في مبادرة مشتركة بين أوكسي عمان وعمان للإبحار..
بدعم من شركة أوكسيدنتال عمان (أوكسي عمان)، أكمل مشروع عمان للإبحار المرحلة الأولى من الشراكة الرامية إلى تمكين المرأة في رياضة الإبحار الشراعي، حيث أنهى المشروع تدريب ست فتيات وتأهيلهن ليتولين مهمة التدريب للجيل الصاعد من البحّارات الناشئات، وبعد استكمال هذه المرحلة ستقوم الشركتان بتنفيذ المرحلة الثانية التي تتضمن تدريب 40 فتاة من طالبات المدارس الحكومية من محافظة مسقط، وولايتي صور والمصنعة، وذلك ضمن برنامج عمان للإبحار المجتمعي.
تحدث الشيخ حسام بن أحمد النبهاني، نائب الرئيس للعلاقات الخارجية والمسؤولية الاجتماعية بشركة أوكسي عمان، عن رؤية الشركة فيما يتعلق بهذا البرنامج وقال: "باعتبارنا مؤسسة مسؤولة في المجتمع، نسعى إلى وضع بصمة دائمة فيه من خلال دعم جملة من البرامج التي تعود بالنفع والفائدة للمجتمع، وتسهم في تطوره وازدهاره. نحن نحرص على اختيار شركاءنا بعناية فائقة لنعمل معاً من أجل خدمة المجتمعات المحلية، وتأسيس شراكات مبتكرة نسعى من خلالها إلى تحقيق الأهداف المشتركة، وستسهم شراكتنا مع عمان للإبحار في تحقيق أحلام المزيد من الفتيات من أرجاء السلطنة، وستساعد في تعزيز المشاركة النسائية في قطاع الرياضة بشكل عام، وستبني نماذج ملهمة للفتيات من الأجيال القادمة".
ومن جهة أخرى، أعرب ديفيد جراهام، الرئيس التنفيذي لمشروع عمان للإبحار عن أسس هذا البرنامج وقال:"صممنا هذا البرنامج بالتعاون مع شركة أوكسي عمان واضعين نصب أعيننا هدفين أساسيين، يتمثل أولهما في إعداد جيل من المدربات المقتدرات، ويتمثل ثانيهما في قيام هؤلاء المدربات بتولي زمام التدريب وإلهام جيل جديد من البحّارات العمانيات وتمكينهم من إدراك قدراتهن الكامنة". وأضاف جراهام عن تطلعاته المستقبيلة للبرنامج فقال: "نتوقع أن تسهم شراكتنا مع أوكسي عمان في تمهيد الطريق أمام المزيد من الفتيات لدخول عالم الرياضة، مما سيسهم في توسيع مداركهن وآفاقهن ويفتح لهن أبواباً أوسع في سوق الوظائف والعمل".
وقع الاختيار على الفتيات الست بعدما أثبتن طموحاتهن العالية للتعلم، وقدراتهن البدنية الملائمة لخوض معترك التدريب في رياضة الإبحار الشراعي، وأكملت الفتيات الست سلسلة من الدورات التدريبية لتطوير مهاراتهن الأساسية مثل المعرفة المتخصصة بالإبحار، والقيادة، والقدرات التدريبية، بالإضافة إلى اكتسابهن لخبرات عملية واسعة من خلال المشاركة في سباقات عالمية مع أشهر البحارة، وكان آخرها خلال أسبوع كاوس الشراعي في المملكة المتحدة وأسبوع نورماندي الشراعي في فرنسا. ونظراً لما تتمتع به هؤلاء الفتيات من مواهب وقوة في التحمل البدني والذهني، تم اختيارهن للمشاركة في سباقات الطواف العربي للإبحار الشراعي إي.أف.جي لعام 2015م، وهي السباقات المحيطية الأولى من نوعها في منطقة الخليج، وتسعى إلى إحياء التراث البحري الذي عرفته دول الخليج منذ القدم.
وبعد إتمامهن لفترة التأهيل، عبرت الفتيات الست عن حجم الاستفادة التي جنينها من البرنامج النسائي بدعم من شركة أوكسي، وقالت مروة الخايفية بالنيابة عن زميلاتها: "لم تقتصر استفادتنا من هذا البرنامج على المعرفة النظرية والعملية، بل وجدنا كذلك فرصة للعمل من أناس داعمين ومشجعين لتطويرنا الشخصي والمهني، فإلى جانب الاستفادة التي جنيناها من مدربينا، تلقينا دعماً معنويا كبيراً من عدد من الأشخاص الملهمين من أمثال محسن البوسعيدي الذي يعد أول بحّار عربي يطوف حول العالم دون توقف، والذي شجعنا على تحقيق أحلامنا، والتقينا كذلك بالأولمبية البريطانية سارة أيتون، والتي شاركتنا تجربتها الناجحة كبحارة. كان البرنامج أكبر من مجرد تدريب لأجل حصولنا على الترخيص التدريبي، إذ ساعدنا على الاقتراب من حلمنا وتحقيق ذواتنا".
ومع اكتمال المرحلة الأولى من برنامج عمان للإبحار - أوكسي عمان، أصبحت الفتيات الست الآن مؤهلات لخوض غمار التدريب وإلهام الآخريات لاكتشاف مواهبهن الكامنة وخوض غمار الرياضة، وتعليمهن أساسيات الإبحار الشراعي، وتشجيعهن على تطوير المهارات الشخصية كالثقة والقيادة والعمل الجماعي وتحمل المسؤولية.