بمشاركة 80 لوحة لـ 44 فنانا في مختلف الفنون
خالد البوسعيدي: الفنانون استخرجوا كنوز عمان ومفردات جمالها ووصلوا بها إلى منابر الفن التشكيلي في العالم

كتب ـ خميس السلطي:
قال معالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني: إن عمان كما نراها اليوم ونفخر بمنجزاتها، إنما بنيت بسواعد شبابها الذين امتثلوا لنهج معلمهم مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ القائد الذي أدرك منذ توليه دفة القيادة أن الشباب هم محور التنمية وبالتالي ينبغي الاهتمام بهم وإعدادهم والاعتماد عليهم في خطة البناء، حيث كان النطق السامي لجلالته "فقد عقدنا العزم على اعطاء الشبيبة العمانية اهتماما خاصا بهم من العناية والرعاية ورفع معنوياتهم ومستوياتهم لكي يكونوا مؤهلين للمهام التي سيتحملونها".واضاف معالي السيد وزير ديوان البلاط السلطاني: فكانت عقودا من العمل الدؤوب في سبيل الاهتمام بالشباب وإعدادهم لتسلم الراية التي صانها أسلافهم، مسخرا جلالته في سبيل ذلك كافة الأدوات المتاحة مؤكدا على أهمية تضافر الجهود لدعم أبنائه الشباب حيث توجه جلالته ـ أعزه الله ـ في منطوقه السامي للشعب العماني قائلا: "وليقوم الشعب العماني بأجمعه بإعطاء الشباب ما يصلحه من اهتمام وتعليم وتثقيف وتشجيع وإعداد للمستقبل" .
جاء ذلك في كلمة لمعالي السيد وزير ديوان البلاط السلطاني مواكبة لأعمال المعرض الفني الأول لأعضاء مرسم الفنون التشكيلية بولاية صحار، الذي دشنته الجمعية العمانية للفنون التشكيلية التابعة لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بديوان البلاط السلطاني، وافتتح مساء أمس الأول تحت رعاية سعادة الدكتور خالد بن سالم السعيدي، الأمين العام لمجلس الدولة.
وأضاف معالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني: تلبية لنداء جلالته فإننا في ديوان البلاط السلطاني على استعداد دائم بكل إمكانياتنا للنهوض بإبداعات الشباب وتنمية مواهبهم وصقل مهاراتهم في شتى المجالات، ومن بينهم المهتمون بمجال الفن التشكيلي، حيث احتضنت الجمعية العمانية للفنون التشكيلية منذ إنشائها أعدادا كبيرة منهم وقامت بتوجيه طاقاتهم في مختلف مسارات الفن التشكيلي مستعينة في ذلك بما تختزنه الأرض العمانية من موروث حضاري وثقافي وإنساني عظيم.
وأضاف معالي السيد وزير ديوان البلاط السلطاني في كلمته: لقد برز فنانون عمانيون مبدعون استخرجوا كنوز عمان ومفردات جمالها ووصلوا بها إلى منابر الفن التشكيلي في العالم من أقصاه إلى أقصاه، فالجهود كبيرة من قبل المعنيين في الجمعية حتى تحقق الإنجازات العديدة على المستوى الإقليمي والدولي، ولكي تتمكن الجمعية من الاستمرار في العطاء ورفد المجتمع العماني بالمواهب فقد وسعت نطاق عملها لخدمة شريحة كبيرة من الشباب في مناطق مختلفة من السلطنة، حيث قامت بإنشاء فرع لها في محافظة ظفار وآخر في محافظة البريمي وافتتحت مرسما للفنون التشكيلية بولاية صحار، الذي يتوقع منه ـ بمشيئة الله ـ أن يستقطب عددا كبيرا من الموهوبين ويساهم في الأخذ بأيديهم وصولا لتطوير إبداعاتهم.
وفي ختام كلمته قال معالي السيد وزير ديوان البلاط السلطاني: إن الأمل ليحدونا في أن تستمر الجمعية فيما هي ماضية فيه وأن يسارع الشباب بالمشاركة في كل من شأنه خدمة ورفعة هذا الوطن المعطاء في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ .
المعرض الفني شارك به 44 مشاركا بواقع 80 لوحة تشكيلية، في جميع مجالات الفن التشكيلي المتمثلة في الرسم والتصوير الزيتي والنحت والخزف والرسم بالفحم. الأمسية الفنية التي حضرها عدد كبير من الفنانين ومحبي الفنون التشكيلية في محافظة شمال الباطنة تضمنّت العديد من الفقرات أهمها كلمة الجمعية قدمها خليفة البلوشي تخصصي أول إدارة، والتي أكد فيها على أهمية هذا المعرض ولوحاته المشاركة، مبينا أن مثل هذه المعارض الفنية هي أداة لتفعيل الواقع الفني التشكيلي في السلطنة، وتعمل على ترسيخ مبادئ العمل الفكري، كما تقدم بشكره لمن ساهم وأخرج هذا المعرض بصورته الرائعة. كما قدم الشاعر عقيل اللواتي قصيدة شعرية بالمناسبة. كما قام سعادة الدكتور راعي المناسبة بجولة شاملة للمعرض متعرفا على اللوحات الفنية وتفاصيلها، والتي تضمنت إبداع المشاركين في المعرض. كما قام راعي الحفل بتكريم المشاركين في المعرض.