فيما يشهد اليوم جلسات شعرية وقراءات قصصية وعرض مسرحية "اليتيم"

هلال الحجري: نسعى في السنوات القادمة لفتح مسارات جديدة مثل الترجمة وفن المقامات واستحداث فكرة شخصية الملتقى

تغطية - سالم بن عبدالله السالمي:
احتفاء بنزوى عاصمة الثقافة الإسلامية، رعى معالي الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام صباح أمس بجامعة نزوى افتتاح فعاليات الملتقى الأدبي والفني للشباب في دورة الـ 21 وذلك بقاعة الشهباء بجامعة نـزوى بحضور عدد من المهتمين بالأدب والثقافة والفنون.
في بداية فقرات افتتاح الملتقى ألقى الدكتور هلال بن سعيد الحجري مدير عام المديرية العامة للآداب والفنون بوزارة التراث والثقافة رئيس اللجنة المنظمة للملتقى قال فيها: إن رؤية وزارة التراث والثقافة من هذا الملتقى هي رعاية الشباب العماني المبدع وإعداده للمستقبل ومن هذه الرؤية يأتي الملتقى الأدبي والفني كل عام ليجمع لفيفا من المثقفين والكتاب والفنانين ليناقشوا قضايا الأدب والفن وينقل الأقدم منهم إلى الأحدث رؤيته وتجربته في الإبداع والحياة.
وأضاف: إن أهمية هذا الملتقى تكمن في كونه محفلا سنويا تحلق من خلال أغصانه طيور الأدب والفن لتملأ آفاق عمان شعرا ومسرحا وفنا وهكذا ساهم هذا المتقى في رفد الساحة الثقافية العمانية بأجيال جديدة من الأدباء والفنانين.
وأشار: إن اللجنة المنظمة حرصت هذا العام على أن تفتح آفاقا جديدة في سماوات هذا الملتقى فكان منها مجالان من مجالات الأدب وهما البحث والنص المسرحي لينضما إلى الشعر الفصيح والشعبي والقصة القصيرة وذلك اقتناعا من اللجنة بان الأدب مفهوم واسع لا يقتصر على الشعر والقصة ومن ثم السعي في السنوات القادمة إلى فتح مسارات أخرى مثل الترجمة وفن المقامات وتوطيد العلاقة بين أجيال الكتاب والمثقفين في السلطنة من خلال استحداث فكرة جديدة وهي شخصية الملتقى حيث سنستضيف كل عام رمز ثقافيا بارزا يلتقي ويتحاور مع الكتاب والفنانين الشباب وإضافة نشاط جديد يجمع بين الأدب والفن ويتمثل في معرض فني تحت مسمى بورتريه الأدب وذلك بهدف تعزيز العلاقة بين هذين المجالين من ناحية وتكريم الفائزين في هذا الملتقى من ناحية أخرى، وهكذا سيجد الفائزون بمسابقة الملتقى في حقولها المختلفة هذا العام وكل عام وجوههم مرسومة في لوحات بريشة فنان تشكيلي مبدع، وإلى جانب هذه الفعاليات المستحدثة سيواصل الملتقى برامجه المعهودة المتضمنة قراءات شعرية وسردية وندوات نقاش حول مختلف قضايا الأدب والفن بالإضافة إلى حلقة الفنون التشكيلية التي بدأت قبل أيام الملتقى وتتواصل معه عبر معرض للخزف يشارك فيها فنانون عمانيون من الشباب وبحضور مدربين معروفين.
واختتم الحجري كلمته بان الملتقى حرص في كل عام على استضافة نقاد بارزين في الساحة الثقافية يؤدون دورا هاما في تقييم النصوص وتقويمها.
بعد ذلك عرض فليم من ذاكرة الملتقى ثم ألقت الشاعرة طفول بنت زهران الصارمية قصيدة شعرية بعنوان (الطين) وهي قصيدة من الشعر الفصيح، كذلك ألقى الشاعر فهد بن يوسف الأغبري قصيدة من الشعر الشعبي بعنوان (نزوى) بعده قام معالي الدكتور راعي الحفل والحضور بالتجوال في معرض الإبداعات الشبابية والمطبوعات في مختلف مجالات الفن الأدبي ومعرض بورتريه ومعرض الخزف.

فعاليات الملتقى
فعاليات اليوم ستكون في الفترة الصباحية الجلسة الأولى للقصة القصيرة ثم الجلسة الثانية للشعر الفصيح في الفترة المسائية وذلك بجامعة نزوى وعلى مسرح نادي نزوى ستقدم فرقة الدن للثقافة والفن مسرحية (اليتيم) وهي من تأليف وإخراج أسعد النبهاني وذلك تحت رعاية سعادة خالد بن هلال النبهاني عضو مجلس الشورى بولاية نزوى حيث سيبدأ عرض المسرحية في الساعة السابعة مساء.
وفي اليوم الثالث من الملتقى في الفترة الصباحية سيتم افتتاح المعرض نتاج حلقة الفنون التشكيلية والخزف وذلك تحت رعاية سعادة المهندس خلفان بن صالح الناعبي مستشار وزارة الشؤون الرياضية وذلك بقاعة الحزم بجامعة نزوى ثم تعقد الجلسة الأولى للشعر الشعبي يعقبها في المساء الجلسة الثانية للقصة القصيرة وفي تمام الساعة الثامنة ستقام الأمسية الشعرية تحت رعاية سعادة الشيخ الدكتور خليفة بن حمد السعدي محافظ الداخلية بقاعة الشهباء بجامعة نـزوى.
وفي اليوم الرابع ستعقد في الفترة الصباحية جلسة بحثية ثم تشهد فترة الظهيرة جلسة النص المسرحي وبعدها سيتم عرض تجربة أدبية، أما في الفترة المسائية فستكون هناك جلسة نقاشية.
وسوف تختتم فعاليات الملتقى يوم الخميس تحت رعاية معالي الشيخ سعود بن سليمان النبهاني مستشار الدولة حيث يتضمن برنامج الختام كلمة لجنة التحكيم وإعلان نتائج مسابقة الملتقى ثم تقديم القصيدة الفائزة بالمركز الأول في الشعر الفصيح تليها القصيدة الفائزة بالمركز الأول في الشعر الشعبي ثم تكريم الفائزين والمشاركين.