بغداد ـ وكالات: قتل 35 شخصا واصيب العشرات بجروح في هجمات متفرقة في العراق امس الخميس بينها انفجار دراجة نارية مفخخة في سوق للدراجات في مدينة الصدر في شرق بغداد قتل فيه 25 شخصا، وفقا لمصادر امنية وطبية. وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية ان دراجة نارية انفجرت مساء امس في سوق مريدي في مدينة الصدر التي تسكنها غالبية شيعية، ما ادى الى مقتل 25 شخصا واصابة 46 على الاقل بجروح. واكد مصدر طبي رسمي حصيلة ضحايا الهجوم. وفي ساحة مظفر الواقعة في مدينة الصدر ايضا، انفجرت سيارة مفخخة امس ما ادى الى مقتل شخص احد على الاقل واصابة ستة بجروح. وقتل ثلاثة جنود في اشتباكات مع مسلحين في كركوك (240 كلم شمال بغداد)، وفقا لمصدر امني رفيع المستوى ومصدر طبي، فيما قتل عنصران من قوات الصحوة في الشرقاط شمال تكريت (160 كلم شمال بغداد). وقتل ايضا مدنيان واصيب 15 بجروح بينهم عناصر امنية بانفجار عبوة ناسفة بالقرب من مركز شرطة الطوز (175 كلم شمال بغداد)، وفقا لقائمقام الطوز شلال عبدول. وفي المشاهدة شمال مدينة بغداد، قتل جنديان واصيب ثلاثة بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدفت موكبا للجيش العراقي، وفقا للمصدر في وزارة الداخلية والمصدر الطبي الرسمي. وتشهد مناطق متفرقة في عموم العراق منذ مطلع العام 2013 تصاعدا في اعمال العنف هي الاسوأ التي يعيشها العراق منذ موجة العنف الطائفي بين عامي 2006 و2008 والتي اوقعت الاف القتلى. وقتل اكثر من 710 اشخاص منذ بداية فبراير في اعمال عنف متفرقة في عموم العراق، فيما قتل اكثر من 1700 شخصا منذ بداية العام، وفقا لحصيلة اعدتها وكالة الانباء الفرنسية استنادا الى مصادر امنية وعسكرية وطبية. على صعيد اخر وصل رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي إلى أربيل امس الخميس بهدف مناقشة الأزمة القائمة بين الحكومتين الاتحادية وإقليم كردستان والميزانية الاتحادية وعدم إرسال حصة الإقليم منها من جانب حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالإضافة الى بحث الوضع الراهن في العراق خاصة في محافظة الأنبار الغربية. وقال مصدر لوكالة "باسنيوز" إن النجيفي سيجتمع برئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني لمناقشة هذه القضايا وأخرى غيرها منها وضع لاجئي محافظة الأنبار في إقليم كردستان. تجدر الاشارة الى ان العلاقات بين أربيل وبغداد تشهد توتراً ملحوظاً بسبب امتناع الحكومة الاتحادية عن ارسال مستحقات الموظفين في الاقليم والتهديد بقطع حصة الإقليم من الموازنة الاتحادية مالم تقم حكومة الاقليم بتصدير 400 ألف برميل من النفط يومياً عبر شركة التصدير الوطنية العراقية (سومو) وفرضها شروطاً عقابية في مشروع الموازنة في حال عدم التزام حكومة الاقليم بتصدير هذه الكمية ، ومعارضة بغداد لتصدير النفط من إقليم كردستان الى الأسواق العالمية بشكل مستقل عن بغداد .