زنجبار ـ وكالات: انفجرت قنبلتان بعد ظهر الأمس بدون سقوط ضحايا في الحي القديم لزنجبار عاصمة الأرخبيل الذي يحمل الاسم نفسه في تنزانيا، إحداها قرب الكاتدرائية الانجليكانية والأخرى قرب مطعم سياحي كما أعلنت الشرطة.
وقال قائد الشرطة المحلية مقدام خميس "يبدو أن المتفجرات كناية عن عبوتين يدويتي الصنع أطلقهما أشخاص لم تعرف هويتهم. والتحقيق جار لمعرفة تفاصيل التفجيرين ودوافعهما".
ولم تسفر القنبلتان عن وقوع ضحايا بل أضرار مادية طفيفة.
والأرخبيل الذي يعد 1.2 مليون نسمة غالبيتهم العظمى (98%) من المسلمين، يجذب كثيرا السياح لشواطئه الرملية البيضاء وأيضا لزيارة ستون تاون، الحي القديم في العاصمة الذي صنفته منظمة اليونيسكو ضمن قائمتها للتراث العالمي.
وقد وقع أحد الانفجارين عند مدخل كاتدرائية كرايست تشيرش الواقعة في قلب ستون تاون. والمبنى الذي شيد أواخر القرن التاسع عشر في أهم سوق سابق للعبيد في زنجبار، مؤلف بقسم منه من حجارة مرجانية ومحط جذب للسياح.
أما العبوة الثانية فقد انفجرت قرب مطعم مركوريز الشعبي المقصود من السياح والواقع أيضا في ستون تاون.
إلى ذلك أطلقت قنبلة يدوية الصنع أمس الأول بدون أن تسفر عن سقوط ضحايا أيضا في كنيسة إنجيلية واقعة في المدينة أيضا أثناء قداس الاحد.
واصيب ايضا الاثنين اربعة اشخاص بجروح في قرية ساحلية في الأرخبيل في انفجار يبدو انه عرضي لعبوة معدنية التقطها صياد سمك في موقع قديم لمناورات الجيش التنزاني.
وتعرف تنزانيا التي تضم جزءا قاريًّا وارخبيل زنجبار بهدوئها واستقرارها بوجه عام. لكنها شهدت أواخر 2012 وخلال 2013 توترات دينية بين المسيحيين والمسلمين وتعرض كاهنان لإطلاق نار في زنجبار وقتل احدهما.
وفي اغسطس وسبتمبر تعرضت شابتان متطوعتان بريطانيتان ثم كاهن لهجمات بالاسيد في زنجبار لاسباب لم تتوضح. كما احرقت كنيسة انجيلية في فبراير 2013.