تسجيل 12 نوعاً من عائلة الروبيان في المياه العمانية

مسقط ـ العمانية: بدأ أمس موسم صيد الروبيان في سواحل السلطنة والذي يستمر إلى نهاية شهر نوفمبر القادم حيث تشكل هذه الثروة البحرية أهمية اقتصادية للصيادين العاملين في قطاع الصيد الحرفي بمحافظتي الوسطى وجنوب الشرقية وعدد من ولايات محافظة ظفار وهي المناطق التي تستأثر بتواجد مصائده.
وقد تم تسجيل وجود 12 نوعاً على الأقل من عائلة الروبيان في المياه العمانية منها اثنان فقط يكونان معظم المحصول التجاري هما "الروبيان النمري" و"الروبيان الأبيض" حيث يتواجد هذا النوع الأخير على طول ساحل بحر العرب ويفضل القيعان الطينية والرملية ومياه الرفوف الممتدة من خط الساحل حتى أعماق "90" مترًا.
وبلغ إجمالي إنتاج السلطنة من الروبيان خلال العام الماضي من الصيد الحرفي والاستزراع حسب الإحصائيات الرسمية "1416" طناً منها "1139" طنا من الصيد الحرفي وتصدرت محافظة الوسطى أهم مصائده حيث أنتجت ما نسبته "٩٦%" من إجمالي المصيد كما أنتجت محافظة جنوب الشرقية ما نسبته "4%" بينما يكاد ينعدم في بقية المحافظات.
وتم خلال العام الماضي تصدير "437" طناً من الروبيان منها "378" طناً إلى دول مجلس التعاون الخليجي حيث استحوذت دولة الإمارات العربية المتحدة على الكمية الأكبر واستوردت "363" طنا من الروبيان العماني.
ووضعت وزارة الزراعة والثروة السمكية القوانين واللوائح لتنظيم صيد الثروات البحرية في مياه السلطنة لاستدامتها وتحقيق الاستغلال الأمثل لها حيث يقتصر صيد الروبيان على قطاع الصيد الحرفي خلال الفترة الممتدة من بداية سبتمبر وحتى 30 نوفمبر حرصاً على أن تكون الاستفادة لأهالي المنطقة وضماناً لاستمرار التوازن في النظام البيئي والحد من الصيد الجائر.
وأكدت الوزارة أنها أكملت جميع الاستعدادات لبدء الموسم والتي شملت الإجراءات الإدارية والفنية والجهود الإرشادية والتوعوية والرقابية والإحصائية حيث تحرص على تطبيق قانون الصيد البحري ولائحته التنفيذية لاستدامة هذه الثروة العامة وتحقيق الاستغلال الأمثل لها.
وقد نظمت الوزارة فعاليات متعددة من محاضرات وندوات إرشادية لتوعية الصيادين الحرفيين بأهمية الالتزام بالقوانين واللوائح والتقيد بأدوات ومعدات الصيد المسموح بها وتحقيق متطلبات الصيد الرشيد والمحافظة على الثروة السمكية والبيئة البحرية دون الإضرار بها وذلك لتحقيق التنمية السمكية المستدامة.
وارتفع إنتاج السلطنة من الروبيان بواسطة الصيد الحرفي خلال السنوات الخمس الماضية من "854" طنا خلال عام 2010 إلى "1139" طنا العام الماضي وبلغ إجمالي إنتاج السلطنة من الروبيان خلال السنوات الخمس الماضية "4427" طنا، 96% منها من محافظة الوسطى، كما ارتفع الإنتاج من الاستزراع من 127 طنا عام 2010 إلى "277" طنا العام الماضي.
ومن بين "45635" صياداً هم اجمالي عدد الصيادين في السلطنة يبلغ عدد الصيادين في محافظة الوسطى حسب إحصائيات العام الماضي "3527" صياداً يملكون "2094" قاربا و"126" سفينة صيد حرفي.
وشهد شهر سبتمبر الماضي أعلى كمية صيد من الروبيان في قطاع الصيد الحرفي في السلطنة إذ بلغت "515" طنا و"283" طنا في شهر أكتوبر و"158" طنا من الروبيان في شهر نوفمبر 2014م.
وتضع إناث الروبيان البالغة بيضها في المياه البعيدة عن الشاطئ عند أعماق تتراوح بين 60 و80 متراً ويفقس البيض خلال ساعات قليلة، وتنطلق اليرقات في الماء، وتمر اليرقة بأحد عشر طورا يرقيا وتكون اليرقات معلقة في الماء تحملها التيارات تجاه الشاطئ، وبعد مرور ثلاثة أسابيع تتقمص اليرقة الحياة القاعية في المياه الضحلة كطور ما بعد يرقي ومع النمو يهاجر الروبيان تدريجيا بعيدا عن الشاطئ حتى يصل مناطق التوالد كحيوان بالغ وناضج، ويبدي الروبيان الأبيض ازدواجا ثنائيا من ناحية الحجم وتكون الانثى بصفة عامة اكبر من الذكر ويصل طولها إلى 23 سنتيمترا في حين يصل طول الذكر إلى 19 سنتيمترا.
أما أهمية الروبيان الصحية للإنسان فيتمثل في قيمته الغذائية كونه مصدراً أساسياً للبروتين ويمكن اعتباره غذاء بديلا لبروتين اللحوم، كما يمتاز الروبيان باحتوائه على كمية قليلة جدا من الدهون ويحتوي أيضا على فيتامين بـ12 وأحماض "أوميجا 3 الدهنية".