رسالة الدوحة من الموفد العام أحمد البلوشي:
تصوير – صدى جعلان:

يسدل الستار مساء اليوم على منافسات البطولة الحادية عشرة للمنتخبات الخليجية مواليد 1997 فى كرة القدم والتي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة بإقامة مباراتين، حيث تجمع المباراة النهائية منتخبنا الوطني والمنتخب البحريني في الثامنة مساء بتوقيت الدوحة التاسعة بتوقيت مسقط، وكان منتخبنا الوطني قد بلغ المباراة النهائية بتفوقه في نصف النهائي على المنتخب السعودي بركلات الترجيح (5-4) بعدما انتهت المباراة في وقتها الأصلي بالتعادل الإيجابي (2-2) بينما تفوق المنتخب البحريني على المنتخب الكويتي في نصف النهائي الثاني بهدف نظيف، فيما يسبق المباراة النهائية إقامة مباراة تجمع المنتخب السعودي والمنتخب الكويتي لتحديد صاحبي المركز الثالث والرابع وتقام في الساعة الخامسة بتوقيت الدوحة السادسة بتوقيت مسقط فيما ويدخل لاعبو منتخبنا الوطني للشباب هذا اللقاء بروح عالية وإصرار كبير لتحقيق نتيجة إيجابية أمام المنتخب البحريني الشقيق والظفر بلقب البطولة لتكرار إنجاز منتخبنا الوطني الناشئين الذي توّج بلقب البطولة الخليجية لمنتخبات الناشئين من الأراضي القطرية قبل عدة أسابيع.

وقررت اللجنة المنظمة للبطولة نقل المباراة النهائية إلى استاد جاسم بن حمد بنادي السد بدلا من استاد ثاني بن جاسم بنادي الغرافة، وتسبق المباراة النهائية لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع بين المنتخبين السعودي والكويتي على نفس الملعب.

مباراة التأهل

بدأت المباراة مثيرة بأحداثها منذ الوهلة الأولى حين توغل قائد منتخبنا الوطني صلاح اليحيائي في منطقة دفاع المنتخب السعودي ليتم عرقلته داخل الصندوق لم يتوان الحكم الإماراتي محمد عمر في احتساب ركلة الجزاء وإشهار البطاقة الحمراء في وجه المدافع السعودي فهد الحربي ليكمل زملاؤه المباراة بعشرة لاعبين، وتقدم اليحيائي للعب ركلة الجزاء بنفسه ولكنه لم يحسن استغلالها حيث تصدى الحارس السعودي أمين بخاري للكرة قبل أن تعود لنفس اللاعب مرة أخرى وسددها في العارضة وحاول بعدها محسن الغساني وضع الكرة في المرمى بضربة مقصية جميلة ولكنها مرت بجانب القائم الأيسر لأمين محمد بسلام.

لم يستغل منتخبنا الوطني النقص العددي في صفوف الأخضر السعودي في بداية المباراة بشكل جيد ليتفاجئ بهدف مباغت من كرة ركنية سقطت أمام المدافعين دون أن يحرك أحد ساكنا ليخطف اللاعب عادل المولد الهدف الأول لمنتخب بلاده في الدقيقة التاسعة من الشوط الأول. بعد الهدف حاول منتخبنا الوطني العودة للمباراة وتعديل الكفة من جديد وتحقق له ما أراد في الدقيقة 15 حين تواجد محسن الغساني في المكان الصحيح مستغلا تمريرة قصيرة لعبها له زاهر الأغبري وأكملها الغساني داخل الشباك السعودية.

ورغم النقص العددي كثف المنتخب السعودي من هجماته بغية إحراز هدف ثان قد يريح أعصاب اللاعبين ومن خلفهم الجهاز الفني وتحقق لهم ما أرادوا في الدقيقة 22 عندما تابع اللاعب عبدالرحمن اليامي كرة عكسية وسددها برأسه قوية داخل المرمى، وقبل نهاية شوط المباراة الأول أخطأ مدافع منتخبنا الوطني محمد الخميسي في إرجاع الكرة للحارس إبراهيم المخيني الذي خرج بدوره من اللقاء مطرودا بعد عرقلته للمهاجم السعودي راكان العنزي خارج منطقة الجزاء ليخرج المدرب رشيد جابر اللاعب ثويني حديد ويشرك الحارس الثاني عمار الرشيدي لحراسة مرمى منتخبنا الوطني لما تبقى من زمن المباراة.

وفي شوط المباراة الثاني وبالرغم من تأثر اللاعبين بحرارة ورطوبة الجو إلا أن لاعبو منتخبنا الوطني حاولوا العودة للمباراة مبكرا لتعديل النتيجة ومن ثم التفكير بهدف الفوز، وفي الدقيقة 63 استلم المهاجم المميز محسن الغساني كرة عالية دخل منطقة الجزاء محرزا هدف التعادل لمنتخبنا الوطني ليخرج بعدها مصابا تاركا مكانه للمهاجم الآخر عبدالله المشايخي. بعد الهدف حاول لاعبو منتخبنا استغلال نقطة الإرهاق البدني والذهني الذي عانى منه بعض لاعبي المنتخب السعودي خصوصا بعد تقدمهم في النتيجة لمرتين إلا أن جميع الهجمات "تكسرت" أمام استعجال لاعبينا وتكتل الدفاعات السعودية لينهي حكم اللقاء المباراة بالتعادل الإيجابي (2-2) ليحتكم الفريقان إلى ضربات الجزاء الترجيحية لتحديد المتأهل للمباراة النهائية.

وفي ركلات الجزاء الترجيحية لعب الحارس البديل لمنتخبنا الوطني عمار الرشيدي دور البطل عندما تصدى لركلتين من أصل ست وتمكن لاعبو منتخبنا الوطني من تسجيل 5 أهداف عن طريق كل من أسعد العوادي وبخيت فاضل وعمران الحيدي وصلاح اليحيائي وعلي الهنائي لتنتهي المباراة بفوز منتخبنا (5-4) والتأهل للمباراة النهائية.

الحوسني: أبطال السلطنة

أعرب الشيخ سلطان بن حميد الحوسني، رئيس الإتحاد العماني لكرة اليد، عن سعادته بنتيجة المباراة والوصول للمباراة النهائية وأن طموح الشباب العماني لا يتوقف ومن نجاح إلى آخر بإذن الله مع التمنيات لمزيد من البطولات والانجازات للرياضة العمانية.

الجابري: عازمون على التتويج

حميد بن سليمان الجابري عضو مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم رئيس بعثة منتخبنا الوطني للشباب: "الحمدلله على التأهل للمباراة النهائية وأبارك للجماهير الوفية المساندة لهذا المنتخب منذ المباراة الأولى ونشكر الجهاز الفني واللاعبين وجميع القائمين على المنتخب على الجهود المبذولة وبإذن الله ستتكلل الجهود بتحقيق لقب البطولة".

رشيد جابر: البطولة مكسب للجميع

وفي المؤتمر الصحفي عقب مباراة نصف النهائي تحدث مدرب منتخبنا الوطني للشباب رشيد جابر عن صعوبة المباراة أمام المنتخب السعودي الذي يعتبر من أقوى فرق البطولة ويتميز بالشق الدفاعي والهجومي بوجود لاعبين على مستوى عال ولكن إصرار لاعبي منتخبنا للرجوع للمباراة خاصة بعد التأخر في النتيجة لمرتين حاجة إيجابية تحسب للاعبين رغم التعب والإرهاق وتأثير حرارة الجو والرطوبة على لاعبي الفريقين بحد سواء. ولعل ضياع ضربة الجزاء في بداية المباراة وتأخرنا بهدف أثرت على تركيز اللاعبين ولكن الأهم أنهم تمكنوا من العودة للمباراة وتعديل النتيجة في مناسبتين وحالفنا التوفيق في ضربات الجزاء. هذه البطولة تساعدنا لمعرفة إمكانيات لاعبينا ومن الجيد أن اللاعب يعيش مثل هذه الظروف ويطور من أسلوبه التكتيكي داخل الملعب وشخصيته كلاعب وهذا سينعكس على المنتخب ككل في المستقبل. كما أعرب الكاتبن رشيد جابر عن رضاه التام عن أداء اللاعبين في هذه البطولة رغم أن إعداد الفريق لم يكن بمستوى الطموح وأن هذه البطولة جاءت في وقتها للمنتخبات ككل إذ تعتبر افضل إعداد للفريق قبل خوض غمار التصفيات الآسيوية مطلع الشهر المقبل.

الحبسي: جهد مقدّر

عبدالعزيز بن عبدالله الحبسي مساعد مدرب منتخبنا الوطني للشباب: الحمدلله مجهود اللاعبين الذي بذلوه في البطولة توّج بالوصول للمباراة النهائية، أهدافنا كانت أكثر من إحراز لقب هذه البطولة وإعداد هذا الفريق للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا للشباب 2016 والشيء الإيجابي أن هذه المجموعة من اللاعبين اثبتوا للجميع انهم يملكون قدرات جيدة على المستوى الفني او حتى على المستويات الشخصية وهذا مؤشر إيجابي للهدف الذي رسمناه، وبالنسبة للوصول إلى المباراة النهائية سنبذل قصارى جهدنا لإسعاد الجماهير العمانية بتحقيق لقب هذه البطولة. إصابة محسن الغساني في مباراة السعودية كانت خفيفة ولله الحمد تعامل معها الجهاز الطبي بشكل جيد وسنقرر اليوم ما إذا كان يستطيع المشاركة في المباراة النهائية أو من عدمه حفاظا على سلامة اللاعب. عمار الرشيدي بديل مناسب جدا لتعويض غياب الحارس المميز طوال البطولة إبراهيم المخيني بداعي الإيقاف بالإضافة لغياب أسعد العوادي عن المباراة بسبب تراكم البطاقات الصفراء ولكن بقية الشباب فيهم الخير والبركة، وأتمنى من جميع اللاعبين أن يظهروا بمستواهم المعهود في المباراة النهائية لإسعاد الجماهير والعودة للسلطنة بكأس البطولة.

الحتروشي: جيل الإنجازات

عصام بن عبدالله الحتروشي مدير المنتخب: وصول منتخبنا الوطني للشباب لنهائي كأس الخليج في فئة الشباب لأول مرة لشرف عظيم وأعتقد أن هذا الجيل جيل إنجازات يحتاج لكثير من الرعاية وبرنامج واضح خلال المرحلة القادمة وهذه البطولة كانت بروفة جيدة للتصفيات الآسيوية الشهر المقبل، فوائد كثيرة اكتسبها الفريق من خلال هذه المشاركة أبرزها لعب أكبر عدد ممكن من المباريات على المستوى الدولي الأمر الذي كان غائبا في فترة الإعداد بمسقط وأتمنى التوفيق للشباب في النهائي وتحقيق لقب البطولة.

المحروقي: إصابات طفيفة

يعقوب المحروقي أخصائي العلاج الطبيعي: بداية أشكر اللاعبين على المجهود الذي بذلوه في هذه البطولة ونحن كجهاز طبي ندرك صعوبة المهمة كون انه ليس من السهل ان يقدم لاعب بهذا السن 4 مباريات قوية في غضون اسبوع واحد دون التعرض لإصابات أو تشنج عضلات القدمين حيث يعاني بعض اللاعبين من كدمات بسيطة على مستوى الكاحل والركبة تعاملنا مع كل حالة على حدة والحمدلله لا توجد لدينا أي إصابات في الفريق سوى إصابة محسن الغساني في الكاحل ظهرت نتيجة الأشعة سليمة ويحتاج لراحة ومتابعة وسنقرر اليوم ما اذا كان اللاعب يمكنه لعب المباراة أو لا فيما عدا ذلك الجميع بحالة بدنية جيدة وعازمون على الفوز في النهائي لتحقيق اللقب.

العوادي: دائما خلف المنتخب

خميس بن راشد العوادي أحد الداعمين للفئات السنية على مستوى ولاية السويق أبى إلا أن يتواجد مع أبنائه اللاعبين في الدوحة منذ اليوم الأول في الدوحة للشد من أزرهم وبعد المباراة توجه اللاعبون إليه مباشرة وقاموا بتقبيل رأسه وشكروه على دعمه المتواصل للفئات السنية سواء على مستوى المنتخبات أو بنادي السويق، واختتم الوالد خميس حديثه قائلا: "أتقدم بالشكر الجزيل لجميع اللاعبين والقائمين على المنتخب على الجهود المبذولة وبإذن الله يتوجوا بالجهد الكبير الذي بذلوه بالحصول على لقب البطولة ".

اليحيائي: مباراة قوية

قائد منتخبنا الوطني للشباب صلاح اليحيائي أحد أبرز اللاعبين في صفوف المنتخب بتحركاته وتمركزه الجيد داخل الملعب اعترف بصعوبة اللقاء أمام المنتخب السعودي ولعل ضياع ضربة الجزاء في الدقيقة الأولى أثرت على مردود اللاعبين ولكن الفريق قدر أن يتماسك ويعود للمباراة بعدما تأخر في النتيجة مرتين واعتقد أن"تعبنا ما راح بلاش" وأشكر اللاعبين والقائمين على المنتخب على المجهود الكبير الذي بذلوه في هذه البطولة.
الغساني: إصابة خفيفة

خضع هداف منتخبنا محسن الغساني لفحوصات طبية بعد تعرضه لإصابة في مباراة السعودية تبين بأنه شد في أحد أربطة القدم وخفف التقرير الطبي الصادر من المستشفى عن اللاعب حدة التوتر التي أصابت الجهاز الفني بعد أن ساهم الغساني في تأهل منتخبنا للمباراة النهائية بتسجيله هدفي اللقاء أمام السعودية قبل أن يخرج مصابا من اللقاء. ويأمل اللاعب بأن يتواجد مع رفاقه في المباراة النهائية الأمر الذي يقرره الجهاز الطبي مساء اليوم.

الرشيدي: شكرا للجميع

حارس منتخبنا الوطني عمار الرشيدي: أشكر جميع اللاعبين على الجهود المبذولة في البطولة وخاصة في مباراة السعودية بعد أن وفقنا في ضربات الترجيح والوصول للمباراة النهائية، وسنبذل قصارى جهدنا في المباراة النهائية أمام البحرين للتتويج بلقب البطولة.

الأغبري: عازمون على الفوز

زاهر الأغبري مهاجم منتخبنا الوطني: الفوز على المنتخب السعودي مهم جدا بالنسبة لنا كلاعبين، اتبعنا تعليمات المدرب في المباراة وقدرنا نرجع في النتيجة مرتين ونحن عازمون على الفوز بلقب هذه البطولة لأول مرة على مستوى الشباب ويكون خير دافع لنا للتصفيات الآسيوية القادمة الشهر المقبل في الدوحة.

مشوار الفريقين

بدأ منتخبنا الوطني للشباب مشواره في البطولة بخسارة غير متوقعة أمام المنتخب الكويتي بهدف نظيف إلا أن سرعان ما عاد الفريق لأجواء البطولة بإقصائه صاحب الأرض والجمهور برباعية قبل أن يتعادل مع الأخضر السعودي في نصف النهائي بهدفين لهدفين والتأهل للمباراة النهائية بعد الفوز بالركلات الترجيحية. أما المنتخب البحريني فتأهل كثاني المجموعة الأولى بعد تعادلين مع الإمارات (3-3) والسعودية (1-1) وتغلب على المنتخب الكويتي في النصف النهائي بهدف نظيف.

هدافي المنتخب

يتصدر المهاجم محسن الغساني قائمة هدافي منتخبنا الوطني بتسجيله 3 أهداف وتبقى له هدف واحد لمعادلة رقم المهاجم الإماراتي ماجد محمد فيما يملك زاهر الأغبري وصلاح اليحيائي هدفا لكل منهما.

أرقام من البطولة

يعتبر المنتخب السعودي الأكثر تهديفا في البطولة بتسجيل لاعبيه 8 أهداف حتى الآن ويأتي منتخبنا الوطني ثانيا برصيد 6 أهداف من 3 مباريات و تساوى المنتخبين الإماراتي والبحريني في عدد الأهداف المسجلة بـ 5 أهداف لكل منهما يأتي بعدهما مباشرة المنتخب القطري بهدفين وهدف وحيد للمنتخب الكويتي. في الجانب الآخر المنتخب الإماراتي الأكثر استقبالا للأهداف بواقع 9 أهداف يليه منتخبنا الوطني وقطر بـ 5 أهداف والسعودية والبحرين بـ 4 أهداف وهدف وحيد في مرمى الكويت.

صدى جعلان في قلب الحدث

يشارك الزميل ابراهيم الصواعي من صدى جعلان في تغطية مباريات الدور نصف النهائي والنهائي وقام الصواعي بإجراء العديد من اللقاءات مع الجهازين الفني والاداري وبعض الجماهير العمانية التي حضرت لمتابعة مباريات البطولة.