شهر مايو قتل 25 شخصا في تفجيرين في مسجدين في المنطقة الشرقية. وفي الـ 18من يوليو، أعلنت السلطات السعودية تفكيك شبكة خلايا مرتبطة بـ"داعش" وأوقفت 431 مشتبها به، غالبيتهم من السعوديين في عمليات أمنية أوقعت 37 قتيلا بين رجال أمن ومدنيين بالإضافة إلى مقتل ستة "إرهابيين". وقبل ذلك بيومين، انفجرت سيارة مفخخة في الرياض عند نقطة تفتيش تابعة للشرطة ما أدى إلى مقتل سائقها وجرح شرطيين. وفي الـ14 من يوليو، قتل مشتبه به مطلوب من قبل السلطات السعودية فجر الثلاثاء الماضي في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن بحسبما أفادت وزارة الداخلية.
وكان رجل مشتبه بارتباطه بـ"داعش" قتل في الرابع من يوليو في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن في الطائف (غرب) وذلك غداة تمكنه من الفرار من عملية دهم نفذتها قوات الأمن وأسفرت عن مقتل أحد رجالها واعتقال ثلاثة مشتبه بهم.