سيتم توزيع جوائزها فبراير المقبل
أحمد الذيب:رفع تسعيرة قيمة الغاز يعطي المصانع تحديا أكبر في إيجاد أسواق وربحية جديدة وتحسين الإنتاجية

كتب ـ عبدالله الشريقي:
اعلنت وزارة التجارة والصناعة أمس عن بدء تقديم طلبات الاشتراك في مسابقة كأس حضرة صاحب الجلالة لأفضل خمسة مصانع لعام 2015 التي سيتم توزيع جوائزها في شهر فبرايرالمقبل.
وخلال المؤتمر الصحفي أوضح سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب وكيل وزارة التجارة والصناعة أن هذه المسابقة تهدف الى إيجاد منافسة بين الشركات الصناعية والمصانع العمانية مشيرا الى أن المسابقة انطلقت في عام 1993م وكانت تقام سنويا وفي عام 2013م قررت الحكومة عملها كل سنتين.
وقال سعادته إن وزارة التجارة والصناعة سعت من خلال المديرية العامة للصناعة الى تغيير في بعض أساسيات المسابقة فيما يتعلق بالاستمارات والاسئلة الموجهة للمصانع الراغبة في دخول هذه المسابقة كما تم تغيير نمط المسابقة بحيث تكون نوع من المهنية في هذا العمل، كما تم الاستعانة بخبرات عالمية في إعداد صيغة الاستبيانات الموجهة للمصانع واستشارة المصانع بنوعية هذه الأسئلة ممكن ان تستخدم في هذه المسابقة كما تم تدريب الموظفين في دول خارج السلطنة وكذلك تم مراجعة بعض المسابقات الشبيهة بها وغيرها.
وأوضح سعادته بأن الهدف من ذلك الحصول على مكونات تستطيع من خلالها المصانع العمانية الدخول في المسابقة ليس فقط الحصول على الكأس وانما الاستفادة للتعرف على السلبيات والايجابيات داخل الصناعة والمصانع العمانية .. مشيرا الى أن هناك تقارير سترفع لكل المصانع التي ستشارك في هذه المسابقة من خلال مهنيين سوف يقيموا هذه الاستمارات وترفع التقارير لتعريف المصانع بأوجه الضعف والقوة في هذه الصناعات لتكون لهم حافزا في تطوير صناعاتهم للأفضل.
وأضاف سعادته في المؤتمر الصحفي قائلا: إن الجديد هذه السنة هو تقسيم الاستمارة الى عنصرين أساسيين وهي الممكنات التي تتعلق بقيادة المصنع والتي تمكنه للوصول الى نتائج قد تكون ربحية أو أسواق المصنع بالإضافة الى الرضا الوظيفي للعاملين لهذه المصانع، حيث تم فصل الممكنات التي أعطيت 600 درجة من التقييم بينما اعطيت النتائج 400 درجة وتم التركيز على تفاعل القيادة العليا ووضع الاستراتيجيات والخطط اللازمة للمصانع للحصول على نتائج ايجابية وتم الربط هذه العوامل التي تعتبر مهمة للصناعة للوصول على صناعة قادرة على المنافسة في الأسواق الخارجية.
وردا على سؤال حول مدى تأثير رفع الغاز على إنتاجية المصانع أشار سعادته الى أن رفع تسعيرة قيمة الغاز يعطي المصانع تحديا أكبر في إيجاد أسواق وربحية جديدة وإيجاد ادوات اخرى في المنافسة وتحسين الانتاجية كما أن المصانع التي ستحافظ على مستوى الربحية هي التي ستتمكن من المنافسة وتحقيق الفوز في مسابقة كأس حضرة صاحب الجلالة لأفضل خمسة مصانع 2015م.
وحث سعادة وكيل وزارة التجارة والصناعة كافة المصانع العمانية للمشاركة في مسابقة كأس حضرة صاحب الجلالة لأفضل خمسة مصانع لعام 2015 موضحا أن هناك زيارات قام بها المختصون من الوزارة الى المناطق الصناعية كما أن فترة المسابقة ستشهد حلقات عمل وندوات توعوية وإعلامية لهذه المصانع ونتوقع أن تكون هناك مشاركة أكبر من الأعوام الماضية.
من جانبه قدم المهندس سامي بن سالم الساحب مدير دائرة التنمية الصناعية بوزارة التجارة والصناعة عرضا مرئيا استعرض فيه مراحل تطور المسابقة وأهدافها وأسباب ومبررات تطوير وإعادة هيكلة المسابقة وجوانب تطوير وإعادة هيكلة المسابقة وآلية تقييم المنشآت الصناعية المشاركة بالمسابقة والفوائد التي تعود على المنشآت الصناعية من خلال المشاركة في المسابقة والجدول الزمني للمسابقة ..مشيرا بأن أهم التعديلات التي أدخلت على المعايير التقييمية والعلمية والتنظيمية الموضوعة للمسابقة وما يتصل بسعي الوزارة الى تطوير وتحديث نظام المسابقة بما يتيح أمام المنشآت الصناعية الفرصة باختلاف فئاتها للمشاركة.
وقال إن من أسباب إعادة هيكلة وتطوير المسابقة هو أن اهتمام الوزارة بتطوير هذه المسابقة بشكل مستمر وجعلها نموذجا يتوافق مع أفضل الممارسات والنماذج الدولية وذلك من خلال تحديث معايير تقييم المنشآت الصناعية والتي تهدف إلى التطوير المستمر لأداء كافة العمليات الصناعية بكفاءة وفعالية بما يتناسب مع المرحلة الحالية والمستقبلية من حيث التطور التكنولوجي ورغبة العديد من المنشآت الصناعية بتحديث المسابقة.
وأوضح قائلا: سيتم في هذه المسابقة اعتماد نظام ادارة الجودة الشاملة TQM كأساس لهذا النموذج كما سيتم تزويد المنشآت بتقرير شامل يتضمن نقاط القوة والجوانب التي تتطلب التحسين "وذلك بسبب تقييم الممكنات والنتائج" كذلك يمكن قياس ومتابعة مستويات التحسن والتحسين المستمر لتحقيق التمييز في الاداء من خلال تقرير التقييم للمنشأة بالاضافة الى ذلك سيقوم بعملية التقييم من قبل مقيمين مهنيين ذوي خبرة.
وقال: تم تشكيل فريق داخلي بالوزارة لتطوير وإعادة هيكلة المسابقة، حيث قام الفريق بالاطلاع على الجوائز الإقليمية والدولية المتعلقة بالأداء المتميز، وزيارة عدة دول منها خليجية وإقليمية للاطلاع على تجربتهم ومعرفة مجال هذه الجوائز وآلية التقييم كذلك تم مراجعة المعايير المعمول بها في الجوائز العالمية، حيث تعتمد في تقييمها على نظام إدارة الجودة الشاملة وتم التواصل مع الجهات المعنية والمنشآت الصناعية لأخذ ملاحظاتهم ومقترحاتهم بشأن الجوانب التي تتطلب التطوير في المسابقة وكيفية الاستفادة منها في التقييم. بالاضافة الى ذلك شارك الفريق في حلقة عمل خاصة باعتماد المقيمين خارج السلطنة كذلك قام الفريق بعرض المعايير الجديدة وآلية التقييم لدى العديد من المنشآت الصناعية ، حيث أبدت هذه المنشآت اهتمامها واستجابتها لهذا النموذج.
كما أوضح مدير دائرة التنمية الصناعية أهم الجوانب التي تم تطويرها، حيث قال أولا: معايير تقييم المنشآت الصناعية حيث تم إعداد وتطوير إطار العمل الجديد لتقييم المنشآت الصناعية بالتوافق مع أفضل الممارسات المعمول بها دوليا. مشيرا بأن النموذج المعد يستند على أساسيات تحقيق النتائج المتميزة المُتعلقة بالأداء من حيث قيادة المنشأة, ووضع السياسات, والاستراتيجيات والخطط, والتعامل مع العملاء والموظفين والمجتمع إضافة إلى تطبيقها لتلك السياسات كما يتكون إطار عمل تقييم المنشآت الصناعية من تسعة معايير، خمسة منها تتعلق بالعمليات التي تقوم بها المنشآت الصناعية وأربعة منها متعلقة بالنتائج التي يتم تحقيقها ويتم تحسين معاييرالعمليات التي تتبعها المنشأة من خلال التغذية الراجعة.
وقال أما الجانب الثاني وهو "آلية التقييم" حيث من خلال هذه الآلية تقوم المنشآت الراغبة في الاشتراك بالمسابقة بتعبئة (استمارة المشاركة) وهي وثيقة تتضمن استبيان لتقييم معايير "الممكنات" ويرفق بها نتائج تحقيق المنشأة للأهداف والخطط وتقديمها للوزارة. و يقوم فريق التقييم (مشاركة مقيمين من المنشآت الصناعية والجهات الأكاديمية) بدراسة المعلومات التي تتضمنها هذه الاستمارات ووضع الدرجات (الأوزان) طبقا لمعايير هذه المسابقة (التقييم المكتبي). كما سيقوم فريق التقييم بزيارات ميدانية للمنشآت الصناعية وذلك للتحقق من نتائج التقييم المكتبي.
وأضاف الساحب أن أهمية مشاركة مقيمين من المنشآت الصناعية في التقييم: يتم تقييم منشآت صناعية من قبل مقيمين يعملون في منشآت صناعية من قطاع صناعي مختلف، حيث يكتسب المقيم (الخبرة المهنية) من خلال تقييمه لنظام إدارة الجودة المطبقة في المنشأة المشاركة بالمسابقة، مما تساهم هذه الخبرة في رفع كفاءة المقيمين. بالاضافة مساهمة هذه الخبرة المكتسبة لدى المقيمين في رفع أداء المنشأة الصناعية التي يعمل بها المقيمين.
وقال: يتم إعداد تقرير خاص بنتائج التقييم، حيث يتضمن التقرير نتائج التقييم وجوانب القوة في المنشأة الصناعية وفرص التحسين المطلوب التركيز عليها داخل المنشأة ..مشيرا بأن التقرير يعتبر بمثابة تقييم ذاتي للمنشأة الصناعية وذلك طبقا لمعايير المسابقة والتي تعتبر من أفضل الممارسات المعمول بها.
وأضاف أن العديد من المعايير تتوافق مع أفضل الممارسات والنماذج المعمول بها، وذلك لأنها تقيم ما تقوم به المنشأة من الأنشطة المتعلقة بالعمليات والنتائج التي تحققها وبالتالي ستستفيد المنشآت من تنفيذ المتطلبات الواردة بهذه المعايير كما يمكن استخدام هذه المعايير "للتقييم الذاتي" من قبل المنشأة من أجل التحسين. وتحصل المنشآت المشاركة على تقرير مهني من خلال مقيمين مهنيين يوضح مواطن القوة وفرص التحسين مما يمكن المنشآت من تنفيذ مبادرات التحسين في الأداء كما أن سعي المنشأة لتحقيق معايير المسابقة والحصول على نتائج جيدة مما يساعد ذلك على تخفيض تكلفة العمليات الصناعية وبالتالي زيادة الربحية.
وأكد قائلا إن تطوير المسابقة يأتي تزامنا مع رؤية وزارة التجارة والصناعة بتهيئة " بيئة أعمال تنافسية " للقطاع الخاص ليساهم بفعالية في تنمية الاقتصاد الوطني.. وقال إن الهدف الرئيسي للمسابقة هو تكريم الصناعات المتميزة في الاداء وتخفيزها من أجل الاستدامة في تحسين أدائها .. مشيرا بأن فترة التقديم للاشتراك بالمسابقة سوف تكون من سبتمبر الى نوفمبر على أن يكون التقييم والزيارات الميدانية خلال الفترة من نوفمبر الى يناير على أن يتم استعراض واعتماد النتائج النهائية للتقييم نهاية شهر يناير وسوف يقام الحفل الختامي في شهر فبراير من العام القادم.