خاض أشبال برنامج عُمان للإبحار يوم السبت الماضي بطولة الفرق الشراعية في فئة الأوبتمست للناشئين والتي احتضنتها المدينة الرياضية بولاية المصنعة، حيث شارك في هذه البطولة ستة فرق من ثلاث مدارس للإبحار الشراعي، بواقع فريقين من كل مدرسة، وتمخضت المنافسات عن فوز فريق مدرسة الموج مسقط للإبحار الشراعي بكأس البطولة بعد 17 سباقاً، متفوقين بذلك على فرق مدرستي المصنعة وبندر الروضة.
يأتي تنظيم هذه البطولة تماشياً مع تركيز مشروع عمان للإبحار على برامج الناشئين باعتبارهم اللبنة الأولى لبناء جيل شبابي قادر على المنافسة في المحافل الدولية على المدى الطويل، ويعمل المشروع على هذا النهج مع عدد من الشركاء الذي يتقاسمون معه الرؤية، فعلى سبيل المثال يعمل المشروع بشكل مكثف مع وزارة التربية والتعليم لاستقطاب طلاب وطالبات المدارس إلى برامج الإبحار، كما تقدم الشركة العمانية للاتصالات "عمانتل" رعايتها الرسمية لبرنامج إبحار الناشئين، وهو البرنامج الذي يتلقى كذلك دعماً من الشركة العمانية للنقل البحري، وبتضافر هذه الجهود بين الجهات الحكومية والخاصة، يأمل مشروع عمان للإبحار أن يصل عدد من البحارة إلى الألعاب الأولمبية لعام 2024م وأن تحرز صفوة البرنامج إحدى الميداليات في المراكز الأولى.
وعن أهمية هذه البطولة قال راشد الكندي، مدير المنتخبات الوطنية في مشروع عمان للإبحار: "تعد سباقات الفرق مهمة جداً ضمن مسار تأهيل البحّارة الأشبال، وتضيف بُعداً آخر إلى أسلوب المنافسة بينهم، وتصقل مهاراتهم، وتضيف إلى رصيدهم بعض المعرفة التكتيكية في رياضة الإبحار الشراعي، حيث ينبغي عليهم التركيز على الهدف الجماعي للفريق، والعمل بيد واحدة خلال جميع السباقات لتحقيق أفضل النتائج للفريق ككل، وعدم الاكتفاء بالأداء الشخصي".
اشتملت البطولة إقامة 17 سباقاً قصيراً على متن قوارب الأوبتمست، بواقع عشر دقائق لكل سباق، ويحصل الفائز في كل سباق على نقطة واحدة في حين يحصل الثاني على نقطتين، والثالث على ثلاث نقاط، ويتم جمع النقاط التي تحصل عليها الفرق من كل سباق ثم تحسم النتيجة لصالح الفريق صاحب أقل عدد من النقاط. تتطلب هذه التشكيلة من السباقات مهارات عالية تجمع بين السرعة والتحكم الدقيق في القارب بالإضافة إلى العمل الجماعي والفهم العميق لقوانين السباقات والحنكة التكتيكية لصنع الفرص وتجاوز القوارب الأخرى أو دفعها للوقوع في أخطاء تكتيكية والتراجع في الترتيب.
تمثل هذه البطولة افتتاحية موسما جدياد لفئة الأوبتمست تزامنا مع بداية العام الدراسي للأشبال وفرصة لقياس الأداء في وقت مبكر. وبعد سباقات الفرق، سيخوض البحّارة بنهاية هذا الأسبوع سباقات تحديد المستوى والتي ستكون فرصة للأشبال للمنافسة على بعض المقاعد الشاغرة في صفوف الفريق الوطني في فئة الأوبتمست.
وأضاف راشد الكندي عقب ختام بطول الفرق: "نحن فخورون جداً بحجم المشاركة من مدارس الإبحار الثلاث التي شاركت بواقع فريقين لكل مدرسة، وأسهمت هذه الفرق في إشعال مستوى المنافسة مما يدل على قدر الاهتمام الكبير الذي يبديه الأشبال برياضة الإبحار الشراعي. ومع غياب فريق مدرسة صور عن سباقات هذه البطولة إلا أنه سيكون حاضراً في منافسات قادمة، ونتوقع أن نشهد سباقات مثيرة وحامية خلال المنافسات القادمة، ولا يزال أمام هؤلاء الأشبال جدول حافل من المنافسات حتى نهاية العام، وسينصبّ تركيزنا خلال هذه السباقات على استخراج قدراتهم الكامنة وتمهيد الطريق أمامهم للنمو والتطور من خلال المهارات التي يتعلمونها من رياضة الإبحار الشراعي".
هذا وبتاريخ 27 سبتمبر سيغادر ستة من أشبال الفريق الوطني في فئة الأوبتمست إلى جمهورية الجزائر لخوض منافسات البطولة الأفريقية للأوبتمست، وفي شهر أكتوبر المقبل سيغادر الفريق الوطني إلى الدوحة في دولة قطر للمشاركة في منافسات البطولة الآسيوية للأوبتمست.