وَارَوكَ! وارَوا كُلَّ قلبٍ معَكْفاسألْ _بِما قَدْ خَبَّأتْ_ أضلُعَكْوَارَوكَ.. وارَوا جنَّةً عَرضُهاشِعرٌ من الإيمانِ قد أبدعَكْيا غارسًا في الأرضِ أحلامَهاوساكبًا في جذرِها مَدمَعَكْوعازفًا لِلعشقِ مقطوعةًما اشتدَّ إلا عَزفُها قَطَّعَكْتُلقي الزوايَا فِيَّ أكدارَهاوأنتَ تُلقي فِيَّ مُستودَعَكْمُستودعًا مِلْء البياضِ الذييقولُ إذْ جَلَّاكَ: ما أنصَعَكْ!ماذا تبقَّى؟! لم تَدَعْ خطوةًإلا أصَرَّ الدَّربُ أنْ يَتبَعَكْوأنتَ للأوطانِ قاموسُهاما أضيقَ الأوطانَ! ما أوسَعَكْ!يا غارقًا في الحُزْنِ، خُذْ مُهجتيطَوقًا من الأحزانِ كي تَرفَعَكْفي حاجةٍ للحزنِ كَيْ أنتشيفي حاجةٍ للموتِ كَيْ أسمعَكْأُشبِعتَ منفىً.. إيهِ يا مُتخمَ الــمَنفى، وفيكَ الجوع،ُ مَنْ جَوَّعَكْ؟!تَنْقَضُّ إصرارًا وفي خَطْفةٍلا يستطيعُ البُعْدُ أنْ يَمنَعَكْلَعَلَّ حلَّ الموتِ كانَ الشِّفالَمَّا ادَّرعتَ الموتَ كي يَرجِعَكْفَعُدتَ لم تَخسرْ رهانًا وقدألهمتَ هذي الأرضَ أن تُودِعَكْطوبى خَروصيَّ القصيدِ الذيتمشي ويمشي كلُّ سِحْرٍ معَكْوَارَوْكَ ما وَارَوا دموعَ الحَشَافي موكبٍ بالحُبِّ قد شَيَّعَكْ هشام بن ناصر الصقري