سفير السلطنة يلتقي بممثلي بعثتنا في النهائيات

تتواصل بالعاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو، منافسات بطولة كأس العالم للكابويرا والتي تستمر لغاية 24 من الشهر الجاري، بمشاركة ممثل السلطنة والخليج محمود العريمي بصحبة مدربه البرازيلي جرادوادو وزميله ماهر العلوي، وشهدت الأيام الماضية إجراء التدريبات الصباحية والمسائية والتي تقام كجزء من المنافسات الخاصة اليومية بالمونديال العالمي، وقدم فيها ممثل السلطنة مستويات جيدة، لتمنحه الفرصة بالتقدم الى التدريبات ذو المستوى المتقدم.
وعلى هامش البطولة، استقبل سعادة السفير الدكتور خالد بن سعيد الجرادي سفير السلطنة المعتمد لدى البرازيل، ممثل السلطنة في النهائيات العالمية بالكابويرا محمود العريمي والجهاز الفني المرافق للفريق، حيث أشاد سعادته بالجهود التي تقوم بها وزارة الشؤون الرياضية للرقي بالرياضيين ودعمهم والوقوف معهم في كافة المحافل الرياضية المختلفة، وحث سعادته اللاعبين والجهاز الفني للفريق بتمثيل السلطنة التمثيل المشرف في هذه النهائيات العالمية ورفع علم السلطنة عاليا خفاقا عبر تحقيق النتائج المتقدمة، وقام محمود العريمي بتقديم شرح واف لسعادة السفير، عن هذه الرياضة التي بدأت في السلطنة منذ عدة أشهر، بالاضافة الى تسليط الضوء على الجوانب الفنية للرياضة.
ويحظى هذا المونديال الذي يقام مرة واحدة في كل عامين، مشاركة نحو ما يقارب 2000 مشارك من مختلف دول العالم، يسعون من خلالها الى استخدام التفكير السريع، حيث تعد هذه الرياضة هي وسيلة للتعبير والتفريغ عن النفس وبدأت ممارستها من قبل سكان الغابات في القارة الأفريقية وانتقلت إلى البرازيل عن طريق نقل المستعمرين البرتغال للعبيد من أفريقيا، ومن أهم مميزاته أنه تجمع بين الحركات الراقصة والقتال وكان ذلك للتمويه وكي لا يتفطن الأسياد إلى التدريبات ولها أيضا أغانيها الخاصة وهي أغان شعبية تغنى في البرازيل في المناسبات موضحا أن ما يميز الكابويرا أنها لا تحتوي على وقفة خاصة أو وضعية ثابتة أثناء القتال، ويمكن أن يشارك فيها المعاقون ومصابو الحوادث، وأسهمت اللعبة في شفاء عدد من مصابي الحوادث، ومن أهداف البطولة هو نشر اللعبة بين الشباب والمساهمة في تفريغ الطاقات وتحويل اتجاهات الشباب من طاقات سلبية إلى طاقات إيجابية مفيدة لهم ولمجتمعهم، وتعتبر اللعبة من الرياضات المهمة التي تكسب ممارسيها عدد من المهارات وهي وسيلة لإكساب الرشاقة وسرعة اتخاذ القرار .
وانضمت السلطنة إلى هذه الجمعية الرياضية الخاصة بآداب الكابويرا، والتي تتخذ من البرازيل مقرا لها، في شهر فبراير الماضي، حيث نظمت السلطنة ممثلة بوزارة الشؤون الرياضية، بطولة عمان للكابويرا وسط مشاركة كبيرة من العمانيين وأبناء الجاليات المقيمة بالسلطنة، وحظيت البطولة في أيامها الخمسة بمشاركة واسعة قدرت بأكثر من 200 لاعب ومدرب وخبير في اللعبة، إضافة إلى حضور نخبة من المدربين والحكام العالميين من أوروبا والبرازيل وأمريكا الشمالية، كما سجلت البطولة أيضا تخريج أكثر من 50 مشاركا من فئة الكبار والأطفال، حيث تم تغيير أحزمتهم إثر نجاحهم في اجتياز الدورات التدريبية والمحاضرات التي تم تقديمها لهم منذ انطلاقة منافسات البطولة، وجاءت منافسات البطولة بإجراء بعض التدريبات وعلى فترة واحدة متواصلة من الصباح وحتى المساء، حيث تدرب المنافسون على مهارات القتال وحركات الهروب من الخصم، وتم التدريب على مهارات القتال وحركات الهروب من الخصم والتي لا توجد فيها أية اشتباكات بين اللاعبين.
يشار إلى أن رياضة الكابويرا هي أحد الفنون القتالية البرازيلية، كما أن اللعبة تعد من الألعاب القديمة حيث ظهرت كأحد الطقوس التقليدية الخاصة بمنطقة وسط أفريقيا ومن ثم انتقلت إلى البرازيل عن طريق تجارة الرقيق وتستخدم في السابق كنوع من انواع الدفاع عن النفس مغلفا بطابع موسيقي وإيقاعي فلكلوري بغرض التمويه، وان اللعبة تمتاز بالليونه والرشاقة والسرعة في ردة الفعل واتخاذ القرار والتفكير السليم كما أنها تساعد المجتمعات على تفريغ طاقات الشباب، وتفيد المعوقين بما توفر من بيئة رياضية مناسبة لإعاقتهم، كما أنها تناسب جميع الأطياف والجنس وتعمل على استقطاب الشباب واستثمار أوقات فراغهم في اشياء ايجابية، ومن المسميات اللعبة الأخرى أنها ( لعبة التحرير) كونها حررت الأفارقة في البرازيل من العبودية.