دمشق ــ الوطن:
في أول تصريح يمهد للتدخل العسكري الروسي أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أن "سوريا ستطلب من القوات الروسية القتال مع جيشها إذا دعت الحاجة مستقبلا، وتزامن هذا مع إعلان الكرملين استعداد موسكو لدراسة إرسال قوات إلى سوريا في حال طلبت الأخيرة ذلك.
وأكد المعلم في تصريحات صحفية أمس عدم وجود قوات روسية مقاتلة في سوريا حالياً. "وأضاف إننا "نتواصل مع الدول التي دعمت سوريا كروسيا وإيران وهناك دول بدأت تشعر بضرورة تغيير موقفها". وتابع، "نحن نرحب بأي حل يأتي من البوابة الإيرانية والروسية". مشيرا إلى أنه "لايوجد فيتو في التنسيق مع أي دولة راغبة بصدق في محاربة الإرهاب ما عدا إسرائيل". ولفت المعلم إلى أنه "بدأ حديثا في الغرب أنه بدون التعاون مع الدولة السورية فإن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة فاشل" مؤكدا أنه "لا يمكن تنفيذ أي حل سياسي في سوريا قبل القضاء على الإرهاب". وطرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخرا مبادرة لتشكيل تحالف إقليمي لمحاربة الإرهاب بمشاركة السلطات السورية ودول في المنطقة بينها إيران والسعودية.
من جانبه قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين إن "روسيا مستعدة للنظر في طلب سوريا إرسال قوات إليها إذا طلبت دمشق ذلك"، مضيفاً "ولكن من الصعب أن نتحدث عن ذلك نظرياً". ورداً على سؤال حول ما إذا كانت روسيا ستوافق على إرسال قوات للمشاركة في العمليات العسكرية جنباً إلى جنب مع الجيش السوري، قال بيسكوف: "إذا كان هناك طلب، وبالتالي في إطار الاتصالات الثنائية، وفي إطار الحوار الثنائي، وسوف يتم مناقشة الطلب بالطبع والنظر فيه. أما الآن، فإنه من الصعب التحدث عنه نظرياً"، وكانت الولايات المتحدة فتحت الباب أمس الأول أمام احتمال إجراء مناقشات "تكتيكية" مع روسيا بشأن الحرب في سوريا. وقال البيت الأبيض إنه "لا يزال مستعد لإجراء مناقشات تكتيكية وعملية" مع موسكو. واعترفت وزارة الدفاع الأميركية "بنتاجون" بأن مثل هذه المحادثات ربما تكون ضرورية لتجنب "حسابات خاطئة" رغم أنه من غير الواضح متى أو وفق أي شروط قد تجري هذه المحادثات. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "بيتر كوك" في إفادة صحفية "نريد تجنب حسابات خاطئة.