متابعة ـ يونس المعشري :
لم يعد طموح نادي ظفار هو الوصول إلى المربع الذهبي لمنافسات كأس جلالته لكرة القدم ، بل أصبح اللقب يغازله ويقترب منه وهو طموح جماهيري كبير الذين يرغبون أن يعود ظفار (الزعيم) مرة أخرى إلى الألقاب ولاسيما الكأس الغالية التي سبق له الفوز بها 8 مرات وتخطي الرقم الذي يشاركه فيه فنجاء،ولهذا أصبحت الفرصة في هذا الموسم بالتحديد مواتية لكلا الفريقين (ظفار وفنجاء) ولكن الوصول إلى ذلك اللقب لا يزال على بعد خطوات من كليهما ومباريات جولة الإياب التي تبدأ اليوم بلقاء واحد يجمع مسقط المستضيف وظفار (الضيف) في الساعة السابعة مساء على ملعب إستاد السيب الرياضي سيكون هو الافتتاحية للإعلان عن أول فريق يصل للمربع الذهبي الذي تميل فيه الأفضلية لظفار بعد نتيجة مباراته في جولة الذهاب 2/صفر.
وإذا كان ظفار هو من سيكون صاحب الأفضلية في لقاء اليوم بل الأكثر راحة ولكن عليه ان يؤمن موقفه أكثر وأفضل في المباراة بعد ان عرف طعم الفوز في مباراة الذهاب بهدفين نظيفين من إمضاء حمود السعدي وعبدالمجيد دادا والتي أقيمت هناك في محافظة ظفار في الثامن من الشهر الجاري مما جعلت ظفار في أريحية أفضل ، لكنه في لقاء اليوم ربما سيكون الوضع مختلفا خاصة من جانب ظفار الذي يأمل ان تكون أفضلية التهديف له حتى يلخبط أوراق مسقط الذي سيكون الأكثر اندفاعاً لأنه لابد أن يؤمن الجهتين منها عدم ولوج أي هدف مبكر في مرماه حتى لا يكلفه الكثير وفي الوقت ذاته أن يبدأ هو بأسبقية التسجيل فهو مطالب أولاً بالتسجيل هدفين حتى تصل النتيجة إلى التعادل بين المباراتين وبعدها الحصول على هدف الفوز أو الوصول إلى الوقت الإضافي ومن ثم ركلات الترجيح إذا انتهت بتقدم مسقط بهدفين ، اما في حالة تقدم ظفار بأي هدف هنا تبدأ صعوبة المهمة على نادي مسقط لأن ظفار لو استطاع خطف هدف قبل أن تكون البداية لمسقط من المؤكد تصعب الأمور على أصحاب الضيافة ويبقى على مسقط أن يبحث عن أربعة أهداف حتى يعادل النتيجة فقط قبل الفوز .

· جاهزية مسقط
أعد مسقط نفسه لهذه المباراة جيداً وبدأ بالفعل مبكراً نوعاً ما من اجل الظفر بالفوز وان يبقى على دائرة المنافسة والوصول إلى المباراة النهائية لتعود الكرة من جديد في نادي مسقط الذي ابتعد عن الأضواء بتواجده حالياً في دوري الدرجة الأولى ويسعى جاهداً للعودة مرة أخرى رغم قوة المنافسة التي يشهدها دوري الأولى والصراع من أجل البقاء في الصدارة حيث يحتل مسقط حالياً المركز الثالث في الدوري برصيد 27 نقطة ولا تزال هناك خمس جولات متبقية ، وفي الجهة الأخرى هو لا يريد أن يفرط في مسابقة الكأس والخروج من دائرة المنافسة رغم صعوبة الموقف بالنسبة له ، وكما سبق ذكره بأن على مسقط أن يبادر بالتسجيل وان يحافظ على شباكه صافية في مباراة اليوم لأن أي هدف يولج في مرماه من أقدام مهاجمي ظفار سوف يكلفه الكثير وعلى جماهير مسقط أن تكون حاضرة ومساندة له .
وقد عمل المدرب الوطني ابراهيم صومار خلال الأيام الماضية على تهيئة الفريق واعداده لمباراة اليوم التي يأمل من خلالها الحصول على الفوز ولكن قبل الفوز عليه أن يؤمن التعادل أولاً ثم الوصول إلى هدف الفوز مع تأمين مرماه خالية من أي هدف فيها ، كما إن عناصر مسقط يقع على عاتقها الكثير في مباراة اليوم وعليهم أن يقدموا كل ما لديهم والحذر من الاندفاع وترك مساحات فاضية أمام لاعبي ظفار الذين يعتمدون بشكل كبير على اللعب من الجناحين كما أن لاعبهم كمارا يبحث عن التسجيل والوصول إلى مرمى مسقط ليضع بصمته في مباريات دور الثمانية .
كما إن فريق مسقط لديه الإمكانيات التي تؤمن له الحصول على نتيجة ايجابية في مباراة اليوم في ظل وجود أبرز لاعبي مسقط في مقدمتهم مصعب الوهيبي ومتعب ربيع وموسى تراوري القادم من السيب والذي ينتظر منه الكثير في نادي مسقط وكذلك الحال بالنسبة للاعب فودي سار هو الآخر عليه أن يقدم الأكثر إلى جانب وجود عماد الرحبي وقاسم الوهيبي وغيرهم من لاعبي الفريق الذين يطمحون إلى تحقيق الفوز .

· ظفار عينه على الفوز
ربما يلعب ظفار في وضعية أفضل من مسقط ولكن الشعار الذي يؤمن به لاعبو ظفار بأن مباريات الكأس دائماً المفاجآت حاضرة فيها والأمان شبه مفقود وكل ما عليك القيام به هو الحصول على الفوز من البداية ، ولهذا يلعب ظفار من البداية من اجل الفوز والحصول على هدف مبكر حتى يؤمن لنفسه الوضعية الأفضل في ظل غياب بعض العناصر من بينها محمد الرواحي وفوزي بشير الذي لا يزال غائبا عن مباريات الفريق ويدخل في برنامج إعداد مستمر ليكون في كامل جاهزيته ومن المتوقع أن تكون عودته في مباراة الدوري مع العروبة في الجولة القادمة ، لكن ظفار يمتاز بشيء مختلف عن الكثير من الأندية بأنه يمتلك دكة من اللاعبين الجاهزين وهم لا يقلون في المستوى عن اللاعب الأساسي ، كما إن مدربه دراجان هيأت الفريق لمباراة اليوم ولم يقتصر عمله على تحقيق الفوز فقط في لقاء اليوم وأنما أصبح يتحمل مسؤولية توصيل الفريق إلى المباراة النهائية ، وهذا ما تعمل من أجله إدارة نادي ظفار لأنها تسعى للحصول على اللقب التاسع في تاريخها.
ويضم نادي ظفار كوكبة من اللاعبين الذين سيكونون حاضرين وجاهزين في مباراة اليوم في مقدمتهم صاحب التهديف في المباراة السابقة حمود السعدي إلى جانب عبدالمجيد دادا وكمارا وفي حراسة المرمى هناك مصعب بلحوس وضابط أوتار الدفاع نبيل عاشور وهناك أيضا بدر نصيب واللاعب المشاكس والمزعج للدفاعات هاشم صالح وعلي سالم النحار وصاحبة الابتسامة التي تسحر الدفاعات وتفتح له المجالات احمد مانع ويأتي في مقدمة هؤلاء اللاعب الخبرة والأب الروحي للفريق هاني الضابط وهو ضابط لخط الهجوم وغيرهم من العناصر التي يضمها ظفار والتي سيكون تواجدها في مباراة اليوم من أجل تأكيد الفوز والخروج بنتيجة ايجابية ، بل عليهم أن يقدموا مباراة أفضل من تلك المباراة التي كانوا عليها في جولة الذهاب مع مسقط .

ابراهيم صومار : المباراة مهمة جداً لنا
أكد المدرب الوطني ابراهيم صومار مدرب نادي مسقط بأن مباراة الأياب أمام ظفار ستكون صعبة بالنسبة لنا بعد أن تخلفنا بهدفين في المباراة السابقة هناك في محافظة ظفار وتعود لظروف منها طرد اللاعب محمد رمضان العامري بعد أن كنا نداً قوياً لظفار لكن أخطاء غير متوقعه حدثت في خط الدفاع كلفتنا هدفين من ظفار.
وتابع صومار قائلاً لا يوجد شيء مستحيل في مباريات الكأس وهذه المباراة مهمة جداً بالنسبة لنا ولدينا طموح مواصلة المشوار ، نعم سوف نواجه فريق متمرس في مسابقة الكأس وحامل اللقب والباحث عن اللقب التاسع وصاحب خبرة طويلة ولديه امكانيات كبيرة في مثل هذه المباريات ولكننا سوف نبذل كل الجهد ويكون سلاحنا في هذه المباراة الاعتماد على العناصر الشابة من لاعبي الفريق الاولمبي الذين تم ترحيلهم هذا الموسم للفريق الأول وتنقصهم الكثير من الخبرة لكن ثقتنا في هؤلاء الشباب كبيرة جداً .
وأضاف صومار فريق مسقط لديه الامكانيات التي تؤهله لتقديم صورة ومستوى مختلف عن المباراة السابقة وقد تم تدعيم الفريق بعدد من العناصر في التعاقدات الشتوية من بينها اللاعب عيسى البلوشي القادم من نادي عمان واحمد الرواحي القادم من نادي فنجاء ، كما إن ثقتنا في اللاعبين الشباب مثل حمد الحبسي ويعقوب السيابي وسميح البلوشي ونواف الوهيبي فهؤلاء من عناصر الفريق الاولمبي ولديهم القدرة على تحقيق النتيجة الايجابية وأن نخرج بمستوى مشرف بإذن الله.

فيصل الرواس: لن نتهاون في المباراة
من جانبه قال فيصل الرواس رئيس الجهاز الرياضي بنادي ظفار تعتبر مباراتنا مع نادي مسقط هي بوابة الوصول ليس فقط إلى المربع الذهبي وأنما طموحنا الوصول إلى المباراة النهائية في هذه المسابقة الغالية على قلوبنا جميعاً ولدى نادي ظفار ذكريات جميلة مع الكأس فهو عاشق للقب وطموحنا تخطي الرقم السابق المشترك مع فنجاء إلى اللقب التاسع وكل ما علينا القيام به حالياً هو التركيز في البطولتين منها الكأس والدوري.
وتابع الرواس قائلاً تعد مسابقة الكأس لها وضعية خاصة ودائماً المفاجآت حاضرة ونادي مسقط يعتبر من الأندية العريقة التي لديها القدرة على تحقيق الفوز ولهذا لن نتهاون في المباراة وان ننسى نتيجة المباراة السابقة ونصب كل تركيزنا على تحقيق الفوز على الرغم من النقص وغياب اللاعب محمد الرواحي الذي طرد في المباراة السابقة وكذلك الحال لفوزي بشير الذي لم يكون جاهزا لخوض هذه المباراة ولكن ستكون عودة فوزي في مباراة العروبة بالدوري يوم الجمعة القادم ، إلى جانب الاصابة التي يعاني منها اللاعب فهد نصيب ولكن ظفار دائماً يكون جاهز بشبابه ولاعبيه بمن حضر وسوف ندخل المباراة بكل جدية لمواصلة مشوارنا وطريقنا نحو الوصول إلى المباراة النهائية .