على هامش المعرض تنطلق مشاركة اللجنة الوطنية للشباب للمرة الثانية منذ تأسيسها حيث تطرح هذا العام برنامجا متنوعا منذ اليوم الأول وحتى اليوم الأخير. يتخلل البرنامج وبشكل يومي مسابقة القراءة الخاصة بالناشئة خلال أيام الاسبوع وذلك من الساعة العاشرة وحتى الساعة الثانية عشرة ظهرا عدا الجمعة. وتتلخص فكرة هذه المسابقة في دعوة مدرستين من كل محافظة من محافظات السلطنة، بمعدل 4 طلاب من كل محافظة من الفئة العمرية التي تستهدفها اللجنة الوطنية للشباب في المرحلة الدراسية، من عمر 15 سنة الى 17 سنة.
ومن المقرر أن تنفذ المسابقة في ركن اللجنة من خلال تطبيق على جهاز الحاسب الالي، يُدار من قبل متطوع مارس المسابقة مُسبقا. المسابقة عبارة عن فقرة قرائية مُصممة من قبل شخص تربوي متخصص في المسابقات القرائية. يُمنح المتسابقون دقائق معدودة لقراءة الفقرات وبعد انتهاء الوقت المحدد تختفي الفقرات وتظهر قائمة الاسئلة وبعد انتهاء الوقت المخصص للأسئلة تظهر النتيجة النهائية على الشاشة الموجودة بركن اللجنة وعلى ضوئها يتم تكريم الفريق الفائز بمجموعة من الكتب المخصصة للفئة العمرية المشاركة. تهدف هذه المسابقة إلى تنمية القدرة القرائية لدى الطلاب، وإقرانها بالتركيز والمتابعة الجيدة.
كما تخصص اللجنة الوطنية للشباب أربعة أيام من فترة المعرض لمسابقة المبادرات القرائية وذلك بمعدل يومين لكل مبادرة منهما من الساعة الرابعة الى الساعة السادسة مساء، وذلك بعد أن قامت اللجنة بطرح مسابقة للمبادرات القرائية في وسائل التواصل الاجتماعي والصحف اليومية، تتمثل في دعوة المبادرات القرائية الراغبة في المشاركة بركن اللجنة بالمعرض من خلال تقديم تصوراتها لتنفيذ مبادرة قرائية تُشجع زوار الركن بمعرض الكتاب على القراءة، بحيث يلتزم كل تصور بالشروط التي حددتها لجنة التحكيم التي تمّ تشكيلها مسبقا. وبعد فرز التصورات وفق المعايير المحددة تمّ ابلاغ المبادرات القرائية التي اجتازت الشروط ، وكان عليها البدء باتخاذ الاجراءات اللازمة لتنفيذ فعاليتها بركن اللجنة خلال فترة المعرض.
تقدم لهذه المسابقة ما يُقارب من عشر مبادرات، ولكن لم يتأهل منها سوى مبادرتين وفقا للشروط المعدة، وهما: مبادرة "أكثر من حياة" لـ أحمد المعيني، ومبادرة "مدينتي تقرأ" لـ أحمد الغافري. تدور فكرة مبادرة "أكثر من حياة" حول إنشاء استوديو صغير في ركن اللجنة لالتقاط الصور للزائرين وهم يقرأون ثم ارسال هذه الصور لهم، وذلك لتخليد هذه اللحظات الحميمية بصحبة الكتب لكي تبقى في الذاكرة.
بينما اقترحت مبادرة "مدينتي تقرأ" تخصيص لوحة في ركن اللجنة ودعوة الزوار للكتابة عليها عن الكتب التي يرشحونها للقراءة أو يمكنهم أن يكتبوا اقتباسات من كتبهم المفضلة، وقد يأتي من يقتني هذا الكتاب لأنه أعجب بالاقتباس، وذلك لخلق حالة من التفاعل التبادلي مع القراء والزوار وللفت انتباههم لما قد فاتهم.
وستشرف لجنة التحكيم على متابعة تنفيذ الفعالية بركن اللجنة بالمعرض وتحديد مدى التنظيم في تنفيذ الفعالية وتجاوب الجمهور واستفادته من المبادرة، وعلى ضوء ذلك سيتم تحديد المبادرة الفائزة بالمركز الاول وتكريمها. حيث تسعى اللجنة من وراء ذلك إلى تحفيز العمل التطوعي ودفع الشباب نحو القراءة والمعرفة. بالإضافة التعريف بمثل هذه المبادرات وتشجيع الشباب على الانخراط في العمل بمشاريع مماثلة، ومن جهة أخرى تشجيع زوار الركن على القراءة من خلال الشباب أنفسهم.
وطوال أيام المعرض أيضا، سيكون هنالك لقاء يومي مع شخصيات مؤثرة من المكفوفين، ومتأثرة بعامل القراءة في حياتها، وذلك في الفترة المسائية من الساعة السادسة الى الساعة السابعة. فنظرا لما يُمثله ذوو الاعاقة من أهمية بالغة في المجتمع كونهم جزءا لا يتجزأ منه، ومن منطلق إعطاء هذه الفئة أهميتها ودورها في المساهمة في بناء المجتمع، فقد ارتأت اللجنة أن تُخصص فعالية الشخصيات المؤثرة لفئة المكفوفين، حيث تمّ انتقاء مجموعة من الذين ساهمت القراءة في جعلهم أناسا فاعلين ومؤثرين في المجتمع وذلك من خلال الأعمال والمبادرات التي قاموا بها. ستخصص اللجنة بركنها بالمعرض مكانا لتواجد هؤلاء المكفوفين بمعدل شخص في كل يوم للحديث عن سيرته الذاتية وقصة تغلبه على إعاقته وذلك من خلال تناوله لأحد المحاور التي سيطرحها على بعض من زوار المعرض المهتمين بالمتابعة.
ورغبة من اللجنة الوطنية للشباب بدعم ومساندة الكتاب الشباب فقد قامت بتشكيل لجنة محايدة قبل شهر ونصف من انطلاق معرض مسقط الدولي التاسع عشر للكتاب، وتمّ تكليفها بفرز اصدارات الشباب وفق مجموعة من الشروط والمعايير بحيث يتم التركيز على الاصدارات الجديدة التي لم تُشارك في معرض الكتاب السابق وتمتاز بالجودة والتنوع في المواضيع بين الجوانب الادبية والعلمية والدراسات سواء أكانت باللغة العربية أو الانجليزية. وبعد قيام اللجنة بنشر إعلان في وسائل التواصل الاجتماعي والصحف اليومية تمّ التوصل الى ما يقارب من 55 إصدارا وبعد تطبيق الشروط والمعايير المعلن عنها ، تم التوصل الى القائمة النهائية والتي تكونت من 20 اصدارا. حيث سيتم مكافأة الكتاب من خلال شراء نسخ من الكاتب بمبلغ وقدره 300 ريال عماني مع تخصيص موعد محدد لحضور الكاتب لركن اللجنة وتوقيع كتابه وتوزيعه للجمهور وذلك سيتيح للكاتب فرصة جيدة لتعريف الجمهور العماني عليه بصورة أقرب، بالإضافة الى إتاحة الفرصة للجمهور للحصول على الاصدار مجانا.
وإلى جوار ذلك تطلق اللجنة الوطنية للشباب عبر حسابات اللجنة في تويتر والفيسبوك سؤالا مضمونه: من هو كاتبك العماني المفضل؟ أو من هو الكاتب العماني الذي تود أن تلتقي به؟ . وستتاح فرصة زمنية جيدة للتصويت في الأيام الأولى من المعرض، ومن ثم إعلان الاسم الأكثر قراءة في عمان من خلال الشرائح المشاركة الكترونيا. حيث سيتم استضافة هذه الشخصية والتحاور معها من قبل زوار المعرض. وتهدف هذه الفعالية إلى إعطاء مؤشرات أولية حول مدى متابعة الكتاب في عمان، من مبدأ أنه ولفترة قريبة كانت الشكوى تنطلق دائما من غياب الكاتب العماني عن الشارع العماني. وأيضا من أجل تسليط الضوء على إبداع الكاتب وكشف كثير من الجوانب الإنسانية في شخصيته والحديث عن واقع التأليف في عمان وتحدياته.سيتضمن الجناح إصدارات اللجنة الوطنية للشباب، التي تأسست منذ ما يقرب من عام ونصف، تحتوي الإصدارات على مجموعة من التفاصيل عن مختلف المناشط والفعاليات التي وجهت للشباب. كما سيرافق بعض الفعاليات عرضا مرئيا بالفيديو، بالإضافة إلى عرض خاص عن اللجنة الوطنية للشباب يبرز أهم الفعاليات التي نفذت خلال النصف الأول من عمر اللجنة ومنها على سبيل المثال لا الحصر الجلسات الاستطلاعية التي عبرت ما يقارب من ست محافظات خلال عامها الأول.