بغداد ـ وكالات: صرح قائد في الجيش العراقي امس الاثنين بان القوات العراقية تمكنت من قتل تسعة من عناصر دولة العراق والشام الاسلامية ( داعش) في معركة باحدي المناطق شمال شرق بعقوبة 57 كيلومترا شمال شرق العاصمة بغداد. وقال الفريق الركن عبد الامير الزيدي قائد عمليات دجلة في تصريح صحفي إن" معركة ناحية السعدية شمال شرق بعقوبة حسمت لصالح القوات الأمنية بعد تكبد تنظيمات داعش خسائر فادحة". وأضاف أن المعركة حسمت بشكل نهائي "بعد صولات بطولية نفذها منتسبو الأجهزة الأمنية اسهمت في تحقيق الاستقرار والامان ومقتل تسعة من داعش". وأوضح الزيدي أن "القوات الامنية نجحت في معركة السعدية من احباط اكبر مخطط ارهابي لتنظيم داعش في بعقوبة والمخطط كان يهدف لزعزعة الاستقرار الامني في منطقة ذات بعد جغرافي واستراتيجي هام". على صعيد آخر نجا محافظ نينوى اثيل النجيفي للمرة الثالثة خلال الشهر الحالي من محاولة اغتيال، فيما قتل ثمانية اشخاص في هجمات متفرقة في العراق، حسبما افادت الاثنين مصادر امنية وطبية. وقال ضابط برتبة رائد في شرطة الموصل ان "النجيفي نجا من محاولة اغتيال بانفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا موكبه في حي العربي، في شمال الموصل". واضاف ان "الانفجار ادى الى اصابة عضوين في مجلس المحافظة، هما عبد الرحمن الوكاع وغانم عبيد بجروح". واكد مصدر طبي في مستشفى الموصل اصابة عضوي مجلس المحافظة بجروح. وتعد هذه محاولة الاغتيال السادسة التي ينجو منها محافظ نينوى اثيل النجيفي في اقل من عام، والثالثة خلال شهر فبراير الحالي. وفي هجوم اخر، قتل ضابطان في الجيش كلاهما برتبة مقدم بانفجار عبوة ناسفة استهدف دورية للجيش في قرية الخرار الواقعة في ناحية حمام العليل" الى الجنوب من الموصل (350 كلم شمال بغداد)، وفقا للمصدر الامني ذاته. وقتل ايضا مدنيان من المارة بانفجار عبوة ناسفة في قرية الجرن الى الجنوب من الموصل. وقتل شخص اخر في هجوم مسلح قرب منزله في حي موصل الجديدة، في غرب الموصل، وفقا لمصادر في الشرطة. وفي بغداد، قال ضابط برتبة عقيد في الشرطة ان "مسلحين مجهولين اغتالوا موظفة تعمل في امانة بغداد قرب منزلها في حي اور، في شمال شرق بغداد". والى الشمال من بغداد، قتل شخص في انفجار عبوة لاصقة على سيارته الخاصة في ناحية التاجي. كما قتل احد عناصر الشرطة واصيب ثلاثة من المارة بجروح اثر سقوط قذيفة هاون وسط مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد)، وفقا لمصادر امنية وطبية. وقرب مدينة كركوك المتنازع عليها، اصيب ضابط برتبة ملازم اول وجنديان اخران بجروح في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش للجيش في ناحية الرياض ( 260 كلم شمال بغداد). وتشهد مناطق متفرقة في عموم العراق منذ مطلع العام 2013 تصاعدا في اعمال العنف هي الاسوأ التي يشهدها العراق منذ المواجهات الطائفية المباشرة في 2006-2007 التي أوقعت آلاف القتلى. وقتل اكثر من 630 شخصا منذ بداية فبراير في اعمال عنف متفرقة في عموم العراق، فيما قتل اكثر من 1600 شخص منذ بداية العام، وفقا لحصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر امنية وطبية. على صعيد اخر دعت قيادات إقليم كردستان العراق الحكومة المركزية في بغداد اليوم الاثنين الى الكف عن سياسة الحصار الاقتصادي المفروضة على الاقليم واستخدام الموازنة العامة للعام الحالي كورقة ضغط ضده. وقالت القيادات الكردية في بيان صحفي امس إن "مجلس وزراء إقليم كردستان عقد امس الاحد اجتماعاً موسعاً بحضور ممثلي إقليم كردستان في مجلس النواب العراقي والحكومة الاتحادية والكتل البرلمانية في الإقليم لبحث واتخاذ موقف موحد ازاء سياسة الحصار الاقتصادي الذي فرضته الحكومة الاتحادية على مواطني وحكومة إقليم كردستان ومطالبة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالكف عن هذه السياسة غير القانونية وغير الدستورية وإرسال حصة الإقليم من الميزانية والرواتب باعتبارها حقا دستوريا للإقليم ومعالجة المشاكل العالقة مع حكومة إقليم كردستان عبر الحوار والمباحثات".
وأوضح البيان أن "إقليم كردستان جزء من العراق بموجب الدستور، وله حق الاستفادة واستخدام جميع الحقوق والسلطات الواردة في الدستور ومن ضمنها حق الحصول على حصته من الميزانية من الموارد العراقية وعلية يجب عدم استخدام الميزانية والرواتب كورقة ضغط ضد إقليم كردستان ومواطنيه بأي شكل من الأشكال ومواصلة الاجتماعات والمباحثات بين حكومتي إقليم كردستان والعراق على اساس ضمان الحقوق الدستورية للإقليم بالرغم من وجود خيارات أخرى أمام حكومة إقليم كردستان لتوفير حصص الموارد كحد أدنى وضمان توفير الاحتياجات الأخرى للمواطنين". ودعا البيان " المرجعيات الدينية والأمم المتحدة والدول ذات العلاقة بالعراق ومؤتمر الدول الإسلامية وجامعة الدول العربية إلى تحمل مسؤولياتهم واستخدام سلطاتهم للضغط على حكومة العراق الفيدرالية لإنهاء سياسة الحصار والتهميش الاقتصادي تجاه حكومة وشعب كردستان لأن هذه السياسة منافية للدستور والقانون وجميع الاتفاقيات الدولية والمباديء الأساسية لحقوق الإنسان".