القدس المحتلة ـ (الوطن) ـ وكالات:
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وأطلقت وابلا من القنابل الصوتية تجاه المصلين والمعتكفين وطلاب مصاطب العلم، ما أدى لإصابة عدد منهم بحالات اختناق، كما أقدم الاحتلال على اعتقال العشرات وذلك مع عقد الكنيست الإسرائيلي جلسة لمناقشة الاقتراح الذي تقدم به نائب متطرف ببسط السيادة الإسرائيلية الكاملة على الأقصى بدلاً من الأردنية، الأمر الذي أدى إلى استنفار فلسطيني ترقبا لهذه الخطوة.
وقال المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا لـ( الوطن) إن قوات كبيرة من الوحدات الخاصة اقتحمت باحات الأقصى، وأطلقت القنابل الصوتية باتجاه المرابطين، وداخل الجامع القبلي المسقوف، حيث دارت مناوشات بين تلك القوات والمرابطين. وأضاف أن قوات الاحتلال اعتدت على المصلين، ولاحقتهم وطلاب العلم وطردتهم إلى صحن قبة الصخرة، مشيرًا إلى أن هناك تشديدًا مكثفًا للإجراءات الأمنية على بوابات المسجد وخارجه، ومنع الكثير من طلاب العلم من دخوله.
وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال أطلقت القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية باتجاه المرابطين في الأقصى، الذين أمضوا ليلتهم معتكفين في الجامع القبلي، لصد أي محاولة متطرفة تسعى لرفع الأعلام الإسرائيلية فيه.
وكانت المنظمات اليهودية التي تعمل لتحقيق أسطورة الهيكل المزعوم قد صعدت من دعواتها التحريضية على المسجد الأقصى المبارك، قبل ساعات من عقد برلمان الاحتلال جلسة لمناقشة الاقتراح الذي تقدم به النائب المتطرف 'موشيه فيجلن' ببسط السيادة الإسرائيلية الكاملة على الأقصى بدلاً من الأردنية. وفي هذا السياق، وزعت جمعيات الهيكل المزعوم دعوات لوزراء الاحتلال ونواب 'الكنيست' المشاركين في الجلسة كما أرفقت بالدعوة صور قديمة لبعض وزراء الاحتلال وأعضاء 'الكنيست' ولجنود الاحتلال الذين شاركوا في احتلال الأقصى عام 1967م وفي اللحظة التي تم إطلاق عبارة 'جبل الهيكل بأيدينا'.