التقى مساء أمس سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس بالطلبة المستجدين من الدفعة الثلاثين للعام الاكاديمي 2015/2016 الموزعين على كلياتِ الجامعة التسع وهي الاقتصادُ والعلومُ السياسية، والآدابُ والعلومُ الاجتماعية، والتربيةُ، والتمريضُ، والحقوقُ، والطبُ والعلومُ الصحية، والعلومُ، والعلومُ الزراعيةُ والبحرية، والهندسة ، وأولياء أمورهم وذلك بالمسرح المفتوح بالجامعة.
وقال سعادته خلال كلمته في اللقاء : إن المرحلةَ الجامعيةَ تُعدُّ من أفضلِ مراحلِ الحياة ، إذ يشعرُ فيها الطالبُ بالمسؤوليةِ الذاتيةِ والاعتمادِ الكليِّ على نفسِه ، مما يستلزمُ منه أن يحرصَ ألا تمرَّ عليه هذه الفترةُ من حياته إلا وقد أعطاها حقَها من المثابرةِ والاجتهاد ، ووضعَ بصمتَه النيرةَ فيها.
واضاف بأن جامعةُ السلطانِ قابوس تحرصُ على التطويرِ المستمرِ لبرامجِها الأكاديميةِ بما يتواكبُ مع مستجداتِ الحياةِ المعاصرة لذا يبدأُ الطالبُ بالبرنامجِ التأسيسي الذي يشملُ أربعَ موادَّ أساسية هي : اللغةُ الإنجليزية، والرياضياتُ، والحاسبُ الآلي، ومهاراتُ التعليمِ والتعلُّم.
وقد حُددتْ المدةُ القصوى لاجتيازِ البرنامجِ التأسيسي بسنتين ، فينبغي للطالبِ أن يجتهدَ ليستفيدَ الاستفادة المُثلى من هذا البرنامجِ للمرحلةِ القادمة؛ إذ سيخففُ عنه الكثيرَ من الأعباءِ التي قد تترتبُ عليه إن هو قصّرَ أو أهملَ بعضَ الشيء كما يجبُ التنبُّه إلى أن الدراسةَّ في الجامعةِ تسيرُ وفقَ نظامِ الساعاتِ المعتمدةِ التراكمية ، وذلك بعدَ اجتيازِ مقرراتِ البرنامجِ التأسيسي، وهو نظامٌ يرتكزُ على وعيِّ الطالبِ وقُدرتِه على تحمِّل المسؤولية ، والتزامِه بواجباتِه الأكاديمية ، كما يرتكزُ على التوجيه والإرشادِ الأكاديمي ، فلا بُدَّ أن تكونوا على إحاطةٍ تامةٍ بهذا النظامِ وطُرقِ التعاملِ معه ، التي من بينها التواصلُ مع المشرفين الأكاديميين ؛ لاسيما في اختيارِ مقرراتِ الفصولِ الدراسية قبلَ تسجيلِها ، واختيارِ التخصصاتِ التي تتناسبُ مع قدراتِكم وطموحاتِكم.
كما أضاف في كلمته : لقد أتاحتْ لكم جامعةُ السلطانِ قابوس فرصَ تطويرِ الذات بما ينسجمُ مع شخصيةِ الطالبِ الجامعي من مكتباتٍ ومختبراتٍ وأنشطةٍ طلابيةٍ و مؤتمراتٍ علميةٍ ومحاضراتٍ دينيةٍ وثقافية وفعالياتٍ تهتمُ بتكوينِ الجوانبِ الدينيةِ والعلميةِ والثقافيةِ والرياضيةِ والترفيهية والتطوعية وبناءِ القدراتِ والمهاراتِ اللاصفية التي تُسهمُ في صقلِ الشخصية.
كما خاطب أولياءَ أمورِ الطلبةِ وقال : ها أنتمْ اليومَ تجنونَ ثمارَ غرسِكم طيلةَ تلك السنواتِ الماضية فحمدًا لله الذي وفق أبناءَكم للجلوسِ في هذه المقاعدِ الجامعية وأرى أنَّه من المهمِ حقًا أن أنبه إلى أنّه رغمَ ثقتِكم وثقتِنا في أبنائِنا ، إلا أنه لا بُدّ من متابعةِ أمورِ دراستِهم وحياتِهم الجامعية ، ومعرفةِ تقديراتِهم الدراسية بعد اجتيازِ كلِ فصلٍ دراسي ؛ فإنَّ حرصَكم على متابعةِ سيرِ دراستِهم يدفَعُهم إلى مزيدٍ من الاهتمامِ ومضاعفةِ الاجتهاد.