الشارقة ـ من أحمد بن سيف البطاشي:
بدات يوم امس بمركز اكسبو الشارقة اعمال الدورة الثالثة للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2014 تحت شعار "أدوارمختلفة.. رؤية واحدة"، تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، بحضور الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة وأكثر من 1800 مشارك يمثلون مختلف القطاعات الإدارية والسياسية والإعلامية من الإمارات وخارجها ومن ابرز الضيوف فخامة ميكائيل جورباتشوف، آخر رؤساء الاتحاد السوفيتي، وفيليبي كالديرون رئيس المكسيك السابق، وأليستر كامبل مدير مكتب اتصالات رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، وجيمس ولفنسون رئيس البنك الدولي السابق، بالإضافة إلى أكثر من 40 شخصية إدارية وسياسية وإعلامية رائدة تشارك في المنتدى من الولايات المتحدة الاميركية والمملكة المتحدة والنمسا وكوريا وفرنسا والمكسيك ودول مجلس التعاون والأردن ولبنان والمغرب وتونس.
وخلال افتتاحه المنتدى قال الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة: إن مهنة الصحافة والإعلام، لا تقل خطورة عن مهنه الطبيب، فخطورة القلم والمصوات، اشد خطورة من المشرط بيد الطبيب المرتعشة، كمناورات الدعاية، ونشر الأخبار الكاذبة للتضليل وعدم التثبت من مصادر المعلومات أو احترام الحياة الخاصة. فعلى الإعلامي واجب احترام القارئ أو المستمع، والصالح العام، وحق المعرفة. ويجب أن تكون لديه أخلاقيات تشكل الحقيقة والدقة والصدق والنزاهة والإنصاف، مشيرا: الى إن للإعلامي حقوق، يجب أن يكفلها له القانون، مثل حرية التعبير والنقد، وحرية الاطلاع على كل مصادر المعلومات، وحرية التحقيق دون التعرض لحجة سر الشؤون العمومية أو الخاصة، إلا استثناء مبررا بوضوح.
تناولت اول جلسات اليوم الاول دور الاتصال الحكومي وإدارة السمعة في جذب الاستثمارات المباشرة ـ دراسة حالة شارك فيها معالي الدكتور انور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية ووزير المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات وفليبي كالديرون رئيس المكسيك السابق وجميس ولنجستون رئيس البنك الدولي السابق حيث ركزت الجلسة التي ادارها تيم سباستيان اول مقدم لبرنامج "ذا هارت توك" على قناة بي بي سي وورلد على 3 محاور هي: شكل العلاقة المباشرة بين الاتصال الحكومي وبين زيادة الاستثمارات المباشرة والدور المنوط بالاتصال الحكومي لتحسين صورة وسمعة الدولة تحقيقا للنمو ورفع الاستثمارات المباشر والتحديات والدروس المستفادة من تجارب الدول في هذا المجال.
اما الجلسة الثانية فتطرقت الى العلاقة بين الاتصال الحكومي والناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي شارك فيها جون دوشنسكي المؤسس والرئيس التنتفيذي لمؤسسة ذاكونفيرزيشن فارم والدكتور سليمان الهتلان الرئيس التنفيذي لشركة الهتلان ميديا وفادي سالم مدير الحوكمة والابتكار من كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية والدكتورة بروين حبيب إعلامية بحرينية ومقدمة برامج في مؤسسة دبي للإعلام، ركزت الجلسة التي ادارتها زينة يازجي إعلامية في قناة سكاي نيوز عربية 3 محاور هل استطاعت الحكومات الاستفادة من شبكات التواصل الاجتماعي في عملية تواصلها مع جمهورها لناحية الاستماع وايصال رسائلها اليهم؟ وهل ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي وتعليقات الناس في التمية الادارية؟ هل يمكن ان تكون شبكات التواصل الاجتماعي اداة حقيقية في التواصل بين الاجهزة الحكومية وبين الجمهور؟.
واختتمت جلسات اليوم الاول بجلسة تحدثت عن تجارب حكومية في الفضاء الجديد للمعلومات العامة ـ جلسة تفاعلية ل نيك جاوينج المذيع في هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي وورلد شملت 3 محاور كيف يمكن جعل اليات الاتصال اكثر شفافية مع المحافظة على السياسة العامة للحكومة وكيفية الانتقال من هيكل الاتصال القديم نحو الهياكل الجديدة وما هي حدود التعاطي الحكومي مع الإعلام الاجتماعي وكيفية هندسة النظم والإجراءات لمجاراة التغيرات الحاصلة في فضاء المعلومات.
يشار الى ان المنتدى على مدار يومين يركز على أهمية وضع خطة استراتيجية للاتصال والتواصل بين الحكومات وجميع القطاعات والفئات المجتمعية اضافة الى الدور الذي يمكن أن يساهم به الاتصال الحكومي في تحسين صورة الدول والتأثير في مستقبلها الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، وحول الخطوات التي يجب اتخاذها نحو حكومات أكثر تواصلاً واستجابةً مع الجمهور.