إيران تعلن دعمها للمقترح الأممي الجديد بشأن الحل

دمشق " الوطن":
استشهد خمسة أشخاص على الأقل امس الجمعة جراء غارة إسرائيلية جديدة استهدفت منطقة القنيطرة السورية في هضبة الجولان، وفق ما اعلن التلفزيون السوري الرسمي.
وقال التلفزيون في شريط عاجل "طيران الاحتلال الاسرائيلي يستهدف سيارة مدنية في الكوم ما ادى الى استشهاد خمسة مدنيين عزل"، وذلك غداة سلسلة ضربات جوية استهدفت الخميس مواقع عسكرية في هضبة الجولان وتسببت بمقتل شخصين على الاقل، وفق وكالة سانا. وذكرت سانا ان محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر قام امس بتفقد مديرية النقل ومبنى المحافظة التي استهدفتها حوامة إسرائيلية أمس حيث قال في تصريح للصحفيين خلال جولته “إن طيران العدو الاسرائيلي قام أمس باستهداف مناطق خدمية في محاولة منه لتقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية التي حاولت التسلل إلى مدينة البعث وخان أرنبة لكنها لم تستطع تحقيق أي خرق على أي اتجاه”. وأكد المحافظ أن “الحياة طبيعية في مدينة البعث وبلدة خان أرنبة وقرية الكوم” مشيرا إلى “الروح المعنوية العالية لدى الأهالي والقوات المسلحة العاملة في القنيطرة وتصميمهم على دحر مرتزقة الإرهاب التكفيري وأدوات كيان الاحتلال الإسرائيلي من جميع أنحاء المحافظة وقالت مصادر ميدانية ان الطيران الإسرائيلي الحربي شن غارة جوية على الفوج 137 بالقرب من بلدة خان الشيح في ريف دمشق، ما أدى إلى نشوب حرائق كبيرة في الفوج. وتأتي الغارة الجوية التي شنت، فجر الجمعة، بعد استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلي والمدفعية الثقيلة، عصر أمس، لعدة مواقع عسكرية تابعة لقوات الجيش العربي السوري في ريف القنيطرة. وأشارت المصادر إلى أن طيران الاحتلال الإسرائيلي استهدف أمس، بالصواريخ الموجهة، منظومة الدفاع الجوي في تل الشعار الواقع قرب بلدة جبا، ومقر اللواء 90 قرب بلدة الكوم والذي يحتوي على عدة كتائب مدفعية ودفاع الجوي واستطلاع وإشارة وتسليح، وفرع الأمن العسكري 220 في مدينة سعسع. كما قامت مدفعية الاحتلال باستهداف مواقع للجيش العربي السوري في مدينتي البعث وخان أرنبة وقرية عين النورية وسريتي الصقري وكوم محيرس في ريف القنيطرة، ما أدى إلى تفجير مخزن للذخيرة في السريتين ونشوب حرائق بهما. وأفادت المصادر أن المنطقة شهدت ، استنفارا عسكريا من جانب الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى تحليق مكثف لطيرانه في سماء القنيطرة والشبك الفاصل مع إسرائيل. وجاء التصعيد العسكري الإسرائيلي بزعم سقوط 4 صواريخ “غراد” على أحد المستوطنات الإسرائيلية في الجولان المحتل أمس، سببت أضرارا مادية وحالة هلع في صفوف المستوطنين، واتهمت اسرائيل حركة الجهاد الاسلامي باطلاق الصواريخ المزعومة ، ونفت حركة الجهاد الإسلامي المزاعم الاسرائيلية. وقال مسؤول المكتب الاعلامي للحركة داوود شهاب ان "سرايا القدس (الجناح العسكري للجهاد) ووجودها وعملياتها وسلاحها داخل فلسطين المحتل، والعدو يعرف كيف واين سترد السرايا عندما تقرر"، محذرا "الاحتلال من مغبة اتخاذ هذه الاتهامات ذريعة للمساس بالحركة وقيادتها". وسبق لطيران الاحتلال الإسرائيلي أن قصف مواقع للجيش السوري مرات عديدة كان آخرها في شهر يناير من العام الجاري، حيث استهدف اللواء 90 وكتيبة المدفعية في نبع الفوار والقوات المتمركزة في تل الشعار بريف القنيطرة. من جانب اخر أعلنت إيران، امس، عن دعمها مقترح الأمم المتحدة الجديد، لبدء عملية مفاوضات تهدف إلى إيجاد تسوية للأزمة في سوريا، وتطبيق مقررات بيان جنيف. المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية “مرضية أفخم” قولها، إن “بلادها تدعم خطة بدء المفاوضات للمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان ديمستورا، من خلال تشكيل مجموعات اتصال دولية حول سوريا”. وأوضحت أفخم أن “طهران أكدت منذ بدء الأزمة في سوريا، على ضرورة التوصل إلى حل عبر طرق الحوار بين الأطراف السورية”، مضيفة “ندعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون)، ومبعوثه (ستيفان ديمستورا) بهذا الصدد”. وأشارت أفخم إلى أن الخطة التي أعدها ديمستورا، يمكن أن توفر فهما صحيحا للحقائق في سوريا، للجهات الإقليمية والدولية الفاعلة.