روما ـ (الوطن):
تشارك السلطنة ممثلة بوزارة الزراعة والثروة السمكية في فعاليات الدورة الـ 32 لمؤتمر منظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة ( الفاو ) الاقليمي للشرق الادنى والذي افتتح بمقر المنظمة بالعاصمة الايطالية روما صباح أمس الاول ويعقد خلال الفترة 24 ـ 28 من الشهر الجاري والذى يشارك فيه عدد كبير من الوزراء وكبار المسئولين من جميع البلدان في أنحاء الإقليم كافة.
يترأس وفد السلطنة في هذا المؤتمر سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للزراعة وبحضور سعادة سفير السلطنة المعتمد لدى الجمهورية الايطالية.
وفي كلمة الافتتاح أشار الدكتور عبدالسلام ولد احمد المدير العام المساعد والممثل الاقليمي للشرق الادنى وشمال افريقيا بان هذا الاجتماع يعقد في ظروف اقتصادية واجتماعية يمر بها الاقليم فضلا عن ظروف سياسية غير مستقرة .
وتركز المباحثات على حالة الأغذية والزراعة في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، وسوف تتم دراسة ستراتيجية للإدارة المستدامة للموارد المائية في وقت يواجه فيه الإقليم ما يمكن أن يصبح أسوأ تحدٍ ناجم عن ندرة المياه على امتداد تاريخه الطويل.
وسيبحث المؤتمر أيضا سبل الحد من خسائر الأغذية والهدر الغذائي في المنطقة ، حيث يجري إهدار كمية هائلة من المواد الغذائية المنتجة للاستهلاك على طول السلسلة الغذائية ، وإلى جانب ذلك سوف تحدد البلدان الأعضاء في الإقليم المجالات ذات الأولوية في أنشطة المنظمة على صعيد المنطقة لفترة العامين المقبلين .
يحضر خلال الأيام الثلاثة الأولى للدورة خبراء المنظمة ، وكبار المسئولين الحكوميين نيابة عن بلدان الإقليم الأعضاء فيما سيعقد مؤتمر وزاري رفيع المستوى لمدة يومين بدءا من 27 فبراير.
الجدير ذكره بأنه سيعقد مؤتمر وزاري خلال الفترة من 27 ـ 28 فبراير الجاري بحضور عدد من اصحاب المعالي وزراء ووكلاء وزارات الزراعة وسفراء الدول في مقر المنظمة بروما.
تعتبر المؤتمرات الإقليمية للمنظمة بمثابة المنتدى الرسمي حيث يلتقي فيها وزراء الزراعة وكبار المسؤولين من الدول الأعضاء من نفس المنطقة الجغرافية ، خارج حدود كل بلد بمفرده ، للوقوف على آخر التحديات والمسائل ذات الأولوية المتعلقة بالأغذية والزراعة ، بغية تعزيز التماسك الإقليمي بشأن السياسات العالمية والقضايا السياسية ، والمؤتمرات الإقليمية وبكونها أعلى هيئة إدارية للمنظمة على المستوى الإقليمي ، لهي ضرورية ليس فقط من أجل ضمان فعالية العمل الإقليمية للمنظمة من أجل خدمة الدول الأعضاء ، ولكن أيضا لتحديد المناطق ذات الأولوية في عملها لفترة السنتين التاليتين.
الجدير بالذكر أن السلطنة هي احدى دول الاقليم التي يبلغ عددها 21 دولة وقد تم انتخاب جمهورية العراق رئيسا للمؤتمر الثاني والثلاثين للإقليم.