عدن ـ وكالات: نقلت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا أمس الأربعاء مقرها من منفاها في الرياض إلى عدن مدعمة حضورها داخل اليمن بعد استرداد القوات الموالية للرئيس هادي للمدينة، وفي ظل استمرار المعارك الرامية لاستعادة صنعاء، حسبما أفاد المتحدث باسم الحكومة. وأعلن نائب الرئيس اليمني ورئيس الحكومة خالد محفوظ بحاح، عودة الدولة إلى محافظة عدن جنوبي اليمن لممارسة مهامها. وقال بحاح في بيان نشر عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، :" بعد عدة شهور قضيناها بين أهلنا في السعودية وبعد استرداد عدن وغيرها من المناطق التي دمرت، هاهي الدولة بحكومتها تعود إلى عدن لممارسة مهامها الوطنية في مرحلة استثنائية من عمر وطن يحلم بالدولة المدنية". وأوضح أن "الحكومة تعي حجم المعاناة الكبيرة التي يعيشها المواطن في المدن المحررة وكل التحديات القائمة، غير أنها تدرك بأن لا مناص من تولي المسؤولية والاستجابة لنداء الوطن، فكما كان عملها في الخارج من أجل استعادة الدولة والانتصار على قوى الشر، فإن عملها في الداخل لن يألو جهدا لإكمال النصر وتطبيع الحياة وإعادة البناء والتأهيل لكل جميل تم تدميره". واعتبر بحاح أن على الجميع التغلب على صوت النزاع وتبني عقلية البناء والتنمية وأنهم أمام فرصة حقيقية ليكون الجميع من خلالها صفا واحدا مع مدينته التي دافع عنها وحلم بأن يتوج انتصاره برؤيتها خالية من مظاهر السلاح والاحتراب. وذكر بحاح أن "الحكومة تولي ملف الشهداء، وملف الجرحى اهتماما بالغا كون العدد في ازدياد"، مشيراً إلى أنه قد تم نقل العديد منهم إلى خارج الوطن لاستكمال العلاج والعمل جار لاستئناف عمل المستشفيات والمرافق الصحية لاستيعاب من تبقى ولتقديم الخدمات الطبية لأفراد المجتمع. وقد وصل رئيس الوزراء ونائب رئيس الجمهورية خالد بحاح إلى عدن، كبرى مدن الجنوب، صباح أمس الأربعاء برفقة سبعة وزراء، وهي عودة دائمة وفقا للمتحدث باسم الحكومة راجح بادي.