دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم لمنسقة البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية سيجريد كاج التزام حكومة بلاده بـ "تعهداتها". ونقلت وكالة الانباء السورية "سانا" عن المعلم تأكيده على "التزام سوريا بتعهداتها آخذين بعين الاعتبار عدم تسييس العملية ومراعاة الظروف الأمنية التي تمر بها سوريا". فيما أشارت كاج، وفقا للوكالة، إلى "التعاون السوري والتقدم المحرز في تنفيذ البرنامج"، مؤكدة على "استمرار استعدادها وطاقم البعثة لبذل كل الجهود في سبيل نجاح هذه المهمة وتلبية متطلباتها". ولفتت الوكالة السورية إلى أن اللقاء جرى ظهر امس، وتناول "الحديث التقدم الذي تحقق في برنامج إزالة الأسلحة الكيميائية في سوريا وسبل استمرار تعزيز التعاون القائم بين سوريا من جهة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة من الجهة الأخرى في هذا المجال". ولم يتم مسبقا الإعلان عن زيارة كاج إلى سوريا، حيث تأتي الزيارة بعد يوم من نقل شحنة رابعة من الكيميائي السوري إلى خارج سوريا، كما أفادت أنباء عن موافقة دمشق على موعد جديد لإخراج ترسانتها ينتهي بنهاية ابريل القادم. على صعيد اخر سقط عشرات القتلى والجرحى امس الخميس في انفجار سيارة مفخخة في بلدة سنجار بريف ادلب، فيما دارت اشتباكات بين الجيش العربي السوري ومسلحي المعارضة في درعا وحمص. وقالت وسائل إعلام إن سيارة مفخخة انفجرت في ناحية سنجار بمعرة النعمان بريف ادلب ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، ولم تعلن أي جهة المسؤولية عنه. على صعيد اخر تمت تسوية اوضاع 50 مدنيا اوقفوا لدى خروجهم من مدينة حمص القديمة، وخرجوا الى "اماكن يرغبون بها"، حسبما افاد امس الخميس محافظ حمص طلال البرازي وكان هؤلاء الاشخاص الذين تتراوح اعمارهم بين 15 و55 عاما، من بين 1400 مدني تم اجلاؤهم منذ السابع من فبراير من حمص القديمة بموجب اتفاق بين السلطات السورية ومقاتلي المعارضة باشراف الامم المتحدة. واوضح برازي "تمت تسوية جديدة امس (الخميس) لأوضاع 50 شخصا من حمص القديمة وخرجوا" من اماكن احتجازهم. وبذلك يرتفع عدد الذين تمت تسوية اوضاعهم الى 431 شخصا من بين 522 شخصا تم احتجازهم "لدراسة وضعهم" منذ بدء عملية اجلاء المدنيين من احياء حمص القديمة، بحسب المحافظ. واشار محافظ حمص الى ان من بين الموقوفين الباقين والبالغ عددهم 91 شابا "هناك 47 متخلفا عن الالتحاق بأداء الخدمة العسكرية و9 فارا منها، وننتظر ردا من الجهات المختصة لتسوية وضعهم عبر اشمالهم بمرسوم العفو الرئاسي نظرا لعدم تمكنهم من الخروج من المدينة خلال المدة المسموح بها". واصدر الرئيس السوري بشار الاسد نهاية اكتوبر 2013 مرسوم "عفو عام" عن المتخلفين عن الالتحاق بخدمة العلم والجنود الفارين من الخدمة، شرط تسليم انفسهم خلال شهرين. واضاف المحافظ ان بقية الموقوفين "ملاحقون بقضايا قانونية" تتعلق بالحق العام والخاص، و"سيتم بحث ملف كل على حدا قضائيا من اجل تسوية اوضاعه"، مشيرا الى ان "الأمور تسير بشفافية وبإشراف من الامم المتحدة". على صعيد اخر نفى وزير الخارجية الباكستاني سرتاج عزيز الخميس معلومات مفادها ان اسلام اباد قد تزود المعارضة السورية بالاسلحة.
وصرح عزيز لصحافيين ان "المعلومات التي تحدثت عن شحنات اسلحة الى سوريا لا اساس لها". وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية تسنيم اسلام ان بلادها لا تؤمن اسلحة إلى "كيانات" على غرار جماعات متمردة. وقالت المتحدثة ان "سياستنا على مستوى بيع الاسلحة تنطبق مع مبادئ شرعة الامم المتحدة" بهذا الخصوص.