صنعاء ـ جمال نعمان:
بدأت محكمة الأموال العامة في صنعاء محاكمة راجندر سينج فريدي البريطاني الجنسية بتهمة تهريب الآثار وكانت السلطات الأمنية اعتقلت في منتصف يناير الماضي البريطاني الذي يعمل مديرا ماليا في شركة هرتك اليمنية الخاصة لحفريات النفط وبحوزته تماثيل صغيرة وأحجار مكتوب عليها بخط المسند. وطالبت النيابة بسجن سينج بتهمة الشروع في تهريب آثار مملوكة للدولة وشراء تسع قطع أثرية من يمنيين في منطقتي صافر في مأرب والمسيلة في حضرموت. المتهم البريطاني لم ينكر أن تلك القطع الأثرية كانت بحوزته وقال :" لا أعرف بهذه التهم والقطع لم تكن مخبئة في حقيبتي " . وأضاف :" أن مجموعة من البدو جاءوا إلي وأخبروني أنهم لا يمتلكون قيمة غذاء وعرضوا علي هذه الأحجار مقابل مال لشراء الغذاء وأعطيتهم ألفين ريال وأخذت هذه الأحجار منهم وعندما غادرت موقع العمل استعداد للإجازة وضعت الأحجار في حقيبتي بصورة طبيعية " . وقال سينج :" كنت أعتقد أن هذه الأحجار يقوم البدو بصناعتها في منازلهم ولم تكن لدي فكرة أنها آثار وأحببت أخذها كتذكار من اليمن " . قاضي المحكمة رضوان النمر قرر في نهاية الجلسة الأولى إلزام النيابة العامة بإحضار المضبوطات في الجلسة القادمة يوم عشرة مارس المقبل لمواصلة النظر في القضية . يشار إلى أن المتهم البريطاني مفرج عنه بضمان الشركة التي يعمل فيها ويحضر الجلسة طبيعيا . من جهة أخرى بدأت محكمة الأموال العامة أيضا محاكمة غاصبة سرقة وتهريب آثار مكونة من موظفين في هيئة الآثار وعناصر أمن وموظفين في مطار صنعاء ويتزعم العاصبة سوري الجنسية فار من وجه العدالة. و اتهمت النيابة العامة أفراد العصابة بسرقة سيوف أثرية ومخطوطات قرآنية نادرة من المتحف الوطني أواخر العام الماضي وبيعها لسماسرة بيع القطع الأثرية. ومن بين المتهمين موظف يعمل رئيسا لقسم مكافحة تهريب الآثار في الهيئة العامة للآثار .