مسقط ـ "الوطن" :
تبدأ اليوم بصالة ستال للفنون بمدينة السلطان قابوس معرض "مرايا" بمشاركة فنانات يقدمن رؤيتهن الفنية في مجالات متنوعة وأساليب متجددة، وذلك تحت رعاية صاحبة السمو السيدة تانيا بنت شبيب آل سعيد وبحضور نخبة من الفنانين والمهتمين في مجال الفنون التشكيلية.
وستقدم خمس فنانات هن إنعام بنت أحمد ونادية البلوشية وشيماء أشكناني ونعيمة الميمنية وراديكا هاملاي تجربتهن الفنية المعاصرة يتجسد ذلك في الكتابات القديمة للحضارات الغابرة والمزج بين العديد من العناصر في أسلوب خاص في توظيف لمخرجات ومعطيات ودلالات المفاهيم الإنسانية.
وأكد الفنان حسن مير المدير الفني لصالة ستال بأن المعرض يأتي إسهاما جديداً في سجل مشاركة المرأة في الحياة الفنية في السلطنة، حيث قال: لو نظرنا إلى مساهمة المرأة في الصعيد الفني خلال السنوات القليلة الماضية، لرأينا ذلك انعكاساً لدورها الحيوي ومساهمتها الحتمية في المشهد الثقافي العام على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأضاف "مير": نتطلع إلى عرض أعمال نخبة من الفنانات العمانيات في هذه المساحة الفنية العصرية، وسوف تستقطب الصالة المواهب من جميع الفئات العمرية وتقدم الدعم اللازم لهم وعلى الصعيد الخارجي سوف تفعل بعض المشاريع كبرنامج الإقامه للفنانين العمانين في أوروبا.من جانبها أوضحت الفنانة إنعام بنت أحمد أهمية مشاركتها في المعرض قائلة: أستلهم أعمالي من الكتابات القديمة للحضارات الغابرة في المنطقة، وأسعى من خلال أعمالي بالمعرض لإبراز هذه الكتابات الرمزية والحضارية التي إختزلت تاريخ العالم لآلاف السنين الماضية.أما الفنانة نادية البلوشية فتختار مواضيع أعمالها ببساطة وعفوية من خلال المزج بين العديد من العناصر، فتجدها أحياناً تجسد عالم الطبيعة بزوايا حادة تبرز التضاريس الجبلية، والبيوت القديمة والصحاري، وتمزجها مع أسلوبها الخاص بالإضاءة المشرقة والألوان الغامقة وخطوط الفرشاة بمختلف الاتجاهات.ويبدو بأن الطبيعة الساحرة في عمان بألوانها البراقة وإشراقتها الآسرة تلهم العديد من الفنانين، فهي بارزة بشكل واضح في أعمال الفنانة راديكا هاملاي. فإلى جانب الطبيعة نجد بأن العديد من أعمالها تجسد إشكالات وصراعات فلسفية عميقة في العلاقات الإنسانية. ومن الحضارات الغابرة والطبيعة الملهمة والصراعات الفلسفية، نجد أعمال الفنانة نعيمة الميمني متميزة بالتجسيد التعبيري، والرمزية والأفكار التجريدية، وقد عبرت الفنانة عن سرورها بالمشاركة في هذا المعرض وقالت: أنا فخورة بعرض أعمالي في هذه المساحة العصرية الجديدة في عمان، وأرى بأن وجود مثل هذه المساحات الفنية ضروري جداً لتقدم الفنون في المستقبل، ولاحتضان أعمال الفنانين الصاعدين، وإيصال صوتهم وأفكارهم. وفي زاوية أخرى يجد الزائر أعمال الفنانة شيماء إشكناني والتي تجسد في أعمالها مخرجات ومعطيات ودلالات ذات مفاهيم إنسانية بشفافية لتشكل موضوعاً يتغلغل في وجدان المتلقي ويبحر به إلى خيال أكثر اتساعاً وفكراً، كما تعكس أعمالها الحالات الوجدانية والتفاعل مع الخبرات التي مر بها الفرد، وقد خزنت داخل باطن الوعي والا وعي، لتخرج لنا بأعمال ذات نفخات صادقة خرجت بأحاسيس ومشاعر ومكنونات النفس الدفينة الى ساحة العرض لتلاقي انفعالات وذوق المتلقى.الجدير بالذكر أن المعرض سيستمر لمدة ثلاثة أسابيع ابتداء من الساعة السابعة والنصف مساء يوميا .