بغداد ـ وكالات: بحث وزير الخارجية الصيني وانج يي في بغداد امس الاحد، في اول زيارة من نوعها لمسؤول صيني الى العاصمة العراقية منذ العام 2003، مسالة تسليح بلاده للقوات العراقية، في وقت باتت الصين اكبر شريك تجاري للعراق.
وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصيني ان "العلاقات تشمل كافة النواحي، والمباحثات شملت الجانب التسليحي"، متداركا "وزير الخارجية (الصيني) لم يات في سبيل هذا الموضوع فقط".
من جهته، اكد وزير الخارجية الصيني ان بلاده "حريصة على تقديم مزيد من المساعدة للجانب العراقي لتحقيق الأمن والأمان"، مضيفا "نحن نحرص على تقديم الدعم الثابت للجهود العراقية الرامية للحفاظ على استقلال البلاد و سيادته وسلامة اراضيه". وتابع ان الصين "حريصة على تقديم الدعم الثابت لجهود الحكومة العراقية الرامية الى مكافحة الارهاب (...) ومواصلة الدعم للاجراءات لمكافحة الارهاب والحفاظ على الامن والاستقرار". ونقل بيان عن مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي تاكيده ان الصين تدعم العراق وتقف الى جانبه في الحفاظ على وحدته واستقلاله "وتدعم جهود الحكومة العراقية في بسط الامن والاستقرار ومحاربة الارهاب". كما اكد البيان استعداد الصين لرفع مستوى التعاون والتنسيق بين البلدين على المستويين السياسي والاقتصادي. واعلن زيباري في المؤتمر الصحفي ان الصين اصبحت "اكبر شريك تجاري للعراق، واكبر مستثمر في قطاعات النفط والكهرباء"، مضيفا استنادا الى ارقام صينية رسمية ان العام 2013 شهد تبادلا تجاريا بقيمة 24 مليار دولار بزيادة 40 في المئة عن العام الذي سبقه. واشار الى وجود اكثر من شركة 25 صينية كبيرة تعمل في العراق في مجالات النفط والكهرباء والاتصالات وغيرها. وكان بيان صادر عن وزارة الخارجية قال في وقت سابق ان وزير خارجية الصين الذي التقى خلال زيارته رئيس الوزراء نوري المالكي سيبحث مع كبار المسؤولين في الدولة العراقية العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية. واوضح البيان ان هذه اول زيارة لمسؤول صيني رفيع المستوى الى بغداد منذ العام 2003.
وتاتي زيارة الوزير الصيني الى بغداد بعد يومين من زيارة مماثلة قام بها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اعلنت خلالها بغداد ان العراق حصل على وعد روسي بتسريع تسليحه. يذكر ان الشركات الصينية لها حضور قوي في قطاع الطاقة العراقي، وخصوصا في مجال النفط حيث تعمل في اكثر من حقل في البلاد. ميدانيا ذكرت مصادر أمن عراقية أن خمسة
أشخاص قتلوا وأصيب أربعة آخرون امس الاحد جراء انفجار سيارة مفخخة مركونة استهدفت رتلا لقوات خاصة في مدينة تكريت/ 170كم شمالي بغداد/. وذكرت المصادر ، لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) ، أن "سيارة مفخخة مركونة انفجرت اليوم لدى مرور رتل عائد لقوات خاصة عراقية شمالي تكريت ما تسبب بمقتل 3 من عناصر القوات العراقية ومدنيين اثنين واصابة 4 من القوات العراقية والحاق أضرار بعدد من الآليات العسكرية". كما أعلنت مصادر امنية عراقية مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة وإصابة اثنين اخرين اليوم الاحد جراء هجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش للشرطة جنوبي مدينة بعقوبة 57 كم شمال شرق بغداد. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن مسلحين مجهولين هاجموا نقطة تفتيش للشرطة بمدخل حي العمال جنوبي بعقوبة ما اسفر عن مقتل ثلاثة من الشرطة وإصابة اثنين اخرين بينهم ضابط النقطة برتبة نقيب بجروح خطرة .