تعلن خلاله نتائج المسابقات

نزوى - خالد بن خليفة السيابي
يسدل الستار صباح اليوم على فعاليات الملتقى الأدبي والفني للشباب في دورته الـ"٢١ " احتفاء بنزوى عاصمة الثقافة الإسلامية والذي نظمته وزارة التراث والثقافة بنزوى منذ بداية الأسبوع الجاري، حيث تشهد قاعة الشهباء بجامعة نزوى في الحادية عشرة من صباح اليوم حفل الختام تحت رعاية معالي الشيخ سعود بن سليمان بن حمير النبهاني مستشار الدولة.

وكان قد تواصل صباح أمس بقاعة المشارق بجامعة نزوى تقديم خمس أوراق عمل، ورقتان في البحث وثلاث أوراق في النص المسرحي. الورقة الأولى قدمها علي بن حمد الريامي حملت عنوان" الحراك الثقافي والفني للشباب العماني". أما الورقة الثانية من البحث فقدمتها الباحثة المشاركة هاجر بنت مبارك السعدية بعنوان" صورة الحراك الثقافي للشباب العماني عبر شبكة الفيس بوك". وتكونت لجنة تحكيم هذه المسابقة من الدكتور محسن الكندي والدكتور سلطان الهاشمي والأستاذ خميس العدوي.
تلتها أوراق النص المسرحي، حيث تكونت لجنة تحكيم النص المسرحي من الدكتورة آمنة الربيع والدكتور محمد الحبسي والفنان عبد الغفور البلوشي. وكانت البداية مع الورقة الأولى "تطبيل" قدمتها عائشة بنت محمود النقبية. أما الورقة الثانية فحملت عنوان "قبيح يعيش بيننا" لعبدالله بن خميس العلوي. وحملت الورقة الأخيرة عنوان "ضحكتي لك انتهت بدمعة".
وفي نفس المكان وفي الفترة المسائية كانت هناك جلسة مع ضيف الملتقى الشاعر هلال بن محمد العامري، وقد تفاعل الجميع بهذه الجلسة وكانت جلسة تحمل من الذكريات بحياة ضيف الملتقى الشاعر هلال بن محمد العامري.
واختتم يوم أمس بجلسة نقاشية أدبية ضمت كبار الأساتذة المتواجدين بهذا الملتقى طرح فيها كل ما هو يخص الأدب والثقافة بشكل عام.

وشهد هذا الملتقى مشاركة الفنان الرسام سليم سخي وقد قام برسم صورة ضيف الملتقى الشاعر هلال بن محمد العامري وأيضا قام برسم عدد كبير من اللوحات لبعض الفنانين والكتاب والشعراء المشاركين بهذ الملتقى.

وحول الملتقى قالت الدكتورة آمنة الربيع: يحمل عنوان الملتقى الأدبي والفني الـ٢١ للشباب أهم نقطة وهي أن هذا الملتقى للشباب هذا الجيل الذي يجب التركيز على إبداعه وإنجازه وعلى كتاباته وعلى محاولة تطوير اهتماماته في مجال الكتابة وحتى الحلقات التي نتمنى إقامتها في الدورات القادمة وهذه أهم نقطة يجب التركيز عليها وهي عنصر الشباب. وأضافت: من الأهمية أن يكون هناك إبراز الجانب الأدبي والوقوف على المنتج الأدبي والفني في السلطنة الذي قام بتأسيسه الرعيل الأول من كتاب وأدباء وفنانين تشكيليين وشعراء، وكيف نردف هؤلاء بإبداعات أخرى وكيف نجعل العلاقة متصله بين الجيلين. وقالت آمنة الربيع: بهذا الملتقى يحدث هذا الربط الذى نسعى ونأمل أن يكون موجودا بدوراته القادمة ومتماسكا أكثر. وقدمت الدكتورة آمنة الربيع نصيحة من محب لهذا الجيل المشارك ألا يستعجلوا الظهور والبروز والنشر، يجب عليهم تثقيف أنفسهم بالقراءة، فالقراءة هي المعين الأكبر لثقافتهم وتعريفهم بأشكال السرد وأشكال النقد وأن القراءة من أهم المصادر التي يستطيع أن يقف عليها هذا الشاب المشارك في مقتبل تجربته ويجب عليه أن يقف على أمهات الكتب في مجال القصة القصيرة والشعر والفن التشكيلي ومجالات الفنون الأخرى بشكل عام، وبعد القراءة عليه أن ينسط وأن يستمع للنقد وأن تكون هناك رغبه جامحة بداخله ورحابة صدر واسعه في تقبل النقد وبصراحة الملاحظ من بعض الشباب المشارك بهذا الملتقى أنهم غير محتملين للنقد وعليهم بهذا العمر ألا يشخصنوا العلاقة مع الناقد أو الباحث وأتمنى التوفيق لجميع الشباب المشاركين بهذا الملتقى القيم والخصب لخلق جيل قادم يشرف السلطنة بقادم الأيام.

كما التقت (الوطن) بعضو لجنة التحكيم عوض اللويهي فقال: الجميل بهذا الملتقى هذا التجمع الكبير من الكتاب والأدباء ومن أصحاب التجربة ومن الشباب من هم في مقتبل العمر الكتابي، والملتقى مكسب كبير ومرتع خصب بجميع تفاصيله وأهم نقطة وأهم مكسب من هذا الملتقى هو التعارف والملتقى هو لقاء أحبه وقد تكون الحياة الأسرية والعملية لا تسمح لنا بتجمع مثل ما نحن الآن مجتمعين بهذا الملتقى الثري والكبير والقيم وأنا أعتبر هذا من المكاسب الجميلة ويتيح لك تبادل الأفكار والنقاشات وتصبح لغة الحوار لغة ساخنة وموجودة بكل زوايا الملتقى وأضاف اللويهي: كانت هناك جلسة نقاشية أدبية عامة تحدثنا فيها حول النصوص المشاركة وحول حياتنا الأدبية بشكل عام. وأضاف أن كل ما يحدث بهذا الملتقى هو ليس لقاء عاديا عابرا سيحمل ذكريات جميلة وسوف تنطلق الكثير من المشاريع الكتابية وأتوقع أن محصلة الشباب كبيرة من هذا الملتقى أثناء الأيام الماضية من هذا التجمع والاستفادة كبيرة من الملاحظات والنقاشات النقدية التي طرحت وحملت قيمة أدببة وفنية كبيرة. وأصاف: على الشباب استثمار كل ما طرح بهذا الملتقى الواسع وصقل تجربتهم وعدم التوقف عند نقطة معينة والتطوير غاية وركيزة من ركائز النجاح ويجب تخطي جميع مطبات الحياة للوصول إلى أعلى مراتب النجاح.
واختتم عوض اللويهي حديثه بقوله: أتمنى أن يتم تطوير الملتقى في السنوات القادمة أن الحوارات تكثر وتزيد حول النصوص والملاحظات النقدية أمر ضروري ولأن لجنة التحكيم هي المتلقي الأول للنقد، وبنسبة كبيرة من النصوص كتبها أصحابها دون الرجوع اليها وتصحيحها ولم يعطوها الوقت الكافي للمراجعة والتدقيق والتمحيص وهنا يجب أن يكون هناك وعي كبير ومهم جدا وعلى المشارك أن يقف مع الوعي بالموهبة الأدبية أو الموهبة الكتابية وضرورة المواصلة والاستمرارية، أما مسألة أن المشارك يضع نفسه فوق النقد أنا أقول للجميع ليس هناك من هو فوق النقد نحن كلنا نتعلم ونتعلم وسنبقى نتعلم .

كما التقت (الوطن) أيضا بالمشاركة الباحثة هاجر السعدية فقالت: أحب أن أقدم رسالة تعزيزية للشباب المشارك بشكل عام أطلب من الشباب المشاركة المستمرة لكسب مزيد من التجربة والمعرفة المطلوبة من هذه الملتقيات وهذا ينعكس على المدى الشخصي للشباب المشارك وهذا ينعكس على تنمية المجتمع بشكل عام. وأن هذه المشاركات تعزز وتستثمر قدرات واتجاهات الشباب في شتى المجالات. وأضافت السعدية: لجنة التحكيم تمثل القوة العلمية التي لابد على الشباب الباحثين ان يستعينوا بأعضائها في مجال بحوثهم، والمحكم أيضا لابد أن يكون على درجة علمية رصينة في المقابل يشهد على ذلك إنتاجهم الفكري ليست فقط عن طريق المناصب لان المنصب بحد ذاته لا يتعبر مؤشرا على رصانة المحكم بقدر ما يكون هناك إنتاج فكري كبير. وقالت: يجب على المشاركين الشباب الناشئين الباحثين المططلعين على الحياة بشكل عام أن يتخلصوا من فرط الحساسية بشكل كامل وهذا الملتقى وضع من الأساس لمعرفة نقاط الضعف والقوة لكل مشارك.