القدس المحتلة ــ الوطن :
قمع الاحتلال الإسرائيلي مصلين كانوا متجهين لصلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك ومنعهم حتى من الصلاة في الحارات القريبة للمسجد، في حين نشر حواجزه على أبواب الأقصى وعلى مداخل البلدة القديمة ودفع بالآلاف من جنوده. يأتي ذلك فيما، أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه إزاء تصاعد التوتر في القدس، كما حذرت دول عربية من تمادي إسرائيل بإجراءاتها في القدس.
وفرضت شرطة الاحتلال الإسرائيلي قيودا على دخول المصلين للمسجد الأقصى، منعت بموجبها الرجال دون الـ٤٠ عاماً من أداء صلاة الجمعة في المسجد المبارك. وادعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي "أن هذا القرار جاء بعد جلسة تقييم للأوضاع، قرر خلالها ما يسمى قائد شرطة القدس فرض قيود تمنع الرجال دون الـ٤٠ عاماً من دخول المسجد الأقصى المبارك، بزعم وجود معلومات استخباراتية بنية بعض الشبان زعزعة السلامة العامة وخرق النظام العام في الحرم القدسي الشريف. كما نشر الاحتلال مئات آخرين من أفراد شرطته حول البلدة القديمة بالقدس المحتلة بعد أن دعا زعماء فلسطينيون إلى يوم غضب للاحتجاج على إجراءات أمنية إسرائيلية جديدة. وتمركز نحو 800 فرد إضافي من أفراد الشرطة في قلب المدينة وفي الأحياء العربية المجاورة، حيث تصاعد التوتر خلال الأسبوع المنصرم بعد اشتباكات عنيفة عند المسجد الأقصى.
وفي نيويورك، دعا مجلس الأمن في بيان صحفي أصدره أمس إلى ممارسة ضبط النفس والامتناع عن الأعمال الاستفزازية والخطابة والإبقاء على الوضع الراهن التاريخي في الحرم الشريف دون تغيير قولا وفعلا مؤكدا ضرورة الاحترام الكامل لقدسية الحرم الشريف. كما دعا أعضاء المجلس في البيان الذي تقدم به الأردن إلى الاحترام الكامل للقانون الدولي بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وحثوا جميع الأطراف إلى العمل معا بشكل تعاوني لخفض التوترات والنهي عن العنف في الأماكن المقدسة في القدس من أجل استعادة الهدوء. وأكد البيان ضرورة السماح للمصلين المسلمين في الحرم الشريف بالعبادة في سلام بعيدا عن العنف والتهديدات والاستفزازات. كما شدد البيان على ضرورة أن يتحلى الزوار والمصلون بضبط النفس واحترام قدسية المنطقة والحفاظ على الوضع الراهن التاريخي في الأماكن المقدسة وطالبوا بـ"احترام القوانين الدولية وحقوق الإنسان" وحضوا "جميع الأطراف على التعاون من أجل تهدئة التوترات وعدم التشجيع على العنف في الأماكن المقدسة بالقدس".