جماعة دخلوا المسجد الحرام من قبالة الميزاب ومشوا عكس الطواف حتى وصلوا إلى الحجر الأسود؟
هم لم يكونوا طائفين في تلك الحالة وإنما هم يؤمون المطاف، هم قاصدون إلى بداية المطاف فلا حرج عليهم في ذلك.
رجل أثناء الطواف تجاوز الخط الذي يبتدأ منه الطواف نسياناً ثم تذكره بعد عدة خطوات، هل يبدأ طوافه من حيث تذكر؟
لا ، بل لا بد من أن يرجع ويبدأ طوافه وهو في مقابل الحجر الأسود ، لا بد من أن يكون الحجر داخلاً في بداية طوافه، وإلا فذلك الشوط لا يعتد به .
رجل طاف الشوط الأول في الطابق الأول ثم أراد أن يكمل الستة المتبقية في الصحن فهبط إلا أن الهبوط اضطره إلى أن يخرج من المسجد ثم دخل مرة أخرى ليكمل الستة؟
بما أنه باق على وضوئه الذي توضأه لطوافه ذلك لم ينتقض وضوؤه فإنه يبدأ من أول المطاف أي من قبالة ركن الحجر لبقية الأشواط ، ولا عليه حرج في كونه بدأ الطواف من أعلى ثم وجد الفرصة ليكمله أسفل ، والله تعالى أعلم.
لكثرة الزحام في المسجد لم يستطع البعض أن يركع أو يسجد بشكل صحيح فاضطروا إلى الإيماء، فما الحكم؟
الأمر لله ، حقيقة الأمر الأصل أن الركوع والسجود ركنان من أركان الصلاة ، ولا يمكن الإخلال بهما مع القدرة على الإتيان بهما ، أما العاجز فإنه يعذر ، ذلك لأن الله تعالى يقول:(لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلا مَا آتَاهَا) (الطلاق ـ الآية 7)، ويقول (:لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلا وُسْعَهَا) (البقرة: من الآية286)، ويقول النبي (صلى الله عليه وسلّم):(إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم)، فالعاجز يعذر، أما غير العاجز فعليه أن يوفي الصلاة جميع حقوقها، وأن يستوفي جميع أركانها وشروطها، والله تعالى أعلم.
رجل كبّر تكبيرة الإحرام ثم جاءت موجة من الناس زحزحته عن مكانه إلى مكان بعيد عن المكان الذي كبّر فيه، هل يقطع الصلاة، أم يستمر؟
بما أن فعله ذلك لم يكن اختياراً منه وإنما كان عن اضطرار فصلاته إن شاء الله صحيحة وليكمل صلاته ، لأنه لم يخرج من مكانه بسبب اختياره ، وإنما كان ذلك بدون قصد منه ، وهذه من العوارض . على أن الإنسان له في حالة الاضطرار أن يدع ذلك المكان إلى مكان آخر ، عندما يكون في حالة الصلاة وينزل به المطر وهو لا يطيق ذلك المطر فله أن يدخل في مكان يقيه المطر، وهكذا ما كان من نحو ذلك.
حتى لو كانت هذه الزحزحة اضطرته إلى أن يستدبر الكعبة؟
هو لم يستدبرها مختاراً، وإنما استدبرها اضطراراً .
في من صلى خارج المسجد خلف باب المروة في الساحة المبسوطة هناك ، هل له أجر الصلاة داخل المسجد؟
الإنسان يرجو من الله تعالى الخير، ولكن الفضل إنما هو في الصلاة داخل المسجد الحرام ، لا خارج المسجد الحرام ، فحيث ما يعد مسجداً فثم من الأجر ما هو موعود به من صلى داخل المسجد الحرام ، أما إن كان صلى خارج المسجد فتلك صلاة يرجى له أيضا ثواب عليها ولكن بطبيعة الحال ليس هو ثواب من صلى داخل المسجد الحرام .

يجيب عن أسئلتكم
سماحة الشيخ العلامة : أحمد بن حمد الخليلي
المفتي العام للسلطنة