أهدر منتخبنا الوطنى الأول لكرة القدم نقطتين ثمينتين بخروجه متعادلا بلا أهداف أمام منتخب جوام فى المباراة التى جرت امس باستاد جوام في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الرابعة ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا وكأس آسيا 2019 في الإمارات .. وتعد النتيجة خيبة أمل فى السباق الذى ننشده نحو المنافسة على لقب المجموعة حيث لاح العديد من الهجمات لمنتخبنا ولكنه عجز عن ترجمتها إلى أهداف بسبب فقدان اللمسة الأخيرة وكانت جوام قد فازت في مباراتيها الأوليين على ارضها ضد تركمانستان (1- صفر) والهند (2-1) قبل ان تتلقى هزيمة قاسية خارج قواعدها امام المنتخب الايراني (صفر- 6).
ورفع منتخبنا الوطنى الذى فاز في مباراتيه الأوليين على مضيفته الهند (2-1) و تركمانستان (3-1)، رصيدها الى 7 نقاط من ثلاث مباريات في الصدارة بفارق الأهداف أمام جوام التي خاضت أربع مباريات. وتملك نفس الرصيد من النقاط وبحسب النظام الجديد، يتأهل صاحب المركز الأول في كل من المجموعات الثماني إلى جانب أفضل أربعة منتخبات تحصل على المركز الثاني، إلى الدور الثالث والأخير من تصفيات كأس العالم، كما تحصل هذه المنتخبات الـ12 على بطاقات التأهل المباشر إلى كأس آسيا 2019.
أما المنتخبات الـ24 التالية فإنها ستتنافس في تصفيات نهائية خاصة لكأس آسيا، من أجل الحصول على 11 مقعدا في البطولة القارية، في حين ستكون البطاقة الأخيرة من نصيب الدولة المضيفة، حيث تشهد كأس آسيا 2019 مشاركة 24 منتخبا لأول مرة.
وتقام الجولة الخامسة في 8 أكتوبر المقبل، حيث يلتقي منتخبنا مع إيران في مسقط ، وتركمانستان مع الهند في عشق أباد.

شوط ملل
انطلق الشوط الاول من مباراة منتخبنا مع جوام بجس نبض طويل تبادل كلا المنتخبين فيه الكرة وكأنهما فى مران تدريبى مع إحكام فريق جوام السيطرة على كل المنافذ المؤدية الى مرماه حيث ظهر جليا ان منتخب جوام يلعب من اجل نقطة التعادل بدليل ان حارس مرمى منتخبنا على الحبسى لم يختبر طوال شوطى المباراة .. والغريب ان الجهاز الفنى لمنتخبنا بقيادة المدرب الفرنسى بول لوجوين لم يفطن الى ذلك ..!! حيث كان مطالبا على الاقل فى بداية الشوط الثانى بدفع مهاجم ثالث فى خط الهجوم لزيادة الضغط على دفاعات جوام .. لكن شيئا من هذا القبيل لم يحدث وظلت وتيرة منتخبنا كما هى دون اى جديد .. سيطرة دون انياب حقيقية على مرمى منتخب جوام الذى تركز اغلب لاعبيه فى وسط ملعبهم لسد اى هجمات على مرماهم .. وبالفعل جاء ضغط منتخبنا خلال الشوط الأول دون خطورة فعلية على المرمى حيث شهدت الدقيقتان 30 و31 محاولتين لمنتخبنا عن طريق عيد الفارسى وعبد العزيز المقبالى وكانت أبرز محاولاته عبر تمريرة سعد المخيني العرضية التي مرت سريعة من أمام عماد الحوسني ومن ثم ألغى حكم المباراة هدفا لعماد الحوسني بسبب التسلل في الدقيقة 42.
وسنحت فرصة جديدة للحوسني في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول بعدما استلم تمريرة في مواجهة المرمى ولكنه سدد خارج الخشبات الثلاث. وقد شهد الشوط الاول من المباراة انذارين لكل من احمد كانو وبراندون مجدونالد لينتهى الشوط الاول بلا اهداف...

نفس الوتيرة
استمر ضغط منتخبنا في الشوط الثاني من المباراة فسدد عيد الفارسي كرة اصطدمت بالمدافع براندون ماكدونالد وغيرت مسارها فى الدقيقة 54 ثم سدد أحمد مبارك ركلة حرة مباشرة سيطر عليها الحارس دالاس جويس فى الدقيقة 74 .. وكان قد اجرى بول لوجوين 3 تغييرات بدخول كل من محمد السيابى وسعيد الرزيقى ومحسن جوهر الخالدى لاحداث الفارق المطلوب وتعزيز الجانب الهجومى لمنتخبنا .. لكن دون جدوى رغم السيطرة الميدانية التى بسطها منتخبنا فى تلك المواجهة والتى كانت كفيلة بان يخرج فائزا باكثر من هدف .. لكن تأتى الرياح بما لايشتهى منتخبنا حيث ظل الرتم البطئ للاعبى منتخبنا فى تناقل الكرة مما سهل من تدخلات لاعبى منتخب جوام الذى ظل يرقب الموقف عن كثب وعدم الانجراف فى محاولات هجومية حتى لا تتكشف خطوط دفاعه وبالتالى يسهل اختراقها فيما عاب لاعبينا عدم استغلال الفرص التى لاحت حيث افتقد اغلب لاعبينا الى اللمسة الاخيرة فى توجيه او تسديد الكرة خصوصا فى الثلث الهجومى مما سهل من مأمورية حارس مرمى جوام والمدافعين فى الاستبسال والذود عن مرماهم لينتزعوا تعادلا سلبيا هو بطعم الخسارة لمنتخبنا الذى كان فى مقدوره اللعب بشكل افضل والخروج بنتيجة الانتصار المطلوب والذى بات حتميا الان عندما يخوض منتخبنا مباراته القادمة امام نظيره الايرانى يوم 8 اكتوبر القادم .


تشكيلة منتخبنا
لعب منتخبنا بتلك التشكيلة التى لعب بها امام تركمانستان والتى حقق بها الفوز 3/1 وقد جرى التغيير فى اضيق الحدود وكانت التشكيلة مكونة من رباعى خط الدفاع وهم عبد السلام عامر ومحمد المسلمى وسعد سهيل وعلى البوسعيدى وفى الوسط احمد مبارك كانو وعيد الفارسى ورائد ابراهيم وقاسم سعيد وفى خط الهجوم عماد الحوسنى وعبد العزيز المقبالى وفى حراسة المرمى قائد منتخبنا الحارس الأمين على الحبسى . . وقد اجرى بول لوجوين 3 تغييرات فى مطلع الشوط الثانى من المباراة بدخول كل من سعيد الرزيقى بدلا من عبد العزيز المقبالى ومحمد السيابى بدلا من قاسم سعيد ومحسن جوهر.









على ذمة وكالة الأنباء الألمانية:
المنتخب العماني يصدم جماهيره بتعادل سلبي وأداء باهت
هاجاتنا ـ د. ب. أ: اكدت وكالة الانباء الالمانية فى معرض تعليقها على احداث مباراة منتخبنا الوطني امام جوام والتي انتهت بالتعادل السلبي في مشواره بالتصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 لكرة القدم وكأس آسيا 2019 ان المنتخب العماني وجه صدمة لجماهيره بتعادله السلبي مع منتخب جوام المغمور والأداء الباهت الذي قدمه خاصة خلال الشوط الأول للمباراة، التي كان يتوقع حصد نقاطها الثلاث ليواصل الفريق العماني انطلاقته والانفراد بصدارة المجموعة وحصل المنتخب العماني على نقطة واحدة ليرفع رصيده في صدارة المجموعة إلى سبع نقاط حصدها خلال ثلاث مباريات، متساويا مع منتخب جوام الذي حصد النقاط السبع خلال أربع مباريات خاضها حتى الآن.
وقد بدأت المباراة بمرحلة جس نبض سيطر فيها منتخب جوام على الكرة بينما اكتفى المنتخب العماني بتأمين الجانب الدفاعي ولم يواجه أي محاولات هجومية جادة خلال أول خمس دقائق.
بعدها دخل الفريق العماني أجواء اللقاء وانطلق للضغط الهجومي ليجبر أصحاب الأرض على التراجع والتكتل عند منطقة الجزاء واستمر اللعب بإيقاع هادئ لدقائق ثم بدأ المنتخب العماني في تكثيف هجماته بعد مرور أول ربع ساعة لكن محاولاته افتقدت السرعة والجدية الكافية للتقدم. وبمرور أول 25 دقيقة اختلفت ملامح المباراة شيئا ما وتوالت المحاولات الهجومية من جانب النجم عماد الحوسني وعبد العزيز المقبالي بمساعدة تمريرات رائد إبراهيم، وكاد عيد الفارسي أن يفتتح التسجيل لعمان عندما تلقى الكرة داخل منطقة الجزاء وسدد بقوة لكنها اصطدمت بأحد مدافعي جوام. ورد أصحاب الأرض بمحاولة تهديفية لكنها انتهت بمرور الكرة بجوار القائم لتشعل الحماس الهجومي للمنتخب العماني الذي صنع أخطر فرص الشوط الأول في الدقيقة 31 عندما مرر سعد سهيل عرضية كانت بحاجة إلى لمسة من رأس المقبالي كي تسكن الشباك لكنها مرت أمام الأخير لتضيع فرصة هدف مؤكد. وأسكن الحوسني الكرة في شباك جوام في الدقيقة 38 لكن الحكم لم يحتسبها هدفا بداعي التسلل وفي الدقيقة 42 سقط رائد إبراهيم مصابا إثر تدخل قوي من براندون ماركي الذي حصل على إنذار، وخرج اللاعب العماني لتلقي العلاج ثم واصل اللعب. وقدم المنتخب العماني أكثر من محاولة لافتتاح التسجيل قبل نهاية الشوط الأول لكنها باءت بالفشل لينتهي بالتعادل السلبي.
وبدأ الشوط الثاني بسيطرة وضغط هجومي من جانب المنتخب العماني لكنه افتقد السرعة والجرأة الكافية في التسديد. وبعدها بدأ الفريق العماني في شن هجمات أكثر تنظيما وكثف محاولاته للوصول إلى مرمى أصحاب الأرض لكن الأمور باتت أكثر صعوبة في ظل التكتل الدفاعي من جانب لاعبي جوام. وأجرى الإنجليزي جاري وايت المدير الفني لجوام تغييرين في الدقيقة 67 كما دفع بول لوجوين المدير الفني لمنتخب عمان باللاعب سعيد الرزيقي بدلا من المقبالي. وفي الدقيقة 73 أجرى لوجوين تبديله الثاني وأشرك محمد علي السيابي بدلا من قاسم سعيد واشتعل النشاط الهجومي للمنتخب العماني خلال الدقائق الأخيرة لكن منتخب جوام كثف تركيزه بشكل أكبر على الجانب الدفاعي للحفاظ على شباكه نظيفة والخروج بنقطة من المباراة كما أنقذ حارس المرمى أصحاب الأرض من أكثر من هدف محقق في الوقت القاتل لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي وتهدر عمان نقطتين في مشوارها بالتصفيات.