كييف ـ وكالات: حذرت روسيا والاتحاد الأوروبي من تزايد حالة عدم الاستقرار في أوكرانيا، في الوقت الذي أجل فيه القادة الجدد تشكيل حكومة انتقالية، ومناقشة حزم مساعدات اقتصادية محتملة على جانبي الأطلسي، فيما يجتمع حلف شمال الأطلسي (الناتو) مع وزير دفاع أوكرانيا اليوم.
واشتكى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من أن "متطرفين" في العاصمة الأوكرانية كييف يهددون الأقاليم الأوكرانية الناطقة بالروسية.
وانتقد لافروف، في تصريحات للصحفيين بالعاصمة الروسية موسكو، قرار البرلمان الأوكراني الأحد الماضي إلغاء قانون اوكرانيا الخاص باللغة والذي كان يسمح للأوكرانيين بالتعامل مع السلطات باللغات المحلية، مثل الروسية.
وتابع "ينبغي ألا يشعر شخص واحد في أوكرانيا بأنه محروم من ممارسة حقوقه".
وطالب لافروف بأن تعدل الدولة أولا دستورها قبل إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، كما هو مقرر بموجب اتفاقية الـ 21 من فبراير الموقعة بين الرئيس المعزول فيكتور يانوكوفيتش وجماعات المعارضة.
وحذرت السلطات الجديدة من ميول انفصالية في شبه جزيرة القرم.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، عقب محادثات سياسية في كييف، إن التكتل مهتم بوحدة أراضي أوكرانيا ويحترم علاقاتها القوية مع روسيا.
إلى ذلك يعقد وزراء دفاع الدول الـ28 الأعضاء في حلف شمال الأطلسي اجتماعا مع وفد أوكراني في بروكسل لبحث الوضع في بلاده والمساعدة التي قد يقدمها الحلفاء من أجل إصلاح قواتها المسلحة، وفق ما أعلن مسؤول من الحلف.
وأوضح المسؤول طالبا عدم ذكر اسمه أن اجتماع "لجنة الحلف الأطلسي وأوكرانيا" التي تدير الشراكة بين الحلف والجمهورية السوفياتية السابقة، سيعقد صباح اليوم، في ثاني يوم من اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء في الحلف في مقره ببروكسل.
وأوضح أن "الوزراء وافقوا على طلب اجتماع تقدم به الطرف الأوكراني"، مؤكدا أنه يتوقع أن "يقود الوفد النائب الأول لوزير الدفاع اولكسندر اوليينيك".
وأوضح المسؤول أن الاجتماع سيعكف على "تبادل وجهات النظر حول الوضع في أوكرانيا وحول مستقبل الشراكة بين أوكرانيا والحلف الأطلسي".
في غضون ذلك قد تؤثر الأزمة السياسية والاقتصادية التي تشهدها أوكرانيا على عدد من المصارف الروسية ولا سيما العامة الناشطة جدا في اقتصاد الجمهورية السوفياتية السابقة المتاخمة لروسيا، على ما حذرت وكالة التصنيف المالي فيتش.
وتبلغ قروض المصارف الروسية في أوكرانيا بالإجمال 28 مليار دولار، أغلبهما ممنوح من مصارف عامة بحسب فيتش التي قدرت أن المصارف الأكثر عرضة هي فنيشيكونوم بنك وغازبروم بنك وفي تي بي.
وأفادت الوكالة في بيان أن "الانكشاف الكبير للمصارف الروسية على أوكرانيا قد يؤثر على ملاءة بعد المؤسسات أن عانى المقترضون من الاضطرابات السياسية والاقتصادية الحالية".