بمشاركة واسعة من ملاك الخيل من مختلف ولايات السلطنة
سباقات مثيرة ومشاركة للفنون الشعبية وعروض رياضية تميزت به فقرات المهرجان
محمد البوسعيدي : المهرجان عكس مدى أهمية الحفاظ على هذا الموروث العماني الأصيل
السنيدي : نهدف من هذه المهرجانات الحفاظ على هذه الرياضة العمانية العريقة

جعلان ـ من جمعة بن محمد الساعدي :
وسط أجواء تنافسية وعروض شيقة وإثارة قدمها مالكو الخيول العمانية من مختلف ولايات السلطنة شهدت ولاية جعلان بني بوعلي بمحافظة جنوب الشرقية وعلى مضمار نادي الاصائل بالولاية ختام ناجح ومميز لمهرجان نادي الفروسية الثامن والذي ينظمه نادي الاصائل بجعلان بني بوعلي سنويا بإشراف من الاتحاد العماني للفروسية وبدعم من الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال حفل ختام المهرجان رعاه سعادة الشيخ محمد بن عبد الله البوسعيدي والي جعلان بني بو علي وبحضور كبير من المسؤولين بالجهات الحكومية ورؤساء أندية الفروسية بمحافظ جنوب الشرقية ومحبي رياضة الفروسية من رجال ونساء.
فقرات متنوعة للمهرجان
اشتمل حفل ختام المهرجان على فقرات متنوعة نالت استحسان الجميع، حيث كانت الفقرات منظمة وجاذبة للحضور من خلال التنوع الرائع الذي عكس نجاح المهرجان حيث قدمت لوحات من الفنون العمانية المغناة مثل فن الروحة وهو أحد الفنون الرجالية الجميلة الذي يؤدي في المناسبات السعيدة وفن الزامل وفن المديما البحري وفن البوزلف وفن البرعة الذي تفننت به فرقة نجوم جعلان بني بو علي وفرق الولاية الأخرى التي شاركت الذين دائما لا تخلو مشاركاتهم الجميلة في مثل هذه المناسبات كما قدمت فقرة استعراض همبل الخيل الذي تجمعت به الخيل المشاركة في صفوف منتظمة مع صيحات الفرسان وترديد أبيات الشعر الجميلة التي كانت تمارس قديما وما زالت الأجيال تحافظ عليها كما جاءت فقرة ( تحوريب الخيل ) التي تعكس أيضا اهتمام الفرسان بالصوت الشجي والأشعار المعبرة .
استعراض مهارات الخيل:
فقرة استعراض مهارات الخيل جاءت جيدة عبرت عن مدى براعة الفارس في توظيف الخيل وتقديم مهارات رياضية رائعة أمتعت الحضور شارك فيها الكبير والصغير وعكست هذه المهارات والقدرات التي قدمها الفرسان عن مدى العلاقة والاهتمام والذي يوليه أصحاب الخيول من رعاية وتدريب على ركوب الخيل واستغلال المناسبات التي تقدمها الحكومة الرشيدة بقيادة ابن عمان البار مولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ ابقاه الله ـ في دعمها المتواصل للفروسية وتشجيع مالكي الخيول للممارسة مثل هذه الرياضة في مختلف ولايات السلطنة .
قصائد شعرية وفنون عمانية
المهرجان تميز بتنوع فقرات برنامجه من اجل إعطاء الحضور المتعة في المشاهدة والاستماع للشعر، حيث شارك الشاعران المبدعان من ولاية جعلان بني بوعلي ممن مثلوا السلطنة في العديد من المناسبات الشاعرعلي بن سلطان وبدر بن خميس السنيدي بإلقاء قصائد شعرية معبرة عبرت عن الوطنية وحب القائد المفدى ونبض أحاسيس الشاعرين بعاطفة قوية استطاع الحضور أن يصفق طويلا مع اختيار الألفاظ وانسجامها بنبض القصيد
بعد ذلك شاركت الخيول بركض العرضة الذي هو من أفضل رياضيات الفروسية وأقربها إلى قلوب المتابعين لما تعكسه الخيول من قوة في الانطلاقة وبراعة فرسان يمتطون صهوات الجياد أما قعودا على ظهور الخيل أو وقوفا أو على طريقة انحناءات رائعة مع سرعة قوية ترتفع معها أصوات حوافر الخيل تحقق متعة حقيقية للمتابعين تمتزج معها تكبيرات الفرسان والمشجعين الحضور.

ركوب الخيل للأطفال
اختتم المهرجان باستعراض جميل يوطد علاقة حب الخيل وغرس محبتها في نفوس الأجيال حيث شارك مجموعة من الأطفال ذكورا وإناثا بفقرة استعراض ركوبهم على ظهور الخيل وهم يلبسون الملابس التقليدية العمانية الجميلة ملوحين بأيديهم نحو الجمهور والحضور في عروض شيقة نالت اعجاب الحضور من السياح الذين التقطوا العديد من الصور لاطفال عمان وهم على ظهور الفرس في صور جميلة تربط بين الحاضر العماني الجميل وماضيها العريق بالتراث الضارب في جذور التاريخ .
قالوا عن المهرجان
سعادة الشيخ محمد بن عبدالله البوسعيدي والي جعلان بني بوعلي راعي المناسبة تحدث لـ(الوطن الرياضي) قائلا اننا سعداء بما شاهدناه في هذا المهرجان والذي يعكس مدى حرص واهتمام الإنسان العماني في محافظته على موروث بلاده العريق موضحا سعادته ان رياضة الفروسية في هذه الولاية العريقة لها المكانة والسمعة الطيبة من خلال مايقدمه نادي الاصائل وكل مالكي الخيول من جهود واهتمام ومشاركة في العديد من المناسبات الوطنيه، كماتحدث عبدالله بن سيف السنيدي رئيس نادي الأصايل للفروسية قائلا :بأن المهرجان ولله الحمد حقق نجاحا واسعا وهو نجاح الجميع وخاصة ممن تعاونوا معنا وبذلوا جهودا طيبة من أجل إنجاح فعاليات هذا المهرجان سواء من الذين تعاونوا معنا أثناء تنظيم الفعاليات الصيفية أو من خلال تنظيم الحفل الختامي الذي أحسسنا فيه بالنجاح الفعلي ومدى ما حققه من تفاعل إيجابي جميل هدفنا من خلاله الى تشجيع السياحة الداخلية وجذب كل من يحب مثل هذه الرياضة الجميلة وإتاحة الفرصة إمام مالكي الخيول في المشاركة وإحياء مثل هذه الموروثات العمانية الجميلة .