الميمني: نفذنا عشر رحلات للفتيات حتى الآن واستفادة كبيرة
السيابية: تفاعل وإقبال كبير ما بين المشاركات في رحلات الفتيات

حظيت فتيات محافظة الداخلية ببرنامج شامل ومتنوع لدى زيارتهن لمحافظة مسقط ضمن فعاليات ومناشط البرنامج الصيفي "الرحلات الشبابية" في نسختها الأولى هذا العام والذي يأتي باشراف مباشر من قبل وزارة الشؤون الرياضية، وتنوعت الرحلة بزيارة العديد من المؤسسات العلمية والثقافية والترفيهية وأخذ جولة حول العاصمة مسقط للتعرف عليها عن قرب.
وبدأ برنامج الزيارة باستقبال الفتيات المشاركات باستاد السيب الرياضي، بعدها توجهت المشاركات الى واحة المعرفة، حيث تعرفن على مشروع الحاضنات والخاصة بدعم وتمويل المشاريع المتوسطة والصغيرة، اضافة الى تعرفهن على أبرز المؤسسات والشركات والكليات الحاضنة في الواحة، كما حظيت المشاركات بزيارة الى دار الاوبرا السلطانية حيث تعرفن على الدار عن قرب ومعرفة تفاصيل هذا الصرح الثقافي الفني الهام، والطراز المعماري الحديث، كما توجهت الفتيات الى متحف بيت الزبير وأخذوا جولة حول أرجاء المتحف وتعرفوا على أبرز محتوياته مع وجود مشرف المتحف الذي قام بشرح مختلف أقسام المتحف، ومنحت للفتيات فترة حرة للتسوق في مجمع أفنيوز مول بمسقط والتي تعد ضمن أحد المجمعات التجارية الحديثة في العاصمة مسقط، واختتمت الفعالية بحفل لتكريم الفتيات المشاركات بالرحلة في فندق سيتي سيزن.
تقييم شامل
أشاد جمعة بن علي الميمني رئيس برنامج الرحلات الشبابية بالاقبال الكبير للفتيات على المشاركة بالبرنامج، واصفا الاقبال بالمميز حيث وصل عدد المستفيدات من الرحلات الخاصة بالفتيات الى أكثر من 275 فتاة لغاية الان لعدد عشر رحلات مع تبقي الرحلة الأخيرة بمحافظة ظفار نهاية الشهر الجاري، وذكر الميمني بانه سيكون هناك تقييم شامل بعد نهاية البرنامج حيث سيتم دراسة كافة الاقتراحات المقدمة من قبل المشاركات، اذ يتم بعد نهاية كل رحلة توزيع استبانة لجميع المشاركات يتم من خلالها تقييم تجربة الرحلة ومدتها وأبرز الاقتراحات التي يتطلع اليها المشاركون لاضافتها في النسخ القادمة.
وأعرب رئيس برنامج الرحلات الشبابية عن سعادته بالتعاون المثمر الذي قام به مختلف الجهات الحكومية والخاصة لا سيما مكاتب أصحاب السعادة المحافظين في كافة المحافظات مشيرا الى أن البرنامج حقق أهدافه الذي تطلع اليها ولمسنا تجاوبا كبيرا من كافة الشباب والفتيات متمنيا بان تكون الاستفادة قد عمت كافة الشرائح.
تفاعل كبير
قالت مزنة السيابية مقررة اللجنة الرئيسية لبرنامج الرحلات الشبابية والمشرفة العامة لمحافظة مسقط:" شهدت رحلات الفتيات تفاعلا كبيرا ما بين المشاركات، والرحلات تعد من أهم الأنشطة الشبابية التي تساهم في إثراء الخبرات التربوية والاجتماعية كما أنها من الأساليب التي تساعد على الترويج واكتساب المعارف اضافة الى أنها ترسخ لديهم روح المسئولية والتعاون والتكاتف والانسجام وقبول الآخر.
وأكدت السيابية بأن الفتيات اللاتي حظين بتجربة الرحلات السابقة خرجن بجملة من الفوائد عبر هذا البرنامج حيث تعرفن على الكثير من الامور أثناء زيارتهن لمختلف المواقع والاماكن السياحية، وأضفن الكثير من المهارات والخبرات الضرورية على المستوى الشخصي، خصوصا بأن غالبية المشاركين قد أنهوا فترة الدراسة عبر انهائهم لدبلوم التعليم العام مما كانت الفرصة مواتية لهم لاخذ جولة سياحية في مختلف محافظات السلطنة.
مناشط مفيدة
أعربت الفتيات المشاركات من محافظة الداخلية عن سعادتهن البالغة في المشاركة بهذا البرنامج الصيفي الجديد، مثمنين الجهود الكبيرة التي يبذلها وزارة الشؤون الرياضية في مختلف البرامج الشبابية المختلفة، حيث قالت رقية الجديدية:" كنت أشارك في العديد من المناشط التي تنفذها وزارة الشؤون الرياضية والتي كانت تقام في محافظة الداخلية، وحرصت على المشاركة في هذا البرنامج الجديد من أجل اثراء تجربتي ومعلوماتي عن السلطنة والتعرف على المناطق بشكل أكبر، وانطباعي عن الرحلة بأنها كانت مميزة واستفدنا كثيرا حيث زرت العديد من الاماكن في هذه الرحلة ولأول مرة كمتحف بيت الزبير ودار الاوبرا، وكون أنني مدربة في حرفة الفخار بمصنع بهلاء للفخار فقد استفدت كثيرا من زيارتي لمتحف بيت الزبير الذي تنوع بالمقتنيات الاثرية الجميلة فيها"، وأضافت الجديدية:" كما كان زيارتنا لواحة المرعفة زيارة مثرية وناجحة، حيث تعرفت على امكانية فتح مشروع خاص بي في مجال حرفة الفخار وعن الدعم المقدم لي في حالة تقدمت لذلك، حيث انني انوي في القيام بمشروع جديد وهو الانارة الخاصة من الفخار بدلا عن الزجاج وبأشكال وتصمامي فريدة، وزيارتي لواحة المعرفة مكنتني من التعرف على هذه التفاصيل".
برنامج حافل
أوضحت حورية الحوقانية من ولاية نزوى بأنها بالرغم من دراستها الجامعية في محافظة مسقط في الفترة الماضية الا أنها لم تحظ برحلة مشابهة للرحلة التي قامت بها، حيث ذكرت بأن البرنامج كان حافلا ومتنوعا في تفاصيله واحتوى على زيارة لمجموعة من الاماكن الهامة بالمحافظة، مشيرة الى أن أختها الكبيرة أخبرتها عن هذه الرحلة، وأضافت الحوقانية:" ما زاد لهذه الرحلة استمتاعا أكبر هو التقائي بزميلات سابقات لم ألتقي بهن منذ خمس سنوات، اضافة الى تعرفي على مجموعة جديدة من البنات، وهي ليست المرة الأولى التي اخرج فيها الى الرحلات، اذ سبق لي وأن شاركت في العديد من الرحلات"، وأشارت حورية بأن برنامج الزيارة كان حافلا باضافة الكثير من المعلومات عن السلطنة، حيث تعرفت على الجوانب التراثية والفنية الخاصة بالسلطنة خلال زيارتها لمتحف بيت الزبير وأبرز الملابس النسائية التقليدية القديمة، مضيفة بأن الزيارة الى واحة المعرفة فتحت لها آفاقا جيدة لم تكن تعرف عنها سابقا، اذ تعرفت وباقي زميلاتها على الفرص التجارية الممنوحة للشباب في قطاع الاهتمام بتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، واقترحت الحوقانية بان تكون هناك برامج تفتح فيها مساحة أكبر للفتيات بممارسة أنشطة رياضية خلال فترة الرحلة وأن لا تقتصر على الزيارة فقط بل تمتد لكي تشمل بعض الانشطة الاخرى.
زيارات ثرية
أشارت جواهر بنت يحيى العبادية الى أن هذه الزيارة الى محافظة مسقط اختلفت من باقي زياراتها السابقة الى العاصمة، حيث ذكرت بأنها تزور العاصمة بشكل متكرر الا أن هذه الزيارة منحتها للتعرف بشكل أكبر على العاصمة وعلى أبرز المتاحف والمنشآت الثقافية والعلمية المعروفة، وأضافت العبادية:" تعرفت خلال زيارتي لدار الاوبرا السلطانية عن أبرز الالات الموسيقية التي يتم استعمالها في الدار، اضافة الى ما أكدته لنا المشرفة في الدار بأن بناء دار الاوبرا السلطانية تمثلت عبر اهتمام وتأكيد جلالته على بنائها وتشييدها بكافة الامور التي تعكس تاريخ وتراث البلد العريق، مما خرج لنا المظهر الخارجي بهذا الشكل الأنيق والمميز"، وأضافت العبادية بان الزيارة الى واحة المعرفة فتحت لها بابا جيدا من أجل التعرف على أبرز الكليات المتواجدة في الواحة اضافة الى الفرص الاستثمارية الجيدة التي يتم منحها لأصحاب الاعمال المهتمين في بدء مشاريعهم التجارية الخاصة، واقترحت جواهر العبادية بان تكون هناك رحلات على مدار العام ولا تقتصر في فترة معينة.
تكرار الزيارة
أشارت مارية بنت صالح الكندية بأنها استفادت كثيرا لدى زيارتها الى محافظة مسقط، متمنية بأن تعيد التجربة مجددا في النسخ القادمة من هذا البرنامج، وأشادت الكندية ببرنامج الرحلة المنظم والمرتب الذي تم اعداده بشكل احترافي ينم عن عمل ذي جودة جيدة من حيث استقبال الفتيات والتنسيق مع كافة الجهات لاحتضان الفتيات وتعريفهن بالمعالم والاماكن السياحية والثقافية، مقترحة بأن تتم اضافة عدد الايام الخاصة بالرحلة حتى يعطى كل معلم حقه من الزيارة والتعريف بها.