نيودلهي ـ (الوطن):
ناقشت السلطنة والهند وايران أمس الإمكانيات بشأن أنبوب غاز تحت المياه يبدأ من إيران عابرا بحر عمان منتهيا في الهند.
فقد التقى معالي يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسئول عن الشئون الخارجية سلمان خورشيد وزير الشئون الخارجية الهندي في نيودلهي أمس وبحثا العلاقات الثنائية ومشروع الأنبوب الذي من المتوقع أن يوصل الغاز الإيراني إلى الهند ،حسبما أعلنت مصادر والتي أضافت بأن أنبوب الغاز هيمن على المباحثات بعد نجاح أنبوب تحت مياه البحر العميقة في بحر الشمال.
وفيما بعد التقى خورشيد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف وبحثا مشروع الأنبوب.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها مناقشة المشروع، الذي تقدر كلفته بما يتراوح ما بين 4 إلى 5 مليارات دولار،على المستويات العليا بين البلدان الثلاث ،كما أكدت المصادر. وكان التوصيل هو قضية النقاش الرئيسية وكان هناك إدراك بتوفر فرص ضخمة لتعزيز العلاقة.
وفي 19 يناير الماضي أعلن السفير الإيراني لدى نيودلهي أن طهران تدرس طرقا لتصدير الغاز الطبيعي إلى الهند. وأشار إلى اهتمام الهند باستيراد الغاز الطبيعي الإيراني عبر أنبوب تحت المياه العميقة وأعلن أن طهران تدرس جدوى هذا المشروع.
وفي ديسمبر 2013 أعلن مدير التسويق في الشركة الوطنية الإيرانية لصادرات الغاز الطبيعي عقب مفاوضات مع ثلاث شركات هندية أن إيران قد وافقت على تصدير الغاز الطبيعي للهند عبر أنبوب تحت المياه يعبر بحر عمان. وأعلن المسئول أن الشركة الهندية للغاز جنوب آسيا قد أعدت دراسات جدوى للأنبوب المقترح الذي يبلغ طوله 1400 كم وسوف يحمل 31 مليون متر مكعب من الغاز في اليوم إلى الهند. وأضافت المصادر بأنه كان هناك خطط سابقة لجلب الغاز إلى الهند من ميناء شاباهار. لكن الحصول عليه عبر سلطنة عمان سوف يكون أجدى وأكثر استراتيجية.