فيما وصل الفوج الثالث والأخير لمكة المكرمة

مكة المكرمة ـ الوليد بن زاهر العدوي:
وصل مساء أمس الفوج الثالث والأخير لبعثة الحج العمانية إلى مكة المكرمة بعد أن أدى دوره ومهامه في المدنية المنورة وقدم خدماته لضيوف البعثة هذا ويتواصل تدفق الحجاج إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج مع اقتراب أيام الحج بدأ من يوم التروية والمبيت بمخيم منى وفي اليوم الثامن من ذي الحجة، ويليها الوقوف بعرفة في اليوم التاسع والنفرة إلى مزدلفة والمبيت بها ويليها يوم العاشر البدء في رمي الجمار ونحر الأضاحي وطواف الوداع لتتواصل بعدها المناسك لليوم الثالث عشر من ذي الحجة، واتخذت السلطات في المملكة العربية السعودية إجراتها والجاهزية لخدمة حجاج بيت الله الحرام واتمام موسم الحج بكل سهولة ويسر.
ومواصلة لجهود ونشاطات وفود بعثة الحج العمانية لهذا العام 1436هـ واصل وفد شرطة عمان السلطانية مهامه في وضع خطط الإنقاذ والإخلاء من أماكن المخاطر بمخيمي منى وعرفات وووضع التدابير اللازمة للتعامل مع الحجاج العمانيين في المخيم وخدمتهم وتأمين سلامتهم على الوجه الأمثل.
وقد أوضح الرائد ناصر بن علي الشقصي رئيس وفد شرطة عمان السلطانية ببعثة الحج العمانية أن الوفد إلى جانب المهام المنوطة به من البعثة يختص أيضا بتلقي بلاغات الحوادث والكوارث والحرائق وبلاغات فقدان الأشخاص والوثائق الخاصة بالحجاج العمانيين وإجراء اللازم بشأنها وإقامة المحاضرات وتوزيع المطويات التوعوية على أصحاب الحملات والحجاج وأية مهام أو إجراءات تتعلق بأمن وسلامة الحجاج يكلف بها وفد الشرطة لمساندة أفراد البعثة.
ودعا الحجاج العمانيين لتوخي الحيطة والحذر أثناء أداء المناسك والتأكد من سلامة التوصيلات الكهربائية وعدم تحميل الأسلاك والمقسمات أكثر من طاقتها داخل الخيمة وإجراء الصيانة اللازمة للمركبات وعدم استخدام مواقد الغاز في الخيام.
من جانب آخر قام مساء أمس الأول الوفد الكشفي البحريني بزيارة لمقر بعثة الحج العمانية والالتقاء بالوفد الكشفي للسلطنة المشارك في البعثة ، وذلك للاطلاع على تجربة مشاركة الوفد الكشفي العماني في خدمة ضيوف الرحمن.
ناقش الوفدان خلال الزيارة تبادل الخبرات بين الوفدين في مجال خدمة الحجاج والتعرف على أبرز المهام التي يقوم بها الوفدان كل في بعثته إضافة إلى بحث التحديات التي تواجههم في العمل الكشفي وتطوير التعاون الكشفي بين البلدين ومعرفة تاريخ مشاركة الوفد الكشفي البحريني في الديار المقدسة إضافة إلى تقوية أواصر التعارف بينهما.
وقال أمير مكي أحد القادة البحرينيين الكشفيين : إن الزيارة تأتي لتقوية الرابط الأخوي بين دول مجلس التعاون بشكل عام وبين البحرين والسلطنة بشكل خاص لأواصر القربى والتآلف بينهما، وفي الجانب البحريني نعول على هذه الزيارات ، وهذه ليست الزيارة الأولى لمكتب شؤون حجاج السلطنة بل هي مستمرة لعدة سنوات من أحل التلاحم بين أبناء الحركة الكشفية ، ونسج النسيج الخليجي في البقعة الطاهرة وأيام الحج المباركة ، وكذلك للتباحث في المجال الكشفي بما يخص الجانب الاجتماعي الإنساني وخدمة الحجاج ، وبمشيئة الله سنطلق المؤتمر الكشفي الخليجي خلال اليومين القادمين في المملكة العربية السعودية.
وأضاف بأن المملكة العربية السعودية تقوم بدور كبير في مجال الحركة الكشفية من خلال توفير أربعة معسكرات كشفية للخدمة العامة بالتعاون مع بقية دول مجلس التعاون لتقديم الخدمات الاستثنائية للحجيج في مجالات التائهين وإسعاف المصابين والمرضى في المشاعر المقدسة وتبادل الخبرات ، وهناك نية في تبادل المواقع العملية لخدمة ضيوف الرحمن ، فالطموح كبير جدا ووصول الفرق الخليجية الكشفية للمنظمة العالمية يعد مفخرة كبرى في هذا المجال.