يقام خلال الفترة من 13- 17 سبتمبر الجاري

مسقط ـ "الوطن" :
يقيم الفنان العُماني الدكتور سلمان الحجري معرضه الشخصي الثاني في رحاب جامعة السلطان قابوس خلال الفترة من 13- 17 سبتمبر الجاري حيث يعد المعرض بمثابة عرض مكثف لتجاربه الفنية التي قام بها خلال الخمس سنوات الماضية وبعض الأعمال التي نفذها في فترات أقدم تعود إلى عام 2004 ، حيث يقدم من خلاله أساليب فنية عمل على تطويرها خلال هذه الفترة التي أعتبرها الفنان فترة تجريب مستمر.
وحول المعرض يقول الدكتور سلمان الحجري : رسمت بعض المناظر الطبيعية من بعض المدن التي عشت بها كمدينة سدني بين عامي 2003 - 2005 والأسلوب الثاني هو الأعمال الحروفية التي بدأت الإشتغال بها عام 2006 والتي تعد بمثابة شرارة التجريب في الفن الرقمي والذي بدأت فعليا التجريب فيه عام 2008 أما الأسلوب الثالث هو التجريدي والذي بدأت التجريب فيه بداية من عام 2004 أيضا وكثفت إنتاجي به مؤخرا عامي 2014 إلى الآن، أما الأسلوب الرابع هو الفون آرت والأيباد آرت وهو من الفنون الرقمية الحديثة التي جذبتني كثيرا بداية من عام 2014 إلى الآن وأخيرا أسلوب التصميم الجرافيكي وهناك بعض الأعمال الوطنية التي نفذتها كنتائج تجريبية تسبق العملية التعليمية التي أقوم بها عند تدريسي لمقررات التصميم الجرافيكي.
يهدف "الحجري" من خلال المعرض إلى إطلاع الجمهور المحب للفن التشكيلي على تجربته في الفنون البصرية بصورة شبه مكتملة تختزل التجريب الفني خلال العقد الماضي، وإطلاع طلبة جامعة السلطان قابوس بشكل عام على نماذج من الفن الذي ينتجه أحد أعضاء هيئة تدريس الفنون بالجامعة وذلك لتشجيع ثقافة تذوق الفنون، وإطلاع طلبة القسم بشكل خاص على الإشتغال التشكيلي الذي يقدمه كأستاذ لهؤلاء الطلبة بغرض تعريفهم ببعض الأساليب الفنية من خلال نماذج حقيقية تعرض أمامهم في الحرم الجامعي، إضافة إلى إثراء الحراك الثقافي في السلطنة بتقديم هذه التجربة، والتعريف بفنون جديدة على الساحة لم يتم عرضها بشكل كبير كالفون آرت وفن التصميم الجرافيكي المطبوع، حيث يعد المعرض بمثابة تسجيل الأساليب التي قام بتطويرها "الحجري" خلال الفترة الماضية.
وحول الصعوبات التي واجهها الفنان الدكتور سلمان الحجري يقول: واجهت بعض الصعوبات فيما يتعلق بفهم بعض الأساليب التي أقدمها مثل الفن المطبوع وكذلك والتصميم الجرافيكي، فوجدت أن بعض متذوقي الفنون وكذلك المشتغلين في الفنون التشكيلية لا يعتدون بالفن المطبوع بإعتبار ان الفنان قد اعتمد على التقنية المتمثلة بالحاسب الآلي في انتاج العمل وذلك قلص دور هذا الفنان، وفي هذا سوء فهم من وجهة نظري وعدم إطلاع حقيقي لما يحدث من تغيرات وتطورات في الحراك التشكيلي العالمي الذي يحتفي بالفن المطبوع منذ أكثر من عقدين من الزمان لما له من تأثير ومن حضور حقيقي في صالات العرض والمزادات العالمية. ولقد وجدت أن هناك تطورا مفاهيميا من خلال تثقيفي لطلابي حول هذه النقطة ولبعض الفنانين المهتمين بهذا الموضوع. والتحدي الآخر هو إلتباس مفهوم التصميم الجرافيكي لدى شريحة كبيرة من الناس، فالتصميم الجرافيكي أداة للتواصل البصري الفعال ينتج من خلاله مجموعة من المطبوعات أو التصاميم الرقمية التي يرسل من خلالها رسائل معينة لفئات معينة في وقت معين وبأساليب جديدة ومدهشة وبلغة بصرية جزلة ، إن هذا الفن قد يكون غائبا لدى شريحة كبيرة من الناس وعملية التثقيف هنا قد تشكل تحديا إلى حد ما.
الفنان التشكيلي الدكتور سلمان الحجري إستاذ مساعد الفن والتصميم الجرافيكي بقسم التربية الفنية بجامعة السلطان قابوس، باحث في مجال الفن التشكيلي ومهتم بالحروفيات وله عدة مشاركات بمعارض دولية ومحلية بالسلطنة، قدم محاضراته في مؤتمرات الفنون البصرية والإبداع في كل من شيكاجو، لندن، جلاسكو، وكوبي باليابان، كرواتيا، وإيطاليا ، حيث يقدم تجربة الحروفية بطابع تصميمي مميز وبرؤية مغايرة ومعاصرة جاعلا من الحرف العربي أيقونة اتصال مع الآخر ومقدما من خلاله هويته العربية والإسلامية.