دمشق ـ (الوطن) ـ وكالات:
شددت سوريا على ضرورة احترام السيادة الوطنية خلال تعاونها مع منظمات الأمم المتحدة في إيصال المساعدات إلى المتضررين، فيما أسفر الاقتتال بين المسلحين عن مقتل من وصف برفيق درب زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن وكذلك الزعيم الحالي للتنظيم أيمن الظواهري.
وقالت وزارة الخارجية السورية إن مجلس الأمن الدولي اعتمد أمس الأول قرارا حول الوضع الإنساني في سوريا، وفي هذا الإطار فإنها تجدد استمرارها بالتعاون مع الأمم المتحدة في توفير وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الأزمة في سوريا في كافة المحافظات السورية دون تمييز.
وأكدت الوزارة في بيان لها استعدادها للتعاون مع المنسق المقيم للأمم المتحدة ومع المنظمات الدولية العاملة في الشأن الإنساني في سوريا للاتفاق على الآليات الكفيلة بتنفيذ القرار 2139 الذي اعتمده مجلس الأمن على أساس احترام مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي والمبادئ الأساسية الناظمة للعمل الإنساني وفي مقدمتها احترام السيادة الوطنية ودور الدولة ومبادئ الحياد والنزاهة وعدم تسييس المساعدات الإنسانية.
وأضافت الوزارة لقد عملت حكومة الجمهورية العربية السورية دائما على القيام بواجباتها في توفير المستلزمات الأساسية لمواطنيها وتعاونت في سبيل ذلك مع الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية من خلال سلسلة خطط متعاقبة متفق عليها منذ العام 2012 للاستجابة للاحتياجات الإنسانية للمتضررين من الأزمة وآخرها خطة الاستجابة للاحتياجات في العام 2014 التي تم الاتفاق حولها في شهر يناير الماضي، كما مكنت الإجراءات التي اتخذتها مؤخرا من توسيع نطاق نشاطات الأمم المتحدة وزيادة فعاليتها ما أتاح للأمم المتحدة توزيع مساعدات غذائية إلى نحو 8ر3 ملايين مواطن سوري شهريا.
وشددت وزارة الخارجية السورية على أن معالجة الأزمة الإنسانية في سوريا تستوجب معالجة جذورها والعوامل التي تؤدي إلى مفاقمتها وفي مقدمتها مواجهة الإرهاب المدعوم خارجيا ورفع العقوبات الأحادية المفروضة على سوريا من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرها من الدول.
وقالت الوزارة في بيانها إنه وفي هذا السياق تعتبر سوريا أن إقرار مجلس الأمن بتصاعد الإرهاب التكفيري المرتبط بالقاعدة ودعوة المجلس لمكافحة هذا الإرهاب وهزيمته هو خطوة بالاتجاه الصحيح تتطلع سوريا إلى استكمالها بخطوات إضافية من خلال إلزام الدول المتورطة بتوفير الدعم المالي والعسكري والتدريب والإيواء والتسليح للمجموعات الإرهابية في سوريا بالامتناع عن دعمها للإرهاب والامتثال لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
إلى ذلك قتل قيادي في ما يسمى الجبهة الإسلامية ومعروف باسم ابو خالد السوري مع ستة من رفاقه في تفجير انتحاري في مدينة حلب في شمال سوريا.
وابو خالد السوري معروف من الحركات المسلحة، وتقدمه المواقع الإلكترونية التابعة لهذه المجموعات، بأنه
(رفيق درب ايمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة) ومن رفقة أسامة بن لادن الزعيم السابق للقاعدة الذي قتل في عملية عسكرية اميركية في باكستان العام 2011.
وقال ما يمسى المرصد السوري "قتل القيادي البارز في حركة احرار الشام والجبهة الاسلامية ابو خالد السوري وستة مقاتلين من أحرار الشام جراء تفجير مقاتل من الدولة الإسلامية في العراق والشام نفسه في مقر الحركة في حي الهلك في مدينة حلب".