كهلان الخروصي يقدم نصائح وإرشادات دينية تهم الطالب المسلم المبتعث وتعينه على التمسك بدينه والمحافظة على هويته وثقافته العمانية والإسلامية

الملحق الثقافي بواشنطن : 3500 طالب يدرسون في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وهذا العام ينضم 500 طالب وطالبة

عقدت وزارة التعليم العالي أمس جلسة تعريفية للدفعة الأولى من الطلاب المبتعثين إلى الولايات المتحدة الأميركية والذين بلغ عددهم 250 طالبا وطالبة ، وذلك بمسرح وزارة التربية والتعليم بالوطية ، حيث بلغ عدد المبتعثين إلى الولايات المتحدة الأميركية هذا العام حوالي 500 طالب وطالبة .
بدأت الجلسة بمحاضرة دينية قدمها الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام للسلطنة اشتملت على نصائح وإرشادات دينية تهم الطالب المسلم المبتعث وتعينه على التمسك بدينه والمحافظة على هويته وثقافته العمانية والإسلامية الأصيلة، وحث الطلاب على غض البصر والصبر والانتماء والالتزام بالصلاة والذكر والدعاء و الرفقة الصالحة التي تعينه في مشوار دراسته.
بعد ذلك قدم ممثلو السفارة الأمريكية المعتمدة لدى السلطنة عرضا عن الدراسة والحياة في الولايات المتحدة الأميركية ، قاموا فيه بتعريف الطلاب بأهم الإجراءات التي يتوجب عليهم إتباعها قبل مغادرتهم السلطنة، كما تم الإشارة إلى إجراءات الحصول على التأشيرة وأهم الطرق التي يمكن أن يتبعها الطالب وولي أمره من أجل تسهيل حصوله على التأشيرة، حيث يتوجب عليهم استيفاء كافة المستندات المطلوبة في السفارة من أجل إنهاء الإجراءات في الوقت المحدد، ويستغرق استخراج التأشيرة ما يقارب 60 يوما وكلما استوفى الطالب كافة المستندات المطلوبة منه في الوقت المحدد يحصل على تأشيرته بكل سهولة وسلاسة كما تم التطرق إلى نظام الدراسة في الولايات المتحدة ، حيث تختلف أنظمة الدراسة من جامعة إلى أخرى، وتستغرق الدراسة الجامعية لمعظم البرامج بين أربع إلى خمس سنوات للحصول على درجة البكالوريوس.
بعد المحاضرة تم فتح باب الاستفسارات للطلاب وأولياء أمورهم للوقوف على أهم النقاط التي قد تدور في أذهانهم ومن الضروري معرفتها قبل مغادرتهم البلاد، كما كان لتواجد بعض الطلاب الدارسين في الولايات المتحدة سابقا دور كبير في الرد على استفسارات الطلاب وأولياء أمورهم حول طبيعة الحياة هناك وتكاليف السكن والمعيشة والتنقل وكافة التفاصيل المرتبطة بدراستهم هناك.
هذا وقد بلغ عدد الطلاب الدارسين في الولايات المتحدة الأميركية وكندا حوالي 3500 طالب وطالبة فيما يتوقع حضور 500 طالب وطالبة لبدء دراستهم هذا العام صرح بذلك الدكتور طلال بن محمد البلوشي الملحق الثقافي بسفارة السلطنة بواشنطن وأضاف بأن الملحقية الثقافية لسفارة السلطنة بالولايات المتحدة الأمريكية حلقة الوصل بين الطلبة الدارسين في أميركا الشمالية وبين جهات الابتعاث والمؤسسات المختلفة في السلطنة ووزارة التعليم العالي وكجزء من سفارة السلطنة في واشنطن ، فالملحقية تتولى الإشراف الكامل على جميع الطلبة الدارسين في أمريكا الشمالية وأفراد أسرهم بغض النظر عن الجهة التي تمول دراسة هؤلاء الطلبة.
وتعتبر الملحقية هي المرجع في الشئون التعليمية والثقافية والعلمية وتقوم برعاية المواطنين العمانيين في شئونهم الدراسية والثقافية والاجتماعية ويتلخص دور الملحقية في التفاوض مع المؤسسات التعليمية في شمال أمريكا لإيجاد مقاعد دراسية للطلبة العمانيين، والإشراف الأكاديمي على المبتعثين العمانيين من تاريخ وصولهم حتى تخرجهم حيث تقوم الملحقية بتزويد المؤسسات التعليمية بأمريكا الشمالية بمعلومات عن الطلبة المبتعثين وتقوم بالتنسيق بين جهات الإبتعاث المختلفة وتلك المؤسسات التعليمية بالإضافة إلى إعتماد الشهادات الصادرة من المؤسسات التعليمية للمواطنين العمانيين، كما تقوم الملحقية بتقوية روابط الصلة بين المؤسسات التعليمية في أمريكا الشمالية ومثيلاتها في السلطنة عن طريق تبادل الخبرات العلمية والتقنية، كذلك تَبرز الملحقية وجه عمان الحضاري من خلال الإشتراك في المؤتمرات التعليمية وأنشطة المؤسسات التعليمية الثقافية وتقديم الندوات في المحافل التعليمية عن النقلة التعليمية في عمان والتعريف بتراث وثقافة عمان ومساعدة الطلاب العمانيين في إبراز تلك الجوانب المشرقة بالمؤسسات التي يدرسون بها.
ومن هنا، فإن الملحقية تقدم كل الخدمات اللازمة للمبتعثين العمانيين ليتمكنوا من الحصول على المؤهلات العلمية التي ابتعثوا من أجلها ، هذا بجانب الخدمات الأخرى الخاصة بتسجيل الطلاب للدراسة والتي تشمل اختيار الجامعات التي تتناسب مع المتطلبات والانظمة الموضوعة بوزارة التعليم العالي واختيار المناطق المناسبة التي يمكن ان يعيش فيها الطالب في أمان وطمأنينة والحصول على قبول لدراسة اللغة أو للدراسة الأكاديمية ، وتسهيل الحصول على المستندات اللازمة لتأشيرات الدراسة ، واستقبال الطلبة القادمين عن طريق واشنطن والتنسيق مع الجامعات لاستقبال وحجز الفنادق للطلبة المسافرين للولايات الأخرى التي توجد فيها جامعاتهم لمباشرة الدراسة ، وتأمين التسجيل في خطط العلاج الصحي، والإشراف الأكاديمي وتذليل المصاعب التي تواجه الطلبة مع الإشراف المالي فيما يتعلق بدفع مخصصاتهم الشهرية والعلاوات الأخرى والرسوم الدراسية.
وفي حديثه عن استعداد الملحقية للطلبة المبتعثين الجدد يقول الدكتور طلال البلوشي : في البداية التقي بالطلاب الجدد وأولياء أمورهم في الجلسات التعريفية التي تنظمها وزارة التعليم العالي بالتعاون مع جهات أخرى وذلك لشرح كافة المواضيع الأكاديمية والمالية وإجراءات التسجيل والابتعاث وأهم واجبات وحقوق الطالب المبتعث ورافقني في هذه المحاضرات عدد من الطلاب القدامى بكل جامعة لحضور هذه اللقاءات التعريفية للرد على أسئلة الطلاب الجدد وفتح قنوات إتصال معهم لمساعدتهم في التجهيز لرحلتهم التعليمية بأمريكا.
ولا يخفى على أحد بأن الملحقية تقوم بالإعداد لاستقبال الطلاب الجدد منذ نهاية العام الماضي وذلك بالاتفاق مع جامعات جديدة لاستقبالهم مبينة لهم أهمية إصدار خطابات القبول ومستندات التأشيرات في وقت وجيز بالإضافة لاحتياجات الطالب الجديد من استقبال بالمطار إلى التنسيق مع الطلبة لإيجاد سكن مناسب لهم وخلافه. كما قامت الملحقية منذ فترة كافية بمد الوزارة بمعلومات الجامعات التي ستستقبل الطلاب للعام الدراسي 2015/2016 بما فيها معلومات عن الجامعة والتخصصات المتوفرة فيها ونوعية السكن المتوفر حتى يتمكن الطالب من اختيار الجامعة التي يرغب في الدراسة بها.
بالإضافة للمعلومات الخاصة بالجامعات التي وفرتها الملحقية للطلبة عبر قنوات وزارة التعليم العالي، قامت الملحقية بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي بإصدار دليل للطالب العماني الدارس بالولايات المتحدة الأمريكية يضم معلومات عن الدراسة الجامعية في أمريكا يتم تسليمه لكل طالب وتلك المعلومات متوفرة على موقع الملحقية الثقافية والذي نرجو أن يطلع عليه جميع المبعوثين الجدد.
الرعاية الصحية
ومن المعروف أن العلاج في الولايات المتحدة الأمريكية مرتفع التكلفة ، والتأمين الصحي إجباري لأي شخص مقيم بها كما أن الجامعات تلزم كل الطلاب الأجانب الحصول على التأمين الصحي ولا يسمح لهم بالتسجيل للدراسة في معظم الجامعات إذا لم يتوفر لديهم التأمين الصحي علما أن كل الجامعات توفر تأميناً صحياً للطلبة الدارسين بها لذلك توفر الملحقية توفر تأمين صحي موحد للطلبة العمانيين الدارسين على نفقة وزارة التعليم العالي في المرحلة الجامعية الأولى والذي بدأ العمل به منذ الأول من يناير 2013م ويشمل تأميناً صحياً بالإضافة إلى تأمين لعلاج الأسنان والعيون وننوه هنا إلى أن بعض الجامعات لا تقبل بأي تأمين بخلاف التأمين الموفر من قبلها لذا يتوجب علي أي طالب التواصل مع مشرفه الأكاديمي حال وصوله لمعرفة كيفية تسجيله في التأمين الصحي. وسيشمل طلبة الدراسات العليا الدارسين على نفقة الوزارة مع بداية العام الدراسي 2015/2016م.
وكذلك يطلب من الطالب المبعوث كأي طالب دولي إثبات تحصينه ضد بعض الأمراض مثل الدفتريا والتيتانوس والحمى القرمزية ، ولا بد من تقديم شهادات تطعيم صادرة من السلطات الصحية في السلطنة سواءً باللغة الإنجليزية أو مصحوبة بترجمة معتمدة . كما أن جميع شركات التأمين الصحي لا تقوم بتغطية تكلفة علاج الحالات من الأمراض المزمنة ولذا يجب على الطالب الذي يعاني من حالة مرضية سابقة مزمنة تنبيه دائرة البعثات لاتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة. كما ويوجد في الملحقية قسم لمتابعة الطلبة وتأمينهم الصحي .
السكن.
عادة ما يُخِيّر الطالب بين الإقامة في السكن الذي توفره الجامعة أو خارجها. وفي الحالتين يوقع الطالب عقداً للإيجار تحدد فيه فترة الإيجار، والتي قد تمتد لعام أو لجزء منه ويجب الإلتزام بهذا العقد حتى نهايته حيث أن الإخلال بالعقد يترتب عليه تبعات مالية يجب الوفاء بها لذا يجب الإنتباه لهذا الموضوع قبل توقيع العقد. علما أن هناك جامعات تشترط على الطالب السكن بالسكن الجامعي بعد قبوله خاصته في السنة الاولى ويقتصر دور الملحقية في توفير معلومات السكن للطلاب فقط دون الدخول في أي التزامات خاصة بالسكن نيابة عن الطالب. ويقع على عاتق الطالب القيام باختيار السكن المناسب له والتواصل مع الجامعة مباشرة بهذا الصدد. وفي هذا الإطار يمكن الإطلاع على معلومات السكن المتوفرة بموقع الملحقية www.omani.info أو بالدخول على موقع الجامعة مباشرة والذي يتوفر على موقع الملحقية لكل الجامعات التي يتم تسجيل الطلاب بها.
وعادة ما يكون السكن الداخلي في غرفة خاصة أو مع طلاب آخرين يتشاركون الشقة ومنافعها ويتناولون الوجبات في المطعم الجامعي. وتهتم أغلب المطاعم الجامعية بتقديم الطعام الملائم للطالب المسلم (وجبات حلال). ويتيح السكن الداخلي للطالب القرب من المكتبة وقاعات الدراسة والمعامل وميادين الألعاب الرياضية، كما إنه يتيح للطالب الإشتراك مع زملائه في أنشطة رياضية وثقافية وإجتماعية متعددة مما ييسر ممارسة اللغة الإنجليزية وعملية الإندماج والإختلاط مع الثقافات المختلفة المتواجدة في الحرم الجامعي. وتتراوح تكلفة السكن الداخلي ما بين 1100 إلى 1300 دولار أمريكي وتشمل تكلفة السكن والوجبات (يوجد حد أدنى للوجبات يجب شرائه ويمكن أن يزداد عدد الوجبات حسب رغبة الطالب).
وحول خيارات السكن الخارجي تتراوح بين الإقامة في شقة أو في منزل أو مع أسرة مضيفة. ويتطلب السكن الخارجي استخدام وسائل النقل العامة أو سيارة خاصة في معظم الأحيان. وكذلك يتطلب إيجار السكن خارج الجامعة دفع تأمين مقدم يكون في معظم الأحيان إيجار شهر أو شهرين تُرد بعد نهاية العقد إذا لم يكن هناك خراب بالشقة حيث تخصم تكلفة الإصلاحات من التأمين. وقد يكون من واجب المؤجر الاشتراك في دفع تكلفة خدمات الكهرباء والغاز والمياه ونقل النفايات. وننصح بأن يتم توقيع العقد لأقل فترة ممكنة (ويكون ذلك عادة بزيادة في تكلفة الإيجار الشهري) وذلك لإعطاء الطالب فرصة لأي تغييرات مستقبلية يراها. وتختلف تكلفة السكن خارج الحرم الجامعي من ولاية لأخرى وباختلاف عدد المشاركين في السكن ومن نوع لآخر حسب رغبة كل طالب وأسلوب معيشته وحسب توفر أنواع الرفاهية المختلفة من شقة لأخرى. وتتراوح التكلفة ما بين 600 ـ 1000 دولار أمريكي شهرياً حسب المعطيات التي سبق ذكرها.
كما أكد الدكتور طلال البلوشي على أهمية وجود الجمعيات الطلابية في كافة الولايات التي يتواجد بها طلبة عمانيون مبتعثون وذلك لأهميتها سواء على صعيد حياة الطالب في بلاد الغربة أو على صعيد إبراز الحضارة العمانية وثقافتها، حيث تساهم الملحقية في الدعم المادي والمعنوي في هذه الأنشطة، وتوجد لدينا حالياً 26 جمعية طلابية في أغلبية الولايات التي يدرس بها الطلاب العمانيين ويتكون الهيكل التنظيمي لهذه الجمعيات من لجان ثقافية واجتماعية ورياضية تهتم هذه اللجان وتنظم أنشطة الطلبة في المجالات الثقافية والاجتماعية والرياضية ولهذه الجمعيات دور فعال في إقامة المعارض والملتقيات الثقافية والتي من شأنها أن تعمل على تقوية أواصر الأخوة وتعميق روح التعاون بين الطلبة العمانيين وتقوية الحس الوطني لديهم ، كما أن لها دور في ترويج وتعريف الشعب الأمريكي بالثقافة العمانية وفي إبراز السلطنة بما يتناسب ومكانتها العريقة والمشاركة في الفعاليات والدوريات والأنشطة الرياضية في الجامعات .
ضوابط اختيار الجامعات
وأشار إلى أن الملحقية تقوم باختيار جامعات معترف بها وذات سمعة حسنة وفي مناطق آمنة ومستوى أكاديمي عال ومتميز بطريقة عامة أو لها تميز في بعض البرامج التي تقدمها خاصة في المجالات العلمية والهندسية والتكنولوجية كما يجب توفر مركز تابع للجامعة لدراسة اللغة الإنجليزية كلغة ثانية وتوفر السكن والمواصلات بالمنطقة التي تقع فيها الجامعة بالإضافة إلى وجود طاقم متعاون بمكاتب البرامج الدولية يقدم الخدمات المطلوبة للطلاب العمانيين وتبلغ عدد الجامعات المحددة لطلبة البعثات 40 جامعة وتتوفر قائمة بأسماء تلك الجامعات في موقع الملحقية وكذلك موقع وزارة التعليم العالي.
تكاليف الدراسة
وحول مستوى المعيشة قال : يتفاوت من ولاية لأخرى وتكلفة المعيشة لا تقل عن 800 دولار شهرياً للفرد في الأماكن رخيصة التكلفة لكنها تزيد عن ذلك في المدن الكبيرة والولايات ذات الكثافة السكانية العالية. ويضاف لذلك تكاليف السيارة والوقود وتكاليف الملابس خاصة في المناطق الباردة حيث لا تقل تكلفة الرسوم الدراسية للعام الدراسي عن 15.000 دولار وقد تفوق 50.000 دولار في بعض الجامعات يضاف إليها تكلفة الكتب. كما أن الطالب العماني يحصل على راتب شهري قدره 1500 دولار أميركي لتغطية متطلبات المعيشة من سكن ومأكل ونقل من السكن والى مقر الدراسة إضافة إلى علاوة بدل الكتب والمعدات والملابس وإعداد البحث وشحن الحقائب عند السفر النهائي.