مع الانتهاء من المرحلة الأولى للدراسة الهيكلية بمسقط

كتب ــ سامح أمين:
تنتظر الاستثمارات التي تقوم بها الحكومة في مجال النقل العام مردودها الايجابي خاصة في ما يخص التخفيف من الزحام وتسهيل حركة السير.. ومع استمرار جهود تطوير النقل العام فيما يبقى نشر ثقافة استخدام وسائل النقل العام.
وقال عدد من المحللين إن الاستثمارات التي تقوم بها الحكومة في مجال النقل العام سيكون لها أثر إيجابي ومردود جيد على الجميع، مما يؤدي إلى التقليل من الازدحام المروري على الطريق، مؤكدين على ضرورة التأكد من أن كل شيء يمضي وفق خطط واضحة ويؤدي إلى تحقيق الغايات والأهداف المحددة من جانب الحكومة.
لكن تحقيق هذا الأثر الايجابي يستدعي تسريع دخول الخطط والاستثمارات الحكومية حيز التنفيذ حتى يشعر بها المواطن ويلحظ آليات تنفيذها على الأرض.
يأتي ذلك وسط مطالبات بنشر ثقافة استخدام وسائل النقل العام لدى المواطنين والتعريف بفوائدها للفرد والمجتمع، ذلك لان التنقل عن طريق حافلات النقل العام اقل تكلفة بأكثر من ثلاث مرات عن استخدام السيارة الخاصة، ونسبة الوفيات عن طريق حوادث الحافلات لا تزيد عن 1% عن غيرها من وسائل النقل بموجب الإحصائيات الدولية.
كما أن المجتمعات المتقدمة تعتمد على منظومة النقل العام في حياتها اليومية فالنقل العام يجذب الاستثمار ويثري السياحة ويعزز الاقتصاد ويرفع من مستوى الدخل للفرد.
وكانت وزارة النقل والاتصالات قد اشارت الى أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى لدراسة الهيكلية للنقل العام بمحافظة مسقط وتهدف هذه الدراسة إلى إيجاد منظومة نقل عام متكاملة تخدم كافة شرائح المجتمع وفق أعلى معايير الجودة للحد من الاختناقات المرورية والتأثيرات البيئية.
وسعيا من الحكومة لتطوير منظومة النقل العام أعدت وزارة النقل والاتصالات دراسة استراتيجية للنقل العام بالسلطنة، وفي سبيل تنفيذ المرحلة الاولى من هذه الاستراتيجية قامت شركة النقل الوطنية العمانية في شهر مايو من العام الجاري بتوقيع اتفاقية لشراء 40 حافلة جديدة والتي ستدخل ضمن أسطولها مع نهاية هذا العام.
وقد روعي في هذه الحافلات أن يلائم تصميمها مواصفات الطرق بالسلطنة كما تم مراعاة توفير مساحات للعوائل والنساء والركاب ذوي الإحتياجات الخاصة
كما سيتم توفير المتطلبات الأساسية لهذه الحافلات قبل وصولها إلى السلطنة، وذلك من خلال توفير أنظمة تقنية ونظام تتبع الحافلات ونظام التذاكر الآلي.